الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صارع الموت 3 ساعات والقبلة الأخيرة لابنته قبل وفاته| قصة القباني المأساوية

الشاب محمد القباني
الشاب محمد القباني

كانت سلبيات وعواقب انفصال الزوجين أكبر على الأطفال منها على الأب والأم، ولكن هذه المرة طالت العواقب الأب الذي فارق الحياة والابنة التي كتب عليها العيش يتيمة الأب طوال عمرها، حيث تخلص شاب عشريني في قرية الملح بمحافظة دمياط من حياته، بسبب حرمانه من رؤية ابنته، وأثار وفاة الشاب محمد القباني، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد المعاناة التي عاشها، بعد إقدام زوجته بمنعه من رؤية ابنته بتحريض من والدتها بسبب خلافات بين الزوجين ما دفع الشاب لتناول حبة الغلة السامة ليتخلص من حياته بعد حرمانه من رؤية.

وصارع الشاب محمد القباني الموت 3 ساعات، حتى جاءوا بابنته إليه ليقبلها ويتوفى بعدها على الفور.

تشوهات نفسية بسبب التربية الناقصة

تشير الإحصائيات إلى أن انفصال الزوجين يخلق تشوهات نفسية بسبب التربية الغير مكتملة، إلى جانب القصور الواضح في أن تسد الجوانب التشريعية والقانونية - وأبرزها قانون الرؤية - الفجوة التربوية والنفسية لدى الأطفال ضحية الخلافات والانفصال بين الآباء والأبناء، حيث أن حوالي 50% من أطفال الشوارع أباءهم وأمهاتهم منفصلين، وهو ما يؤكد بشكل صارخ على ضياع حقوق هذه الأطفال في المعيشة والتربية والتنشئة السليمة نتيجة الانفصال.

الشاب محمد القباني

ومن حقوق الطفل أن يكون لديه علاقة سوية بين أهله، ومن حقه أن يكون له علاقة سوية بعائلة والده ووالدته، ولكن بعض الخلافات والقوانين قد تمنع ذلك، فيما يطالب كثير من الآباء بتعديلها في مشروع القانون الجديد، حيث أن الرؤية في الوضع الحالي لا تحتوي إلا على الجد والجدة فقط من عائلة الأب وغير مسموح باصطحاب أحد غيرهما خلال وقت الرؤية، كما أن القانون لا يعطي الأب حق الاتصال بابنه بالتليفون.

الإشكالية ليست في مواد القانون فقط

أكد محمود البدوي، الخبير القانوني والمحامي بالنقض، أن الإشكالية تتمثل في كيفية وضع جميع الأطراف في إطار جمعي يراعي احتياجات الأب والأم، وفي المقدمة مراعاة احتياجات الطفل النفسية، وليست المشكلة في القوانين فقط، موضحا أن الطفل من حقه أن يكون لديه استقرار أسري ونفسي.

وناشد البدوى، بضرورة إيجاد تنظيم للعلاقة بعد إيقاع الطلاق، بشكل يحافظ على مخرج العلاقة وهو الطفل، حتى نحافظ على استقراره النفسي قدر المستطاع، موضحا أنه لا يمكن أن تربي الأم الطفل بمفردها، كما هو نفس الحال فلا يمكن أن يربي الأب الطفل بمفرده، ويجب العمل على الموائمة والموازنة قدر المستطاع.

واختتم: على الطرفين ألا يتخذا من الأطفال وقودا للمناوشات فيما بينهما.

الحزن يخيم على دمياط

وخيم الحزن على قرية شط الملح في محافظة دمياط، بسبب وفاة محمد القباني، فيما طالب كثيرون من متداولي الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي بالرحمة بالأزواج بسبب حرمانهم من رؤية أولادهم.