الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بنك التنمية الإفريقي يؤكد على الفرص المتاحة لتمويل خطط التنوع البيولوجي في القارة

صدى البلد

   أكد البنك الأفريقي للتنمية والصندوق العالمي للطبيعة، في تقرير عن أداء البلدان الأفريقية في إطار الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي، على الفرص الواعدة لتمويل خطط التنوع البيولوجي، داعيا إلى الاهتمام العاجل وزيادة الاستثمار في هذا المجال في أفريقيا.


وسلط البنك -خلال تقريره- الضوء على الدور الذي يمكن أن تؤديه بنوك التنمية المتعددة الأطراف في تحقيق أهداف التنوع البيولوجي من خلال تقديم الخدمات الاستشارية، وبناء القدرات، وأبحاث السوق، والروابط مع الشركاء الآخرين أصحاب المصلحة.


واستند التقييم، الذي تم إطلاقه على هامش قمة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (مؤتمر الأطراف 15) في مونتريال، كندا، إلى التقارير الوطنية السادسة عن التنوع البيولوجي التي قدمتها البلدان الأفريقية في 2018-2020.


من جانبه، شدد أرونا سوماري، المسؤول الرئيسي عن تغير المناخ والنمو الأخضر في البنك الأفريقي للتنمية، على الفرص المتاحة لتوسيع نطاق التمويل العام والخاص للتنوع البيولوجي والحاجة إلى تحقيق إطار عالمي طموح للتنوع البيولوجي، بما يتماشى مع أولويات التنمية للبلدان واستخدام جميع الأدوات المالية الحالية.


وقدمت كاليماني جو مولونجوي، الرئيس والمؤسس المشارك لمعهد تحسين سبل المعيشة والرئيسة السابق لقسم الشؤون العلمية والتقنية والتكنولوجية في أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي، نتائج التقرير، مؤكدة أنه بالنسبة لإفريقيا، من الأهمية بمكان اعتماد إطار وأهداف لا توقف فقدان التنوع البيولوجي فحسب، بل تعزز فرص تحسين حياة العديد من الأفارقة، لاسيما أولئك الذين يعتمدون على التنوع البيولوجي من أجل بقائهم، مع مراعاة إفريقيا أولويات التنوع البيولوجي".


وذكرت أن الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي للفترة (2011- 2020)، حددت إطارا للعمل من قبل جميع البلدان وأصحاب المصلحة لحماية التنوع البيولوجي وانعكاسه على البشر.
وأشارت إلى أن استنتاجات التقارير الوطنية عن التنوع البيولوجي من شأنها دعم موقف إفريقيا في المفاوضات بشأن الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، إذ تلقي التقارير الضوء على حالة التنوع البيولوجي في أفريقيا فيما يتعلق بتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي، وتصبح هذه المعلومات بمثابة خطة أساس، جنبًا إلى جنب مع أولويات التنوع البيولوجي في أفريقيا والأهداف الخمسة العليا للبنك الإفريقي للتنمية، التي ستوجه المفاوضات بشأن أهداف التنوع البيولوجي العالمية لما بعد عام 2020.


وأوضحت إنوسنت مالوبا مسئولة الصندوق العالمي للطبيعة أن الهدف المباشر بعد اعتماد الإطار العالمي للتنوع البيولوجي هو تحديث الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي للتأكد من أنها تعكس طموح إطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي، وكذلك البدء في تطوير خطط تمويل التنوع البيولوجي الوطنية"، داعية إلى اتباع نهج متعدد القطاعات لحفظ التنوع البيولوجي لتحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020.
وقالت فانيسا أوشي، القائم بأعمال مدير المركز الأفريقي لإدارة الموارد الطبيعية والاستثمار التابع للبنك الأفريقي للتنمية "هناك فرصة فريدة لتمويل تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 في أفريقيا، إذا استثمرنا في رأس المال الطبيعي وبنينا قاعدة الأصول للاستثمارات التي تحمي، وتستعيد، وتستخدم بشكل مستدام التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية".


وفي السياق ذاته، سلطت جين نيتين، المنسقة لاتفاقية التنوع البيولوجي في كوت ديفوار، الضوء على أهمية زيادة وعي صانعي القرار بشأن قضايا التنوع البيولوجي وبشأن الآثار المترتبة على تنفيذ إطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي القادم.