الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابتهال الفجر ..«يا رسول الله صلني» للمبتهل منتصر الأكرت

منتصر الأكرت
منتصر الأكرت

واحدة من الثوابت التي عهدها المصريون ما يسمى بـ ابتهال الفجر، حيث ارتبط في الأذهان الابتهالات الدينية مع موعد صلاة الفجر كأحد الروحانيات التي يعيش من خلالها كل مسلم تلك الأجواء العطرة. 

ومن خلال لقاء موقع صدى البلد مع الشيخ منتصر الأكرت كبير مبتهلي الإذاعة والتلفزيون كان حديثنا عن سر ارتباط الابتهال الديني بصلاة الفجر، حيث أشار إلى أنه سُنة استنها الشيخ الراحل علي محمود ومن وقتها أصبحت من الأمور المرتبطة بالأذهان. 

ومن خلال ابتهال الفجر نقدم ابتهال «يا رسول الله صلني» بصوت المبتهل الشيخ منتصر الأكرت. 

حكم الابتهال الديني

يقول الشيخ السيد وفا أبو عجور وكيل لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً، إن مدح الأمة للنبى صلى الله عليه وسلم دليل على محبتها له، والتواشيح لون من ألوان الأدب العربي، ونوع من أشهر أنواع الشعر، ذاع وانتشر نتيجة قيامه على ركيزتين هامتين هما : موضوعه الدينى من ناحية ، وجزالة الالفاظ من ناحية أخرى.
أما موضوعه الدينى فكثيرا ماتكون هياما فى الذات العليا مثل ما يؤثر عن المتصوفين، أو حديثا نفسيا وطلبا للمغفرة، وكل تلك المعانى تعتبر ضرورة دينية وثقافية لحالات بشرية وظروف انسانية كثيرا ما يحتاج إليها أغلب الناس . 
أما من ناحية الحكم الشرعى على التواشيح ومايقال أنها بدعة فينبغى مراعاة أن الشعر جميعه ليس مما يحكم عليه بالابتداع والاتباع، فالشعر سمعه الرسول صلى الله عليه وسلم بل أنشأ له منبرا ، غير منبر الدعوة ، وقد أثنى القران على الشعراء الملتزمين بمعانى الايمان ودروس التربية الاسلامية

 كما استثنى القرآن أصحاب هذه المعانى السامية ممن وصفهم بالكذب والمجون كما فى آخر سورة الشعراء، وقد عقد الإمام البخاري فى صحيحه بابا من ابواب كتاب الأدب وعنوانه (باب من يجوز من الشعر والرجز وغيره)، فذكر البخاري ما كان من حداء عامر بن الاكوع فى الطريق إلى خيبر وقوله رضى الله عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع :«اللهم لولا أنت ما اهتدينا/ ولاتصدقنا ولا صلينا / فاغفر فداء لك ما اقتفينا / وثبت الأقدام إن لاقينا / وألقين سكينة علينا / إنا إذا صيح بنا أتينا»، فقال صلى الله عليه وسلم (من هذا السائق الحادى ) قالوا :عامر ابن الاكوع ، فقال :يرحمه الله ، فقال رجل من القوم : وجبت يانبى الله، وفي نهاية الغزوة كان عامر قد استشهد فشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن له أجرين.

ولفت إلى أنه لا ننسى استقبال أهل المدينة للرسول عليه السلام حين هاجر اليها بنشيد طلع البدر علينا وعموما فإن المدائح النبوية وخلجات النفس المؤمنة التى تدعو ربها وتناجى خالقها مما يستحب، تسرية وإعانة على العمل والاجتهاد فليس ذلك مما يحكم عليه بالابتداع أبدا، وما البدعة المنهى عنها إلا كل قول أو فعل يعارض فريضة أو يدفع سنة.