EN 
أحدث قرار مجلس الوزراء، بعودة أنشطة الصوفية بصورة كاملة بعد السماح بإقامة الموالد والاحتفالات والمناسبات الدينية الخاصة بالطرق الصوفية من جديد، حالة من الفرح والسعادة بين أبناء الطرق بصفة خاصة والشارع المصري بصفة عامة.
تسهيل مهمة نشر المنهج الوسطى
ووصف عدد شيوخ وأعضاء المجلس الأعلى للصوفية القرار بالحكيم، وأنه يأتى في إطار دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمؤسسات الدينية بالقضاء على التطرف والإرهاب من خلال الندوات والمجالس العلمية، خاصة أن عدد أتباع ومريدى الطرق الصوفية فى مصر يصل إلى 20 مليون مريد على أقصى تقدير، ولذلك فإن قرار عودة الفعاليات سيكون سبب رئيسى فى تسهيل مهمة علماء وشيوخ الصوفية لنشر المنهج الوسطى فى البلاد والتصدى للأفكار المنحرفة والمتطرفة فى جميع أنحاء الدولة.
تجمعات شعبية تغزى روح الوطنية
وتوجه سالم جابر الجازولي شيخ الطريقة الجازولية، وعضو المجلس الأعلي للطرق الصوفية، بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى ومجلس الوزراء المصرى، بعد صدور قرار عودة الأنشطة والفعاليات الصوفية من جديد بعد فترة توقف دامت لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، مشيراً إلى أن الصوفية جنود فى خدمة الوطن .
وقال شيخ الطريقة الجازولية الشاذلية فى بيان له اليوم :" بالأصالة عن نفسى وعن ملايين المنتمين والمحبين للتصوف والصوفية، نتقدم لرئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها بالتهنئة علي موافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، علي عودة الاحتفالات الصوفية والمناسبات الدينية والتى سبق أن توقفت منذ أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا.
وأضاف" شيخ الجازولية": إنه لا يفوتنا في هذا الصدد أن نتوجه بالشكر إلى القيادة السياسية وعلي رأسها القائد عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ونثمن ونقدر خطواته المباركة التي أدت إلي استقرار الأوضاع الأمنية والصحية مما ييسر الاحتفالات التى يشارك فيها الملايين من أبناء الطرق الصوفية.
وتابع " "عضو الأعلى للصوفية" : كما نهنىء الملايين من مريدى الطرق الصوفية، وجموع المصريين بهذا القرار الذي أثلج صدورنا جميعا ، وأدعو الله أن يديم نعمة الأمن والأمان لمصرنا الحبيبة.
واختتم شيخ الطريقة الجازولية بيانه قائلا : أكرر شكرى وامتناني للدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للصوفية علي سعيه الدؤوب في تحقيق رغبة مريدي الطرق الصوفية في عودة احتفالاتهم بمناسباتهم الدينية المختلفة التى تمثل لهم عودة الروح إلى الجسد .
وأشار "شيخ الجازولية" أن عودة الأنشطة الصوفية ستكون سبب رئيسى فى دعم إستقرار الدولة المصرية، نظراً لأن جميع الطرق الصوفية ترفض أى أمور من شإنها إحداث فوضى أو قلل فى مصر، وموالد وفعاليات الصوفية هى تجمعات شعبية تغزى روح الوطنية والفداء لهذا البلد عند ملايين الناس .
عامل استقرار للدولة المصرية
فى السياق ذاته، قال الدكتور محمود أبوالفيض، شيخ الطريقة الفيضية الشاذلية وعضو المجلس الأعلى للصوفية، إن قرار عودة الموالد والفعاليات والأنشطة الصوفية، قرار تأخر كثيراً، لأن الطرق الصوفية عامل استقرار للدولة المصرية، فالأنشطة التى تنظم بشكل دائم، يتجمع فيها الملايين من أبناء الشعب المصرى وذلك يجعلهم يتعرفون على المنهج الإسلامى الوسطى الرافض لكل تطرف وإنحراف، أما فى حالة توقف الفعاليات فإن ذلك يعطى فرصة للتنظيمات المتطرفة من نشر أفكارها فى الشارع المصرى حيث أنهم يعلمون فى الخفاء .
وتابع عضو الأعلى للصوفية فى تصريحات له قائلا: شيوخ الطرق الصوفية وأعضاء المجلس الصوفى الأعلى يتقدمون بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وإلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء على هذا القرار الحكيم الذى يحافظ على الهوية الدينية للشعب المصرى، فطبيعة هذا الشعب هى التصوف والروحانيات وليس التطرف والتشدد .
التصدى للفكر المتطرف البغيض
من جانبه، قال الدكتور علاء الدين أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الأعلى للصوفية، إن قرار عودة الأنشطة والفعاليات بعد فترة توقف أستمرت عامين كاملين يسهل مهمة الطرق والزوايا الصوفية في القضاء على الأفكار المتطرفة التى نشرتها وتنشرها التنظيمات المتطرفة، ولذلك ستبدأ الطرق الصوفية فى استكمال مسيرتها المقدسة وهى نشر دين الله والتصدى للفكر المتطرف البغيض الذى حاولت جماعات العنف نشره على مدى العصور ولكن الصوفية كانوا لهم بالمرصاد .
