قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اللوح المحفوظ .. ماذا كتب في الأسطر العشرة؟ أسرار يكشفها علي جمعة

علي جمعة
علي جمعة
3585|محمد الغريب   -  

بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، المقصود بـ اللوح المحفوظ، وبقول الله تعالى: "كل يوم هو في شأن"، حيث سائلة تقول: "كل يوم هو في شأن".. أليس كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ ؟

اللوح المحفوظ

وقال علي جمعة من خلال برنامج “والله أعلم” على شاشة سي بي سي: البعض يظن أن اللوح المحفوظ في صور الكائنات والحيوانات والبشر، لكن علم الله غير متناهي، يقول تعالى: "قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا".

وتابع: مش كل حاجة في اللوح المحفوظ، ورد أن اللوح المحفوظ 10 أسطر، تضم أعمال البشر اليومية، وليس فيه إحاطة بعلم الله تبارك وتعالى بأكمله، فالله تعالى أحاط بكل شيء علما، مؤكداً أن اللوح المحفوظ ليس محيطا بعلم الله، بل هو فيما أمر الله أن يجري القلم فيه بأمره.

وبين أن اللوح المحفوظ فيه أمرين هما القضاء المبرم والقضاء المعلق، والقضاء المبرم هيحصل هيحصل، لكن المعلق قد يتغير بالدعاء.

حاجة القرآن الكريم للسنة

قالت دار الإفتاء إن القرآن الكريم يشتمل على آيات مجملة، ولا بد للعمل بها من شرح يُبيِّنها ويوضحها ويفسرها، وكذلك أخرى عامة ومطلقة تحتاج إلى بيانٍ يُظْهِر ما خُصَّت وقُيِّدت به هذه الآيات، ولا بد أن يكون هذا الشرح والبيان من عند الله تعالى؛ فهو الذي كلَّف العباد، وهو العليم بالمراد من كتابه، فلا اطلاع لغيره عليه.

وهذا الشرح والبيان هو السنة التي نزل بها الوحي ابتداء، أو أقرَّ اللهُ رسولَه عليها؛ ولذلك قال الله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنِّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النحل: 44]، وقد بيَّن ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ((أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ)). [أخرجه أبو داود وغيره].
وأخرج مالك في الموطأ بلاغًا، ووصله الحاكم في المستدرك، والبيهقي في الكبرى عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله ﷺ قال: ((قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ: كَتِابَ اللهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ)).

وقد زكَّاه الله -في أقواله وأفعاله- في كتابه بقوله: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى* إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: 3- 4]، موضحة أنه فلا انفكاك للقرآن عن السنة، ولا يمكن الفصل بينهما؛ لأنها بيانه وشرحه وتوضيحه، فكل ما وصل إلينا من الدين إنما هو عن طريق سيدنا محمَّد -صلى الله عليه وسلم- وفي مقدمة ذلك القرآن نفسه، فإن قرآنية القرآن لم تثبت لدينا إلا بواسطة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد قال صلى الله عليه وسلم في ذم هؤلاء الضالين المفسدين فيما رواه أبو داود، والترمذي وحسنه، وابن ماجه واللفظ له: (يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي، فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِثْلَ الَّذِي حَرَّمَ اللهُ).

ومن الأمثلة التي تبيِّن مدى احتياج القرآن في بيانه للسنة قول الله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [البقرة: 43]، فهذا يُفْهَم منه وجوبُ كُلٍّ من الصلاة والزكاة. ولكن ما هي حقيقة هذه الصلاة التي أوجبها وما كيفيتها؟ وما وقتها؟ وما عددها؟ وعلى مَن تجب؟ وكم مرة تجب في العمر؟