EN 
شهدت إحدى المدارس الخاصة بمدينة نصر نموذجا مشرفا لمعلمة مصرية، وجدت ربع مليون جنيه فقررت اعتبارها أمانة لا بد أن يتم إعادتها لصاحبها فورا.
القصة كما سردتها المعلمة المصرية التي تدعى نيفين عبد الغني لـ موقع “صدى البلد”: “أنا كنت في الشغل في مدرستي في مدينة نصر، ففوجئت برسالة على تليفوني المحمول تؤكد إضافة مبلغ ربع مليون جنيه لحسابي بشكل مفاجئ دون أن أعلم مصدره”.
وأضافت المعلمة المصرية الشابة لـ “صدى البلد”: "كنت متخيلة أن هذه الرسالة ما هي إلا رسالة وهمية على سبيل "الهزار"ن فلم ألتفت للموضوع واستكملت يوم عملي بشكل طبيعي في المدرسة، إلى أن فوجئت بمكالمة هاتفية لشخص منهار نفسيا يقول لي: أنا كنت باحول الفلوس لرقم حساب تاني وكتبته غلط، فالفلوس جت لك وبيتي هيتخرب".
وتابعت: “شعرت بالقلق من فكرة أن يكون هناك عملية نصب غير مفهومة بالنسبة لي، فتوجهت للبنك للاستعلام عن حسابي، وبالفعل فوجئت أن هناك مبلغ ربع مليون جنيه تمت إضافته لحسابي من شخص لا أعرفه، وبالبحث علمت أن بياناته وتليفونه نفس بيانات وتليفون الشخص الذي تواصل معي”.
واستطردت: “على الفور طلبت من المسئولين في البنك إعادة المبلغ المذكور إلى صاحبه عن طريق خدمة التحويل البنكي ، ففوجئت بمسئول البنك منبهرا قائلا: الغلطة دي بتحصل كل يوم وماحدش بيرجع الفلوس لاصحابها.. فأجبته: أكيد مش هاقبل الفلوس دي على ولادي”.
واوضحت المعلمة الشابة أن الامر استغرق بعض الوقت نظرا لوجود بعض العوائق لضرورة عمل التحويل بالحساب البنكي الإلكتروني على الأبليكيشن الخاص بالبنك على الموبايل، وقالت المعلمة: لمسئول البنك: اتصرفوا عشان مش هارجع بيتنا بيهم".
وأكدت المعلمة الشابة: "طلبوا مني في البنك دفع رسوم تحويل لأن الأمر لن يكون مجانيا، وبلغت هذه الرسوم 350 جنيه فدفعتها رغم أنها "مش غلطتي" في سبيل رد الأمانة لصاحبها".
وتابعت: "فوجئت اليوم أن إدارة المدرسة الخاصة التي أعمل بها في مدينة نصر قررت تكريمي على "رد الأمانة" يوم الأحد القادم أمام الطلاب في المدرسة، وأنا سعيدة جدا لكني أؤكد أنني لم أفعل ذلك إلا من منطلق احترامي لتربيتي وديني الذي أكد على رد الأمانة لأصحابها".
