الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دلالات القمة العربية الصينية.. ظهور منافس للولايات المتحدة وانتقال العلاقات لمرحلة أقوى

القمة العربية الصينية
القمة العربية الصينية

وصل الرئيس السيسي، صباح اليوم، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في القمة العربية الصينية الأولى، حيث توجه الرئيس السيسي، صباح اليوم إلى السعودية، حسب ما صرح به السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي، في القمة العربية الصينية، في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، والمساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، حيث تهدف القمة إلى البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، والتشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، وبحث مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن برنامج  الرئيس يتضمن أيضاً عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في قمة الرياض من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة أخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

أهمية القمة العربية الصينية

في هذا الصدد، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مجموعة القمم التي سوف يعقدها الرئيس الصيني في السعودية، هي القمة السعودية الصينية، والقمة الخليجية الصينية، والقمة العربية الصينية، والتي تعقد لأول مرة في منطقة الخليج، موضحا أن تلك القمة تعتبر تغير استراتيجي مهم في العلاقات العربية الصينية.

وأضاف، حسن خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن للصين علاقات تجارية واقتصادية واستثمارية قوية بالفعل، ولكن هذه القمة، هي انتقالة جديدة، إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي والسياسي، وزيادة الاستثمارات المشتركة خاصة في مجال الطاقة.

اتفاق المبادئ العربية الصينية

وأشار إلى أن التبادل التجاري، بين الصين والمملكة العربية السعودية، تبلغ حوالي 87 مليار دولار، وهذ رقم كبير جدا، كما أن الصين تستورد من دول الخليج البترول لأنها من أكثر الدول استيرادا واستخداما للبترول في العالم، موضحا أن القمة العربية، هي لقاء جماعي عربي مع الرئيس الصيني لتبادل الآراء بالنسبة لعلاقات الصين مع المنطقة العربية، خاصة أن مبادئ الصين الأساسية هي عدم التدخل بأي شكل في شؤون الدول الداخلية، كما أنها تؤكد حقوق الشعوب ومنها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية.

تأييد الصين لحل الأزمات العربية

وتابع أن الصين تؤيد حل الأزمات العربية، وفقا للمرجعيات الأساسي، سواء قرارات الأمم المتحدة أو ما تم التوصل إليه اتفاقات وتفاهمات، وهذا يجعلها على خط واحد من الدول العربية، كما أن تصويتها في الأمم المتحدة يغلب عليه التأييد للقضايا العربية، وبالتالي توجد أرضية سياسية واقتصادية، إضافة إلى الاستثمارات والتعاون المشترك والتفاهم، غير أن السياسية الصينية قائمة على دبلوماسية التعاون وهذا يلقى قبولا لدى الدول العربية.

وعن مشاركة الرئيس السيسي في القمة، أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات المصرية الصينية كبيرة، وبلغ حجم التبادل التجاري، بين مصر والصين من 10 إلى 11 مليار دولار، كما أن هناك مشروعات صينية وعلاقات دائما ونشطة بين القاهرة وبكين، كما أن مصر أحد الدول الكبرى للمنطقة ومنها هنا تكتسب مشاركة الرئيس السيسي أهمية.

ظهور منافس للولايات المتحدة

واختتم: إن القمة العربية الصينية، تعطي دلالات هامة، وهي أن المنطقة لم تعد تعتمد بالدرجة الأولى والأساسية على الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا لا يعني الاستغناء عن واشنطن لأنها دول متوغلة ولها استثمارات كبيرة، ولكن تعطي إشارة بأنه أصبح هناك بديل وتنويع في العلاقات العربية الخارجية، وأن هناك منافس، وبديل في قطاعات معينة للولايات المتحدة في المنطقة.

القمم العربية الصينية في الرياض

والقمة العربية ليست الوحيدة التي يحضرها ويشارك فيها الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال زيارته للمنطقة العربية، بل سيعقد في حضوره 3 قمم مشتركة كالتالي:

  • القمة السعودية الصينية.
  • القمة الخليجية الصينية.
  • القمة العربية الصينية.

وبدأ الرئيس الصيني شي جين بينج، الأربعاء، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية - واس - كان في استقبال الرئيس الصيني لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله.

وتأتي زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض، لحضور القمة الصينية العربية الأولى وقمة الصين - مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن زيارة المملكة العربية السعودية.

وذكر الرئيس الصيني، في كلمة عقب وصوله الرياض، أنه يتطلع إلى حضور القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، للعمل مع قادة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي على الارتقاء بالعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الخليجية إلى مستوى جديد.