قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل كل من لا يصلي يدخل النار ؟.. الإفتاء: بـ4 شروط

هل كل من لا يصلي يدخل النار
هل كل من لا يصلي يدخل النار

هل كل من لا يصلي يدخل النار ؟، وهل يغفر الله لمن لا يصلي ؟، وهل من مات وهو لا يصلي يدخل الجنة؟، لاشك أنها من المسائل التي ينبغي أن يعرفها أولئك الذين يفرطون في الصلاة، رغم علمهم بأنها ثاني أركان الإسلام الخمسة، ولعل هذا ما يطرح سؤال هل كل من لا يصلي يدخل النار ؟.

هل كل من لا يصلي يدخل النار

هل كل من لا يصلي يدخل النار ؟، أجمع علماء المسلمين على أن الإيمان قول وعمل ، وأنه لا يصح الإيمان إلا بهما مجتمعين ، فالإيمان قول باللسان ، واعتقاد بالقلب ، وعمل بالجوارح ، يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، وعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ ) رواه الإمام أحمد (3947) ، والترمذي (1999) وصححه ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " ، والمقصود أنه لا يدخلها دخول الكافرين ، فلا يخلد في النار وإن دخلها بمعصيته وذنوبه .

هل كل من لا يصلي يدخل النار ؟، ورد أن من ترك الصلاة بالكلية فقد حبط عمله، حيث ثبت بالنصوص الشرعية أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن ، وأن الإيمان قول وعمل ، لا ينعقد إلا بهما ، وأن من ترك الصلاة بالكلية حبط عمله ، فتحصل من مجموع ذلك : أن من ترك الصلاة بالكلية ، فليس معه من الإيمان الصحيح ، ما يعصمه من الدخول في النار ، على ما ورد في الحديث المذكور ، وقد روى الطبراني في "المعجم الكبير" (8941) بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " من لم يصلّ فلا دين له " .

هل كل من لا يصلي يدخل النار ؟، وجاء عن الفقهاء أن " كلَّ إنسان عاقل في قلبه أدنى مثقال ذَرَّة من إيمان ، لا يمكن أن يُدَاوِمَ على ترك الصَّلاة، وهو يعلَم عِظَمَ شأنها، وأنَّها فُرضت في أعلى مكان وصل إليه البشر، فكيف يشهد أنْ لا إله إلا الله ، ويُحافظ على ترك الصَّلاة ؟ إنَّ شهادةً كهذه تستلزم أن يعبده في أعظم العبادات ، فلا بُدَّ من تصديق القول بالفعل ، فلا يمكن للإنسان أن يَدَّعي شيئاً وهو لا يفعله ، بل هو كاذب عندنا ، ولماذا نكفِّره ، في النّصوص التي جاءت بتكفيره ، مع أنه يقول: لا إله إلا الله ؛ ولا نكفره بترك الصَّلاة ، مع أنَّ النصوصَ صريحةٌ في كفره ؟ ما هذا إلا تناقض.

هل كل من لا يصلي يدخل النار ؟، ورد أن قوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث معاذ: ( ما من أحدٍ يشهد أنْ لا إله إلا الله؛ وأنَّ محمداً رسول الله ـ صِدْقاً من قلبه ـ إلا حَرَّمه الله على النَّار) ، متفق عليه ، وقوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث عِتْبَان بن مالك: ( فإن الله حَرَّم على النَّار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وَجْهَ الله) ، متفق عليه، فتقييدُ الإتيان بالشهادتين : بإخلاص القصد ، وصدق القلب ، يمنعه من ترك الصَّلاة ؛ إذ ما من شخص يصدق في ذلك ويُخْلص ، إلا حمله صدقه وإخلاصه على فعل الصَّلاة ولا بُدّ ، فإن الصَّلاة عَمُود الإسلام ، وهي الصِّلة بين العبد وربِّه ، فإذا كان صادقاً في ابتغاء وجه الله ، فلا بُدَّ أن يفعل ما يوصله إلى ذلك ، ويتجنَّبَ ما يحول بينه وبينه .

هل كل من لا يصلي يدخل النار ؟، وكذلك من شهد أنْ لا إله إلا الله ؛ وأنَّ محمداً رسول الله صِدْقاً من قلبه ؛ فلا بُدَّ أن يحمله ذلك الصِّدق على أداء الصَّلاة مخلصاً بها لله تعالى متَّبعاً فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لأن ذلك من مستلزمات تلك الشَّهادة الصَّادقة " انتهى بتصرف واختصار من " الشرح الممتع" (2/ 31-36) ، ونعلم يقينا أن أقواما من هذه الأمة ، من الموحدين ، ومن المصلين أيضا ، سيدخلون النار بجرائم ارتكبوها ، ثم يتفضل عليهم أرحم الراحمين ، فيخرجهم من النار ، ويدخلهم الجنة ، ولهذا تعرفهم الملائكة في النار ، بعدما احترقوا فيها من طول لبثهم ، وامتحشوا ؛ تعرفهم : بآثار السجود ، وتأكل النار من ابن آدم كل شيء ، إلا آثار السجود .

هل كل من لا يصلي يدخل النار ؟، كيف يكون حال من لم يصل قط ، بغض النظر عن كفره ، أو عدم كفره ؛ ومعلوم أن الصلاة هي أعظم مباني الإسلام ، وأعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه ، بعد الشهادتين ، وأن تركها أعظم جرما وإثما ، من كل ذنب يمكن أن يأتي به عصاة الموحدين !!، وتارك الصلاة مبني على نوع الترك وعلى اختلاف العلماء في نوع كفره، فأما تاركها جحودا، فهو كافر كفرا أكبر باتفاق العلماء، وهذا يخلد في النار بلا شك، وأما تاركها تكاسلا، فكفره أصغر غير مخرج من الملة على قول جمهور الفقهاء، وفي رواية عن أحمد أن كفره مخرج من الملة، وهذا هو الذي تدل عليه ظواهر النصوص، وقول الجمهور أنه لا يخلد في النار مبني على أن كفره غير مخرج من الملة.

هل من مات وهو لا يصلي يدخل الجنة

هل من مات وهو لا يصلي يدخل الجنة ؟، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من ترك صلوات واستغفر الله وتاب وعزم على قضاء هذه الصلاة وبدأ فى قضائها ولكن مات قبل أن يكمل هذه الصلوات التى عليه فالله بفضله الواسع يعفو عنه، لأن العفو عنها مرتبط بالنية والاستغفار والعزم فى أنها يقضي ما عليه من صلوات.