أمريكا تدرس إمكانية استعادة جزيرة خاضعة لسيطرة روسيا.. ما القصة؟

قال مفوض أمريكي سابق في القطب الشمالي، إن أمريكا تطالب باستعادة جزيرة نائية كانت في أيدي موسكو منذ ما يقرب من قرن، حيث يقال إن روسيا تريد إجراء مناورات حربية.

وتقع جزيرة رانجيل على بعد 270 ميلاً شمال غرب كيب ليسبورن، ألاسكا، في المحيط المتجمد الشمالي في أقصى شرق روسيا، بين بحر تشوكشي وبحر سيبيريا الشرقي.

وفي أكتوبر، اعترضت القوات الجوية الأمريكية القاذفات الروسية على حدود ألاسكا، مما سلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للجزيرة، خاصة في وقت تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية، قال توماس إيمانويل دانز، الذي كان مفوضًا في لجنة أبحاث القطب الشمالي الأمريكية في عام 2021، إنه لم يكن هناك أي قبول رسمي لمطالبة روسيا بالجزيرة، التي تعتبرها موسكو جزءًا من إقليم تشوكوتكا المتمتع بالحكم الذاتي.

تُظهر الصور جزيرة رانجيل، التي تقع في المحيط المتجمد الشمالي في أقصى شرق روسيا، التي استولى الروس على الجزيرة عام 1924 بعد أن استقر الأمريكيون هناك.

وقال دانز: "ما تغير هنا هو غزو أوكرانيا ومعه أصبحت قضايا السيادة ووحدة الأراضي الآن في المقدمة والوسط".

الأزمة تتصاعد.. روسيا تستدعي سفير بولندا

تحذير عاجل من الاستخبارات البريطانية بشأن روسيا والصين.. تفاصيل

في عام 1881، هبط النقيب كالفن هوبر وطاقمه في خدمة قطع الإيرادات الأمريكية في جزيرة رانجيل حيث رفعوا العلم الأمريكي. وكان هوبر هو الحاكم الفعلي لألاسكا، التي اشترتها الولايات المتحدة من روسيا قبل 14 عامًا.

وقال دانز إن هناك سجلًا معاصرًا واسعًا لمطالبة رانجيل  وجزر دي لونج المجاورة بأنها أراضي أمريكية.

واكتشف جزيرة رانجيل مجموعة من المستوطنين الدائمين في عام 1921، ولكن في عام 1924 استولى عليها البلاشفة على الزورق الحربي السوفيتي ريد أكتوبر، وتم اعتقال واحتجاز المستوطنين الأمريكيين، ومات بعضهم في الأسر.

وقال دانز: "لقد تسللت إلى حد ما عشية الثورة البلشفية عام 1917. ادعت روسيا بعض المزاعم بأنها اكتشفت الجزيرة في عام 1911 وقدمت ذلك في عام 1916. لكن الولايات المتحدة لم يكن لديها علاقات دبلوماسية مع روسيا أو الاتحاد السوفيتي حتى عام 1933 وعلى هذا النحو، ولم يكن هناك قبول مطلقًا لمطالبة أي دولة أخرى بها".

وكان هناك حديث في الكونجرس حوالي عام 1941 عن إنشاء قاعدة جوية أمريكية في جزيرة رانجيل، لكن الفكرة تم تأجيلها بعد أن قصفت اليابان بيرل هاربور في 7 ديسمبر من ذلك العام.