مساعدات غير مسبوقة.. كم من المال أرسلت أمريكا إلى أوكرانيا؟

أعلنت حكومة الولايات المتحدة عن عدة حزم مالية كبيرة منذ فبراير وخصصت مبالغ طائلة لدعم كييف في حربها ضد روسيا.

وضخت إدارة بايدن مليارات الدولارات من المساعدات المالية والعسكرية في كييف بعد إطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.

وحذرت موسكو من أن هذا التدفق للأموال والأسلحة لا يساعد إلا على إطالة أمد الحرب ولا يفعل الكثير لحل الأزمة.

ولا يظهر تدفق الأموال والمعدات، الذي يتجاوز إلى حد كبير أي مساعدة تلقتها أوكرانيا من الغرب منذ انقلاب عام 2014، أي علامات على التراجع، مع تحرك الولايات المتحدة لتقديم 800 مليون دولار إضافية على الأقل العام المقبل.

إذن إلى أي مدى بالضبط وجهت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا هذا العام وما نوع الطفرة التي قد تنتظر كييف في المستقبل؟

كم أرسلت أمريكا الأموال إلى أوكرانيا

ويبلغ إجمالي المبلغ الذي أرسلته الولايات المتحدة إلى أوكرانيا حتى الآن عشرات المليارات من الدولارات ولا يبدو أن القيادة الأمريكية حريصة على تخفيف سخائها عندما يتعلق الأمر بمساعدة كييف على مهاجمة روسيا.

وقدمت الحكومة الأمريكية بالفعل حوالي 68 مليار دولار، مع أول حزمة بقيمة 13.6 مليار دولار أقرها المشرعون الأمريكيون في وقت مبكر من مارس، بعد أيام فقط من إطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

تصعيد مقلق .. أمريكا تتبنى قرارا يعترف بارتكاب روسيا إبادة جماعية في أوكرانيا

بحر روسي جديد.. بوتين يكشف نتائج العملية العسكرية في أوكرانيا

وبعد حوالي شهرين، أقر الكونجرس الأميركي حزمة أكبر كثيرا، مما أدى إلى تحويل 40 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين إلى القضية.

وفي سبتمبر، طرح السياسيون الأمريكيون حزمة أخرى بقيمة 13.7 مليار دولار.

كيف يتم إنفاق الأموال

تأتي المساعدة الأمريكية لأوكرانيا بأشكال عديدة، والأرقام المثيرة للإعجاب التي شوهدت في التشريع الذي أقره الكونجرس الأمريكي لا تعني أن كل هذه الأموال يتم إرسالها ببساطة إلى كييف لينفقها السياسيون الأوكرانيون كما يحلو لهم.

وينفق جزء من هذه الأموال على المساعدة العسكرية، مثل نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى القوات الأوكرانية، وتدريب الأفراد العسكريين الأوكرانيين وتبادل المعلومات الاستخبارية.

وتذهب بعض الأموال مباشرة إلى الحكومة في كييف للحفاظ على عملها وسط الانهيار الحقيقي للاقتصاد الأوكراني.

ويتم توجيه جزء من المساعدات إلى عمليات الحكومة الأمريكية المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، ومن المفترض أيضا أن تذهب بعض الأموال نحو القضايا الإنسانية.

كم تنوي أمريكا الإنفاق على أوكرانيا في المستقبل

وفي الشهر الماضي، طلبت إدارة بايدن 37.7 مليار دولار إضافية لأوكرانيا من الكونجرس الأمريكي، مع تضمين الحزمة أموالا لمزيد من الأسلحة والعتاد لكييف، بالإضافة إلى الأموال التي ستذهب مباشرة لدعم الحكومة في كييف.

ومع ذلك، بالمعدل الذي يستمر فيه الصراع المستمر في أوكرانيا في ابتلاع كل الأموال التي يلقيها البيت الأبيض عليه، يبدو من المحتمل إلى حد ما أن تضطر حكومة الولايات المتحدة إلى زيادة الدعم العام المقبل.