الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا تفعل في من ظلمك؟.. الشيخ الشعراوي: أمامك 4 طرق فاحذر الأخيرة

الشيخ الشعراوي :
الشيخ الشعراوي : ماذا تفعل في من ظلمك

لعل سؤال ماذا تفعل في من ظلمك ؟، هو استفهام الجميع صغارًا وكبارًا، فالحياة الدنيا دار ابتلاء وشقاء ، والظلم أحد أصعب وأشد مصائبها، لأنه يحرق القلب ويأكل في طمأنية وسكينة المظلوم ويحرمه حقه، ومن نيران القهر المشتعلة في صدور المظلومين ينبع سؤال ماذا تفعل في من ظلمك ؟، لعل إجابته تبرد نارهم وثلج صدورهم.

ماذا تفعل في من ظلمك 

ماذا تفعل في من ظلمك ؟، أجاب  الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة رحمه الله ووزير الأوقاف الأسبق، إنه إذا سلط الله سبحانه وتعالى عليك شخص جبار ، فينبغي حينئذ أن تصبر على إيذائه، فإذا كان يؤذيك في حق ، حيث إن حبك للحق يجعلك تتحمل إيذاءه.

وأوضح “ الشعراوي” في فيديو له بموقع اليوتيوب، بعنوان  ( ماذا تفعل فيمن ظلمك ؟ )، أن هذا هو الابتلاء الذي قال الله سبحانه وتعالى عنه في كتابه العزيز  : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) الآية 31 من سورة محمد، لتبلون في أنفسكم وأموالكم إلى آخره، منوهًا بأن كل هذه اسمها بلاءات تحتاج جهاد.

وتابع: فقد ابتليت من شخص مثلي فلتسأل نفسك عن السبب وماذا فعلت به؟، فإذا لم تكن قد فعلت شيئًا به، فاعلم أن لك رب سيأخذ لك حقك ، ولن تتركا ، فإذا استطعت أن تدفع مظلمتك بالتي هي أحسن، أو تعاقب بمثل ما عوقبت ، فاعمل ، لكن لاحظ أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز : ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ) الآية 126 من سورة النحل .

وأضاف: فانتبه لأن المثلية لا يمكن أن نضبطها، والله تعالى قال عاقب بمثل ما عوقبت، فمن صفعني على وجهي، فكيف أصفعه بالمثل وقد تكون قوتي أكبر، لا يمكن ضبطها، فهنا حتى لا ندخل في متاهة نسلمها لله عز وجل لقوله تعالى: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) الآية 134 من سورة آل عمران، وهذا جهاد للنفس.

وأشار إلى أن ذلك في المصائب التي فيها غريم أمامك تكرهه، أما إذا كانت مصيبتك ليس فيها غريم ، مثلا مرض أو موت شخص عزيز فليس فيها غريم ولا دخل للشخص فيها، فتقول أن من أجراها عليك مادام ليس لك دخل يقصد بك الخير، يجوز يكفر به بعض السيئات أو غفلت عن ذكره فأراد أن يردك إليه ، لافتًا إلى أن الخصوم الشخصيين في منفعة دنيوية ، أو خصوم في دين الله تعالى يأتي منهم أذى، وهنا على الإنسان أن يجاهد نفسه بأن يذكرها أن بسبب هذا البلاء سيعوضني بجزيل الثواب فيما سيعاقب الله الظالم أشد عقوبة.