الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام.. عقوبة غير متوقعة لتارك الصلاة.. إوعى تكون واحد منهم.. هل من رأى النبي في المنام يكتم أم يحكي هذه الكرامة؟ الحكمة من الابتلاء بالمرض وهل يكفر الذنوب والخطايا؟

صدى البلد
  • فتاوى وأحكام
  • لماذا نُخرج الزكاة طالما ندفع الضرائب للدولة؟ علي جمعة يرد
  • عقوبة غير متوقعة لتارك الصلاة.. إوعى تكون واحد منهم
  • هل حرام لو تركت سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن؟ علي جمعة يجيب
  • هل يجوز سداد دين المتوفى من مال الزكاة؟ علي جمعة يحسم الجدل
  • الحكمة من الابتلاء بالمرض وهل يكفر الذنوب والخطايا ؟
  • هل يجوز شراء لحم العقيقة بدلا من الذبح؟ الإفتاء تجيب
  • هل من رأى النبي في المنام يكتم أم يحكي هذه الكرامة؟

 

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام والقضايا التى تهم المواطنين فى حياتهما اليومية، نبرز أهمها فى هذا الملف.

 

فى البداية، ورد سؤال مضمونه: “نحن الأن ندفع ضرائب على كل شيء فهل ندفع زكاة مرة أخرى ؟"، .. سؤال وجهته سيدة للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، خلال استضافته في أحد البرامج الفضائية، وأجاب قائلا: “نعم يا بنتي لازم ندفع الزكاة لأنها حق الله عز وجل، فلا يمكن التهاون فيه، أما الضرائب فهي حق الدولة لأنها تجمع الضرائب لتستفيد بها في تسليح الجيش وتطويره حتى لا نكون مثل العراق وسوريا وليبيا، وكذلك الإنفق على أشياء أخرى في الدولة  كالطرق وحفر الترع”. 

وأضاف جمعة، خلال فيديو مسجل له عبر صفحته الرسمية: “الزكاة من أبواب التكافل الاجتماعي أقرها الله عز وجل حتى لا يكون بيننا فقير أو محروم، وأيضا الزكاة من ِأنها دفع عجلة الإنتاج وزيادتها أكثر”، لافتا إلى أن الإنفاق في الزكاة وإخراج حق الله علينا تزيد البركة وترفع البلايا، فالزكاة حائط الصد الاول فهي تجلب الأمن وضمان أكبر لدوران الحياة داخل المجتمع، لأن الفقير إذا ظل جائع والمسكين لا يجد قوت يومه فسيحدث ما لا يحمد عقباه.

فيما قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي: “من كان يتوفى زمان ولم يبلغ الـ50 عاما نعتبره صغيرا ونقول اتخطف، وهذا كلام مخالف للقرآن والسنة، اليوم رائحة الموت تفوح حولنا فى كل مكان، فالطفل الصغير نخطط له مستقبله ثم يموت صغيرا، فضلا عن موت العرسان فى أسعد ليلة فى حياتهما”، معقبا: “علينا أن ننتبه جميعاً لأن الموت أقرب إليك من شراب نعلك”. 

وأضاف“ أبو بكر”، خلال لقائه ببرنامجه “إني قريب"، المذاع عبر قناة “النهار”، أن أول ما يحاسب عليه الإنسان يوم قيامته هى الصلاة، والمقصود بيوم القيامة هنا ليس العام ولكن لكل إنسان منا يوم القيامة وهو عندما ينزل القبر، فإذا كانت الصلاة فإذا صلحت فقد أفلح ونجح وإذا فسدت فقد خاب وخسر ويا ويلته.

وأشار إلى أن العبادة الوحيدة التى لا يجوز ولا يصح ان يؤديه أحد عن أحد هى الصلاة، فمن الممكن من توفى له عزيز أن يؤدي عنه الحج والعمرة والصدقة والصوم والزكاة وأى عبادة أخرى غير الصلاة، قائلاً: "الصلاة الصلاة". 

وتابع: “مصيبة إبليس أنه رفض السجود لسيدنا آدم، وسيدنا آدم عبد، فأي مصيبة وأى غضب من الله وقعت أنت فيه حتى يرفض الله أن تسجد لرب العبد”.

وأوضح أن من كان عليه صلوات فائتة فعليه أن يقضيها قبل فوات الآوان، وللعلماء فيها قولان: 

الأول: أن الصلوات يجب أن تؤدى، فبعد كل فريضة حاضرة صلى الفائتة، بمعنى بعدما تصلى ظهر حاضر صلِ ظهرا فائتا وبعد مغرب حاضر صلِ مغربا فائتا وهكذا فى جميع الصلوات، أو عندما تجد نفسك ليس عليك مهام صلِ حتى لو من غير ترتيب، المهم أن تقضي ما عليك بقدر الإمكان.

