الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجيش يعلن نجاح العملية..القصة الكاملة لتحرير رهائن مركز مكافحة الإرهاب بباكستان

تحرير رهائن بمركز
تحرير رهائن بمركز مكافحة الإرهاب في باكستان

أعلن الجيش الباكستاني نجاح عملية تحرير الرهائن، التي تم إطلاقها، اليوم الثلاثاء، بشمال غرب البلاد.

وأشار الجيش الباكستاني إلى مقتل اثنين من قواته.

وكانت القوات الخاصة التابعة للجيش الباكستاني قد اقتحمت، اليوم الثلاثاء، مركزا لمكافحة الإرهاب في إقليم خيبر بختونخوا المضطرب لتحرير الرهائن الذين احتجزهم مقاتلو طالبان بعد أن فشلت المفاوضات بين الحكومة والمسلحين في حل الأزمة المستمرة منذ أكثر من 40 ساعة.

وقال مسؤولون إن الحكومة حاولت التفاوض مع المسلحين لإنهاء أزمة الرهائن في مركز شرطة إدارة مكافحة الإرهاب داخل كانتون بانو، لكن بعد محاولات فاشلة، اقتحمت قوات كوماندوز من مجموعة الخدمات الخاصة التابعة للجيش الباكستاني المجمع.

وقال مسؤولون إن جميع الإرهابيين قتلوا في العملية التي استمرت 15 دقيقة.

وأضافوا أن تسعة من أفراد القوات الخاصة، بينهم رائد، أصيبوا في العملية ونقلوا إلى مستشفى قريب.

ومع ذلك، تعمل القوات على تمشيط المنطقة بشكل أكبر للبحث عن أي تهديدات لا تزال مختبئة هناك وتحييدها.

يشار إلى أن المواجهة بدأت يوم الأحد عندما اختطف مسلح من حركة طالبان باكستان، كان يتم استجوابه في مركز شرطة مكافحة الإرهاب داخل كانتون بانو، من الشرطة وفتح النار .

ثم أطلق سراح مسلحين مطلوبين آخرين محتجزين في المبنى وسيطروا معا على المركز. كما تم احتجاز عدد من رجال الشرطة كرهائن.

وطالبت حركة طالبان باكستان بالمرور الآمن لمقاتليها إما إلى المناطق القبلية الجنوبية أو الشمالية في وزيرستان.

وظل الوضع متوترا في بانو حيث أصدرت الشرطة والأجهزة الأمنية تحذيرا أمنيا وطلبت من السكان البقاء في منازلهم، كما ظلت جميع المدارس والكليات في المنطقة مغلقة اليوم الثلاثاء.

وقال مسؤولون إنه تم تعليق خدمات الهاتف المحمول في المناطق المحيطة بالمركز.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، محمد خراساني، أمس الاثنين، إن مسلحين من مجموعته استولوا على المجمع بعد ورود تقارير عن معاملة غير إنسانية للسجناء في مركز شرطة مكافحة الإرهاب من قبل أفراد الأمن.

وألغى حزب طالبان باكستان، الذي تأسس كمجموعة شاملة للعديد من الجماعات المسلحة في عام 2007، الشهر الماضي وقف إطلاق النار المتفق عليه مع الحكومة الفيدرالية في يونيو وأمر مقاتليه بشن هجمات إرهابية في جميع أنحاء البلاد.

وتم إلقاء اللوم على الجماعة، التي يُعتقد أنها قريبة من تنظيم القاعدة، في العديد من الهجمات المميتة في جميع أنحاء باكستان، بما في ذلك هجوم على مقر للجيش في عام 2009، وهجمات على قواعد عسكرية، وتفجير فندق ماريوت في إسلام أباد عام 2008.

وفي عام 2014 ، اقتحمت حركة طالبان الباكستانية مدرسة الجيش العامة (APS) في مدينة بيشاور الشمالية الغربية ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا، من بينهم 131 طالبا. وقد أحدث الهجوم، آنذاك، صدمة في جميع أنحاء العالم، وتمت إدانته على نطاق واسع.

وفي حادث منفصل ، اقتحم ما لا يقل عن 50 مسلحا مركزا للشرطة  وفتحوا النار، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، في وانا الواقعة في المنطقة القبلية بجنوب وزيرستان، مما أدى إلى إصابة شرطي ومصادرة ذخيرة وأسلحة ومعدات أخرى.