فرضت إدارة ترامب، عقوبات على الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو وعائلته وعضو في حكومته, يوم الجمعة؛ بسبب اتهامات بالتورط في تجارة المخدرات العالمية، مما أدى إلى تصعيد حاد في التوترات مع الزعيم اليساري لأحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكي العقوبات على بيترو وزوجته، فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسر جارسيا، وابنه، نيكولاس فرناندو بيترو بورجوس، ووزير الداخلية الكولومبي أرماندو ألبرتو بينيديتي، بحسب ما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس” الإخبارية الأمريكية.
وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في بيان: إن بيترو "سمح لعصابات المخدرات بالازدهار ورفض وقف هذا النشاط، ويتخذ الرئيس ترامب إجراءات صارمة لحماية أمتنا، ويؤكد بوضوح أننا لن نتسامح مع تهريب المخدرات إلى داخلها".
وتزيد هذه الخطوة من حدة الخلاف المتنامي بين الرئيس الأمريكي الجمهوري وأول زعيم يساري في كولومبيا، لا سيما بشأن الضربات الأمريكية القاتلة على قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات قبالة سواحل أمريكا الجنوبية.
ووسّعت إدارة ترامب هذا الأسبوع، نطاق حملتها؛ لتشمل شرق المحيط الهادئ، حيث يُهرَّب جزء كبير من الكوكايين من أكبر منتجي العالم، بما في ذلك كولومبيا.
وفي تصعيد للقوة العسكرية في المنطقة، أعلن البنتاجون اليوم الجمعة، أن الجيش الأمريكي يرسل حاملة طائرات إلى المياه قبالة سواحل أمريكا الجنوبية.
وأضافت الولايات المتحدة الشهر الماضي كولومبيا، أكبر متلقٍّ للمساعدات الأمريكية في المنطقة، إلى قائمة الدول التي لم تتعاون في حرب المخدرات لأول مرة منذ ما يقرب من 30 عامًا.
كانت العقوبات متوقعة بعد أن أعلن ترامب مؤخرًا أنه سيخفض المساعدات المقدمة لكولومبيا ويفرض رسومًا جمركية على صادراتها، واصفًا بترو على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بأنه "زعيم تجارة المخدرات غير المشروعة".





