الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة الجماعة وحكم التخلف عنها لعذر.. دار الإفتاء تجيب

صلاة الجماعة
صلاة الجماعة

صلاة الجماعة وحكم التخلف عنها لعذر، عن هذه المسألة استقبلت دار الإفتاء، سؤالا يطلب بيان الحكم الشرعي في صلاة الجماعة، وحكم التخلف عنها ليلًا بسبب الظلمة أو الخوف من الطريق؛ لاحتمال أن يقابله شيء يؤذيه.

 

 

صلاة الجماعة وحكم التخلف عنها لعذر

 

وقالت دار الإفتاء، أن صلاة الجماعة مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع: أمَّا الكتاب فبقوله تعالى: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ﴾ [النساء: 102]، فقد دلت هذه الآية على أنَّ صلاة الجماعة مشروعةٌ في حالة الخوف، ولا ريب أن حالة الأمن أولى.

وأمَّا السنة فمنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه.

وأما الإجماع فاتفق الأئمة على مشروعيتها، ورخَّص بعض العلماء التخلف عن الجماعة عند حدوث البرد الشديد والظلمة والخوف من ظالم وما أشبه ذلك.

وأوضحت، أنه بناء على هذا: إذا خاف الشخص أن يقابله شيءٌ يتسبّب منه أذى كما ورد بالسؤال فإنَّه يُبَاح له التخلف عن الجماعة ليلًا، ويُبَاح له الصلاة في منزله.

 

حكم الذهاب للمسجد عند شدة المطر
 

وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الذهاب للمسجد عند شدة المطر، منوها أنه مع الفضل العظيم لصلاة الجماعة، والحث على أدائها في المسجد، لم تغفل الشريعة أصحاب الأعذار، ومراعاة الظروف والأحوال؛ فرخصت في ترك صلاة الجماعة لبعض أصحاب الأعذار العامة؛ خصوصًا حين تقلبات الجو في فصل الشتاء.

وأوضح مركز الأزهر، أن حالات تقلبات الجو التي يرخص فيها الشرع، هي:
- شدّة المطر.
- شدّة الوحل.
- شدّة الريح.
- شدّة البرد.

واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بما َقَدْ أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَر. [صحيح البخاري (1/ 129)].

حالات التخلف عن الجماعة
 

وقال ابن بطال في شرح هذا الحديث وما بعده: (أجمع العلماء على أن التخلف عن الجماعات في شدة المطر والظلمة والريح، وما أشبه ذلك مباح بهذه الأحاديث). [شرح صحيح البخاري لابن بطال (2/ 291)].

وذكر مركز الأزهر، أن من الفقهاء من جعل الريح والمطر والبرد أعذارًا في الليل دون النهار، ومنهم من قصر هذه الأعذار على السفر دون الإقامة، والراجح أنها أعذار في جميع الأوقات والأحوال.

وأوضح، أن من استطاع الذهاب لأداء الصلاة في المسجد مع وجود هذه الأعذار فقد أخذ بالعزيمة، وله المثوبة عند الله سبحانه؛ قال سيدنا رسول الله للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إنَّ لك من الأجرِ على قدرِ نصَبِك ونفقتِك». [ذكره المنذري في الترغيب بهذا اللفظ، والحديث متفق عليه]