الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء دخول الشتاء .. اغتنمه بـ هدي نبوي و3 كلمات لا ترد

دعاء الشتاء
دعاء الشتاء

دعاء دخول الشتاء.. يكثر البحث عن دعاء دخول الشتاء، خاصة مع استقبال المصريين للفصل الرابع والأخير من فصول السنة، ولعل في استقبال الشتاء عند المسلمين مكانة عظيمة لما جعل فيها من أوقات استجابة الدعاء، وما استن فيه من سنن نبوية عظيمة ينبغي ألا نغفلها ونحن نستقبل هذا الفصل من العام. 

دعاء الشتاء

دعاء دخول الشتاء

ويعد الشتاء من فصول السنة الأربعة التي يستقبلها البعض بالفرحة والسرور ويكثر البحث عن دعاء دخول فصل الشتاء، خاصة وأن نزول الأمطار أمر قد يحمل معه الخير أو يكون سبباً في التدمير أو الهلاك.

ولعل المطر غيث وبركة، وعلى المسلم أن يسأل الله الخير وقت نزول المطر، فوقت نزول المطر هو وقت فاضل من أوقات استجابة الدعاء، جاء عن سهل بن سعد مرفوعا: أن النبي قال: "ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر" أخرجه الحاكم.

 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة في السماء -أي سحابة يخال فيه المطر- أقبل وأدبر ودخل وخرج، وتغير وجهه، فإذا أمطرت السماء سري عنه، فعرَّفته عائشة ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ما أدري لعله كما قال قوم: "فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ".

ومن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أن ينسبوا ظواهر الكون لإرادة الله سبحانه وتعالى وقدرته وفعله، ومن ذلك نزول المطر بالخير فكان يقول "مطرنا بفضل الله ورحمته" أخرجه البخاري.

يقول مركز الأزهر أنه يسن للمسلم إذا رأى المطر أن يدعو بدعاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم صيبا نافعا" أخرجه البخاري، أي: اللهم اجعله مطر خير وبركة ينتفع به الناس، لا مطر نقمة وعذاب.

وأشار مركز الأزهر إلى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا غامت السماء وتكاثرت السحب، يرجو الله أن تكون سحب خير ورحمة، ويستشعر قدرته على كونه وخلقه، ويشفق من نزول عذاب بأمته، فإذا نزل المطر استبشر وسر وذهب ما كان به.

دعاء دخول الشتاء

وقد ورد ذكر الشتاء في القرآن الكريم في موضعٍ واحد حيث ذكر الله تبارك وتعالى رحلة قريش إلى بلاد اليمن في الشتاء وبلاد الشام في الصيف، فقال: ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ(3)﴾ "قريش: 1 – 3"، والشتاء كما هو معروف فصل تغزر فيه المياه وتكثر فيه البركة وتتطهر الأرض ويظهر حسنها وجمالها فتبرز الألوان الخضراء الخلابة ويكون في الأرض حياة يقول تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ﴾ [الكهف: 45]، ﴿ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5]، ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحج: 63].

دعاء المطر

دعاء دخول الشتاء

وقد حمل القرآن الكريم معانٍ ومترادفات عديدة للمطر فمنها التصريح بكلمة المطر ﴿ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ ﴾، ومنه الغيث:" ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾، ومنه الماء: ﴿ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ﴾، ومنه البركة: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾، ومنه الرزق: ﴿ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾، ومنه الرحمة: ﴿ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى ﴾، إلى غير ذلك من الكلمات التي جاءت في كتاب الله.

كما تضمنت الآيات القرآنية الحديث عما يصاحب المطر من رياح وبرق ورعد وصواعق فذكرت الرياح عشر مرات منها كعلامة دالة عليه في قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ﴾، وورد البرق في 5 مواضع والرعد في موضوعين منها ﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ ﴾، وجاءت الصواعق مرتين منها: ﴿ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ﴾.

دعاء دخول الشتاء

ومع دخول فصل الشتاء ينبغي أن يحرص الناس على الإكثار من الدعاء خاصة وقت نزول المطر فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث التي تبين فضل هذه الأوقات ومنها ما رواه الحاكم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "اثنتان لا تردان الدعاء عند النداء تحت المطر"، فيجب علي كل مسلم ألا يضيع هذه الفرصة وأن يتوجه إلى الله بالدعاء فور نزول المطر، عسى أن تكون ساعة إجابة، فيتقبل الله دعاءكم ويستجيب له، ومن دعاء المطر ما يلي:

- ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: (كانَ إذا رأى سحابًا مُقبِلًا من أفُقٍ منَ الآفاقِ، ترَكَ ما هوَ فيهِ وإن كانَ في صلاتِهِ، حتَّى يستقبلَهُ، فيقولُ: اللَّهمَّ إنَّا نعوذُ بِكَ من شرِّ ما أُرْسِلَ بهِ، فإن أمطرَ قالَ: اللَّهمَّ صيِّبًا نافعًا مرَّتَينِ، أو ثلاثًا، فإن كشفَهُ اللَّهُ ولم يمطِرْ، حمدَ اللَّهَ على ذلِكَ).

- عند هبوب الرياح: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به.

- عند شدة المطر: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَر".

"اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ‏وأعوذ‎ ‎بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به".

- اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حين.

- اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ‏وأعوذ‎ ‎بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به.

- عند سماع الرعد تقول: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".

- بعد نزول المطر: مُطرنا بفضل الله ورحمته.

الدعاء المستجاب

سنن النبي في المطر

- الدعاء: اللهم صيـباً نافعاً فقد جاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة قولها أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال : "اللهم صيـباً نافعاً" رواه البخاري .

- الدعاء بما تحب لأنه موطن إجابة ففي الحديث "ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء، و تحت المطر" صحيح الجامع 

- ترديد كلمة رحمة: فقد جاء فيما رواه مسلم عن السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا رأى المطر "رحمة".

- كشف بعض البدن لتصيبها المياه : فعن أنس رضي الله قال:" أصابنا و نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال: لأنه حديث عهد بربه تعالى". رواه مسلم 

- قول مطرنا بفضل الله ورحمته : في الحديث عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال:"صلى بنا رسول الله صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم؟. قالوا: الله و رسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي و كافر، فأما من قال: مُطِرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، و أما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" متفق عليه.