القول الثاني: هناك من قال إنه طالما صلى اليوم فقالوا مثلما قال النبي: “الإسلام يجُب ما قبله”، فالتوبة تجُب ما قبلها، أى لا يؤدي ما عليه من الفوائت بشرط أن يكثر من عمل الحسنات أى يصلى سننا ونوافل ويتقرب لله عملاً بقوله عز وجل فى كتابه الكريم {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ}. 

ثم ورد سؤال آخر: هل حرام أننا لا نسجد سجدة التلاوة عند قراءة القرآن الكريم؟  .. إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، خلال أحد دروس العلم، وأجاب قائلا: “ليس حراما لأن النبي صلى الله عليه وسلم سجد مرة وتركه مرة أخرى حتى لا تكون فريضة على المسلمين”. 

وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من قرأ آية سجدة من آيات السجدة في القرآن، وتعذر عليه السجود للتلاوة؛ فإن له أن يؤخر السجود حتى يستطيع، أو أن يردد«سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» 4 مرات.

سجود التلاوة يكون عند آيات السجود في القرآن الكريم، وأحيانا يصادف القارئ للقرآن آية من آيات سجود التلاوة وهو في المواصلات أو يسير بالشارع، وقد ينتقض وضوه أثناء القراءة، فماذا يفعل؟

وورد سؤال آخر: هل يجوز سداد دين المتوفى من مال الزكاة؟ .. سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة خلال أحد مجالس العلم، وأجاب قائلا: “مصارف الزكاة ثمانية ليس بينها ذلك، ولكن يجوز لك أن تسدد هذا الدين من الصدقات التي تخرجها”.

وأضاف جمعة، عبر فيديو مسجل له: “يجوز سداد الدين من الزكاة إذا كان الشخص على قيد الحياة بأن تعطي له المبلغ المطلوب سداده ليسدد دينه، أما إذا توفى فلا يجوز”. 

وتابع: “إذا كان لهذا المتوفى ورثة فليسددوا دينه قبل توزيع التركة، إذا كان لديه تركة أصلا”.

أما عن الحكمة من المرض، سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. 

ورد ممدوح، قائلًا: "نحن في دار ابتلاء والابتلاء يرفع الدرجات، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث الصحيحة في هذا الشأن منها ما قاله عليه الصلاة والسلام: ((أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل)).

وتابع: “قوله عليه الصلاة والسلام أيضا: ((عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له))، ومما ورد في الأحاديث في الصبر على البلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة)).”

ثم ورد سؤال: هل يجوز شراء لحم في العقيقة بدلا من ذبح شاه ؟ .. قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العقيقة هي ما يذبح عن المولود من بهيمة الأنعام شكرًا لله تعالى وسُنة.

وأضاف "ممدوح"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه: "فى العقيقة هل يفضل ذبح شيء للمولود أم شراء لحمة؟"، قائلا إن العقيقة عن المولود لا بد فيها من ذبح شيء، أى إراقة الدم للمولود ولكن إن أردت شراء لحمة وإخراجها لوجه الله كنوع من أنواع الشكر والنعمة والتقرب لله عز وجل فلا مانع ولكن فى هذه الحالة هذا لا يسمى عقيقة لأن العقيقة تكون بإرقة الدماء وتظل العقيقة ثابتة فى ذمتكم".

من رأى النبي صلى الله عليه وسلم فى المنام فهى نعمة من النعم، هكذا أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال ورد إليه خلال أحد المجالس الدينية على منصة الفيديوهات "يوتيوب"، مضمونه: "هل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام عليه أن يكتم هذه الكرامة ولا يحدث بها أحدا؟". 

ورد  على جمعة، قائلاً إن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام هي نعمة من النعم فله أن يتحدث بها، ولكن بشرط ألا يفتخر بها، ويؤكد أن من يرى النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي له أن يعمل وأن يبتعد عن المحرمات والمكروهات وأن يفعل الطاعات ويداوم على الأوراد.

وأوضح فضيلة المفتي السابق أن رؤيته صلى الله عليه وسلم نعمة كنعمة المال، “فإذا أعطاك الله المال يمكن أن تطغى به ومن الممكن أن توجهه في وظائفه في فعل الحلال والتصدق وكنعمة السلطة والقوة وغيرها”.

ويؤكد جمعة أن رؤيته صلى الله عليه وسلم نعمة  تستوجب الشكر، فإذا ما استعملت في غير ما أراد الله لها فقد طغى صاحبها.