قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحكمة من إخفاء ساعة الإجابة يوم الجمعة.. عمل واحد يعطيك أجرها

الحكمة من إخفاء ساعة الإجابة من يوم الجمعة
الحكمة من إخفاء ساعة الإجابة من يوم الجمعة
3585|محمد الغريب   -  

يتساءل الكثيرون عن الحكمة من إخفاء ساعة الإجابة من يوم الجمعة، حيث دلت الأحاديث النبوية الصحيحة على فضل إدراك ساعة الإجابة من يوم الجمعة وما جعله المولى تبارك وتعالى لمن يوافقها سواء أكانت هذه الساعة في الثلث الأخير من الليل أو أثناء الخطبة أو قبل غروب الشمس.

الحكمة من إخفاء ساعة الإجابة من يوم الجمعة

والحكمة من إخفاء ساعة الإجابة من يوم الجمعة عظيم، فقد أرجع كثير من العلماء السر في هذا إلى أن الله تبارك وتعالى يريد من عباده الاجتهاد في الطلب والإلحاح في الدعاء ويحب من عبده أن يرفع أكف الضراعة ولا يخشى عدم القبول فجميع الأدعية مجابة دون واسطة إلا أن في الإجابة درجات وحكم قد يغفل عنها الإنسان.

ومن الساعات التي أخفاها الله تعالي عن عباده هي ساعة الإجابة من يوم الجمعة، فلم يحددها سبحانه بنص ولم يرد في سنته صلي الله عليه وسلم ما يرجح وقتها تحديدا، وقد أخفي الله عز وجل رضاه في الطاعات حتي يرغب الناس في كل الطاعات من صلاة وصيام وصدقة وغيرها من الأعمال الصالحة، واخفي غضبه في المعاصي كي يبتعدوا عن جميع المعاصي.

كما اخفي موعد الاجابة في الدعاء ليبالغوا في الدعاء والتضرع، واخفى ليلة القدر فى العشر الأواخر من شهر رمضان حتى يجتهد المسلمين فيها بالعبادة والقرب من الله تعالي، واخفى ساعة الإجابة من يوم الجمعة حتى يجتهد المسلمين بأداء الطاعات وكثرة الذكر والمناجاة طوال اليوم ، ذلك اليوم العظيم المبارك لما فيه من أفضال جعلته أفضل أيام الأسبوع.

ومن الأحاديث التي دلت على ساعة الإجابة من يوم الجمعة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي بعض الروايات: «وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ».

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدث في شأن ساعة الجمعة -يعني: ساعة إجابة الدعاء- فقال: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وفي الحديث: «التَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ» رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه، ومن الأحاديث أيضًا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» رواه أبو داود والنسائي والحاكم من حديث جابر رضي الله عنه.

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم أيضا: «إِنَّ فِي الجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللهَ العَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلا آتَاهُ الله إِيَّاه»، قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إِلَى انْصِرَافٍ مِنْهَا» رواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه.

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ابْتَغُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، وَهِيَ قَدْرُ هَذَا»، يقول: قبضة. رواه الطبراني في "الكبير"، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ قَدْ أُعْلِمْتُهَا -يعني ساعة الجمعة-، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا كَمَا أُنْسِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ» رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه.

دعاء ساعة الإجابة من يوم الجمعة

ومن الأعمال التي تعطيك أجر هذه الساعة الدعاء والذكر فإن الله تعالى ما ألزمك بهذه الساعة بل إنه حبب إليك دعوته في كل وقت وفي كل حين وفي كل مكان وفي كافة الأزمان، ومن الأدعية المقبولة في يوم الجمعة ما يلي:

اللّهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيباً مباركاً فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، اللّهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضى.

اللّهم يا حي يا قيوم يا ذو الجلال والإكرام، اهدنا في من هديت، وعافنا في من عافيت، واقضِ عنّا برحمتك شرّ ما قضيت، إنّك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، آمنا بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فاغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت به أعلم، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.

اللهم اغفر لي ذنبي، وطهّر قلبي، وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا وليّ المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبدوإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً من رزقك.

اللهم إني أسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.

اللهمَّ اجعَل لنا في هذا اليوم دعوةً لا‌ تُرَد، وافتح لنا باباً في الجنّةِ لا‌ يُسَد، واحشرنا في زمرةِ سيدنا محمد صلى الله عليهِ وسلم.

اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، واسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا غيث الإيمان في القلوب ولا تمنع عنا رحمتك يا رب العالمين.

اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين.