قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قاضي نيرة أشرف: «القتل باسم الوطن والدين» يكشف الحقائق الغائبة عن الرأي العام|خاص

 المستشار بهاء المري قاضي قضية طالبة المنصورة نيرة أشرف
المستشار بهاء المري قاضي قضية طالبة المنصورة نيرة أشرف

قال المستشار بهاء المري، قاضي قضية طالبة المنصورة نيرة أشرف، إن كتابه «القتل باسم الوطن والدين.. محاكمات شهيرة وبطولات زائفة» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب يتناول العديد من القضايا السياسية التي شغلت الرأي العام المصري على مدار سنوات طويلة.

وأضاف بهاء المري، في تصريحات خاصة لموقع «صدى البلد»، أن من أبرز القضايا التي يتناولها الكتاب قضية محاولة اغتيال إسماعيل صدقي باشا، واغتيال أحمد ماهر باشا، رئيس الوزراء في 24 نوفمبر 1937، واغتيال السير لي ستاك باشا، وواقعة دنشواي، واغتيال فرج فودة، واغتيال محمود فهمي النقراشي.

وأوضح أن الكتاب يكشف عن كواليس تلك القضايا من واقع الملفات، وجلسات المحاكمة في ساحة المحكمة، مؤكدًا أن ما جاء في الكتاب لم ينشر من قبل، وهي أسرار وحكايات من ملفات تلك القضايا التي حصلت عليها بعد موافقات الجهات المختصة، فضلا عن تناول الكتاب للتراث الشعبي بصدد حادثة «دنشواي»، والتغني بقاتل بطرس غالي باشا قبل اليوم المحدد لإعدامه، وهو قام بتعديل كلماته الكاتب مجدي نجيب في الأغنية التي غنتها شادية «قولوا لعين الشمس ما تحماشي».

وأشار إلى أن الكتاب يكشف العديد من الحقائق الغائبة عن الرأي العام في القضايا التي يتناولها في مولده الجديد، لافتا إلى أن الكتاب يتناول حكاية أشهر قاتل في مصر، وسبب شهرته.

والكتاب يقدم عددًا من القضايا الكبرى من خلال الوقائع المثبتة، ويقدم في الوقت ذاته وجهات نظر مختلفة ومعاصرة لهذه الوقائع نفسها، ثم يتركنا نستخلص رأينا فيها، وإن كان الكاتب يقدم هو الآخر رأيه الشخصي في كتابه؛ فهو في النهاية قارئ يحق له ذلك.

ورأي الكاتب نراه في العنوان الفرعي للكتاب: «محاکمات شهيرة وبطولات زائفة»؛ فكلمة «بطولات زائفة» هي حكم قيمة سواء وافقت الكاتب عليه أو خالفته، وكذلك في الإهداء الذي يقول فيه الكاتب: «إلى من يجعلون من أنفسهم حكامًا على أعمال الرجال»، فيحاكمون ويحكمون ويقتلون: ليعلموا أن التاريخ هوى بأمثالهم إلى الدرك الأسفل مع المجرمين، وإلى الشباب، ليعلم أن الضلال قديم، يدفعهم إليه باسم الوطن والدين خبثاء ماكرون.

والكاتب يشير في هذه الخاتمة إلى الموقف المحايد للقضاء المصري وفق الضوابط القانونية التي التزم بها، دون التأثر بشخصيات المتهمين أو المجني عليهم، ودون اعتبار لتوجهات الرأي العام نحو القضية المطروحة، مع اتساع صدر القضاة لكل الآراء المطروحة من الادعاء والدفاع وذلك كله تأكيدًا على سمو ورفعة ومكانة القضاء المصري؛ مما يشعر المتحاكمين أمامه بالطمأنينة لتحقيق العدالة المرجوة.

كما يؤكد الكاتب أن الاغتيالات السياسية لم تؤد أبدًا إلى الغرض الذي كان منفذوها يظنون أنهم سوف يحققونه بها، بل غالبًا ما كان يحدث العكس، فاغتيال السير لي ستاك، قائد الجيش المصري – مثلًا – أدى إلى استقالة وزارة سعد زغلول الوطنية، وخروج الجيش المصري من السودان، واغتيال القاضي الخازندار أدى إلى حل جماعة الإخوان المسلمين، واغتيال محمود فهمي النقراشي، رئيس وزراء مصر، بأيدي بعض شباب الإخوان كان سببا مهما لاغتيال حسن البنا، مرشد الجماعة.

كما يشير إلى جريمة تبرير القتل التي يحمل وزرها بعض المفكرين والقيادات، لكنهم لا يكتوون بنار نتائجها؛ إذ يتركون تنفيذها لغيرهم من شباب ساذج أو جاهل أو متحمس أو مغرر به؛ فيضيع مستقبله، ثم يكتشف أن من دفعوه لذلك قد تخلوا عنه، كما فعل حسن البنا – مثلا – في بيانه الشهير الذي تخلى فيه عن عبد المجيد أحمد حسن، قاتل النقراشي.

المستشار بهاء المري قاضٍ وعضو اتحاد كتاب مصر، ونادي القصة، صدر له من قبل مجموعات قصصية، منها يوميات وكيل نيابة، ويوميات قاضْ، وبرجولا، ولحظة انهيار، وحكايات قضائية، ورواية أنا خير منه، وكتب تاريخية قضائية، منها هكذا ترافع العظماء، وأدب المرافعات دفاعًا واتهامًا، ودنشواي أصل الحكاية والجلاد، والعزة بالإثم، وصفحات من سجلات القضاء، وشهود من أهلها.