ذكرى رحيل صلاح نظمي .. ثقيل الظل الذي قاضى عبد الحليم حافظ

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان صلاح نظمي، شرير السينما المصرية الذي كانت حياته العادية مليئة بالمواقف الصعبة، وكانت شخصيته عكس ما يقدمه على الشاشة. 

كان صلاح نظمي رجلا مسالما يحب أسرته ويرعى عائلته، وهو السكندري الذي  تخرج من كلية الفنون التطبيقية وعمل مهندسا بهيئة التليفونات بالتوازي مع مشاركاته المسرحية في فرقة فاطمة رشدي ومسرح رمسيس. 

اشتهر صلاح نظمي بالعديد من الشخصيات التي قدمها في مسيرته السينمائية الطويلة، كانت أبرزها دور حلاوة العنتبلي في فيلم على باب الوزير مع عادل إمام.

صوته الجهوري وملامحه الجادة، حاصرته في أدوار الشر بالسينما حيث قدم أكثر من 200 عمل، ووقع خلاف شهير بينه وعبد الحليم حافظ وصل إلى المحاكم، بعدما وصفه العندليب في حوار إذاعي بأنه فنان ثقيل الظل، فثار الأخير وقرر مقاضاته في أواخر الستينات. 

أدلى عبد الحليم بشهادته أمام المحكمة، ودفع بأنه لم يكن يقصد الإهانة ولم يقصده شخصيا، لكنه كان يصف أدواره فى السينما المصرية، ونجاحه فيما يقدمه، فاقتنع القاضى وحكم بالبراءة.

صلاح نظمي ورشدي أباظة 

ربطت الفنان الراحل صلاح نظمي علاقة صداقة قوية مع الفنان الراحل رشدي أباظة الذي قام بدوره في فيلم الأقوياء عام 1980 بعد رحيل الأخير تكريما لذكراه. 

وقال حسين ابن صلاح نظمي في حوار تلفزيوني له إن والده كان متأثرا برحيل رشدي أباظة وكان يقدم الدور على استحياء ويخفي وجهه بالعباءة حبا فيه. 

زوجة صلاح نظمي 

وقال ابن صلاح نظمي إن أصعب لحظة في حياة والده كانت وفاة زوجته التي كان رحيلها أصعب لحظة في حياته، وهي المرة الأولى التي يرى فيها والده يبكي. 

وقع صلاح نظمي في حب فتاة أرمينية أصبحت فيما بعد زوجته وأم ابنه الوحيد، بعدما تمكن من جذبها له وأشهرت إسلامها يوم عقد قرانهما. 

أصيبت زوجة صلاح نظمي بمرض تسبب في إعاقتها لمدة 30 عاما، فحرص على البقاء إلى جانبها وإنفاق أمواله على علاجها ورعايتها، ودخل في حالة اكتئاب بعد رحيلها لم يخرج منها حتى وفاته.