الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فشل هواوي.. جوجل بيكسل المنافس الحقيقي لهواتف سامسونج

جوجل بيكسل في مواجهة
جوجل بيكسل في مواجهة سامسونج

ظلت شركة  سامسونج  الكورية مهيمنة لفترة طويلة على سوق الهواتف الذكية خاصة ذات الأسعار المعقولة وميسورة التكلفة، حاول الكثيرون منافستها وانتزاع مكانتها وفشلوا جميعًا.، حسبما أفاد تقرير موقع sammobile.

هذه هي باختصار القصة القصيرة لكل شركة صينية وضع نفسها في مقارنة مع  Samsung  وحاولت منافستها على سوق الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد Android. واجهت المجموعة الكورية منافسة وحرب قوية من منافسيها الصينيين ، لا سيما في الأسواق الأكثر ربحا ورئيسية مثل البلاد الآسيوية، ومع ذلك ، تكيفت "سامسونج" مع ظروف السوق الصعبة وخرجت أقوى.

اعتادت  سامسونج  على ضخ دماء جديدة باستمرار وعرض مجموعة منتجات متنوعة ومحدثة بالكامل على مدار السنوات القليلة الماضية، مع مرعاة إطلاق هواتف بأسعار تناسب شرائح اجتماعية مختلفة، على سبيل المثال أصبحت سلسلة Galaxy M هي الأساسية بالنسبة لمحدودي الدخل الذين يبحثون عن هاتف ذكي بسعر رخيص نسبيا.

 أصبحت سلسلة Galaxy A من سامسونج قادرة على المنافسة بجدية والتغلب على المنافسين مثل شاومي و أوبو لأنها تملك كل من المواصفات العالية والسعر المناسب حتى أنها رفعت من مستوى المنافسة والأجهزة المعروضة بأسعار رخيصة.

ومع ذلك هناك عدة أسباب جعلت الشركات المنافسة الصينية مثل فيفو Vivo و شاومي Xiaomi وهواوي Huawei و ZTE وغيرها من أخذ حصة سوقية من سامسونج خاصة مع بدايات ظهورهم، الثغرة التي نفذوا منها هي نهج التسعير التنافسي.

 كانت هذه الشركات الصينية على استعداد لتقليل الهوامش الربحية لأقصى حد ممكن، أو حتى بيع الهواتف بالخسارة لاكتساب حصة في السوق و زعزعة مكانة سامسونج، إنه منهج وسياسة شائعة تتبعها شركات التكنولوجيا، كما أنفقوا مبالغ خرافية على التسويق لإحداث أكبر قدر ممكن من الضجة والزخم المحيط بعلاماتهم التجارية.

نجحت خطة الشركات الصينية في البداية وبدت وكأنها موفقة حتى جائت ظروف ورياح مغايرة لكل توقعاتهم، من أبرز التغييرات  كانت الولايات المتحدة دائمًا سوقًا تنظيميًا صعبًا بالنسبة لشركات الهواتف الذكية الصينية، وحتى عندما بدا لهم أنه ربما سيكون سوقا مفتوحًا لهم أخيرًا ، جائت التوترات الجيوسياسية بين البلدين لتعرقل التبادل الاقتصادي القوي وبالتالي أثرت على  Huawei و ZTE التي لا تلقى ترحيبا أمريكيا بشكل خاص.

خسارة الشركات الصينية وعلى رأسهم هواوي جاءت في مصلحة سامسونج الكورية، استفادت سامسونج من هذه المشاكل التي تواجه الشركات الصينية في الأسواق الكبرى لزيادة حصتها في السوق، ومع ذلك يبدو أن هناك منافس جديد لم تكن تتوقعه الشركة الكورية أبدا، منافس قوي سيأخذ بكل تأكيد من حصتها السوقية المستقبلية ويسحب البساط خلال سنوات معدودة، وهي شركة "جوجل" و سلسلة هواتفها الجديدة.

تعمل سلسلة Pixel من Google بشكل تدريجي على بناء هويتها وسمعتها التجارية وأخذ المكانة المناسبة لها، وأكبر مساعد لها هو اسم "جوجل"، من منا لا يعرف هذا الاسم وهو أشهر محرك بحث في العالم، تشتغل الشركة  شهرتها بطريقة ذكية، فتعرض إعلانات على YouTube تبدأ بعبارة "هل تعلم أن Google تصنع هاتفًا؟"

تم الترويج لهواتف Pixel كمثال لأحسن ما يكون عليه جهاز يعمل بنظام أندرويد، والميزة الجلية هنا هي أن Google تمتلك أندرويد، وبالتالي تعمل باستمرار لتحسين نظام التشغيل وموائمته مع أجهزتها ليعمل بشكل أفضل مما يعمل مع الأجهزة المنافسة، فهي تملك الآن الإثنين، الأجهزة وبرنامج التشغيل. 

تعمل جوجل الأمريكية أيضًا على بناء شرائحها الخاصة لأجهزة Pixel ، وهي خطوة تهدف إلى طمأنة العملاء فيما يتعلق بموثوقية الجهاز.

لدى شركة جوجل مشوار طويل لتكون منافس قوي أمام سامسونج ولكنها بالتأكيد ستكون في وضع أفضل من الشركات الصينية، ونقطة القوة لجوجل ليس فقط اسمها بل امتلاكها لبرنامج التشغيل أندرويد وهو أيضا البرنامج الذي تعتمد عليه ساموسنج.