الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية سد أسوان.. صرح هندسي غير مسبوق حمى مصر من خطر الفيضانات

سد أسوان
سد أسوان

تمر اليوم ذكرى تدشين سد أسوان والمعروف أيضا بـ"خزان أسوان"، وهو يختلف عن السد العالي فهو موجود قبل إنشاء السد العالي، ويلعب سد أدورا محوريا كبيرا في مواجهة مياه الفيضانات، ذلك الخزان الذي بدء تأسيسه عام 1899، وافتتح عام 1902.

وضع حجر أساسه الخديوي عباس حلمي الثاني واُفتتح في عهده، ويبعد خزان أسوان 946 كيلومتراً عن قناطر الدلتا المعروفة بالقناطر الخيرية.

محور خزان أسوان

سد أسوان

كان سد أسوان القديم هو أول سد يُبنى بهذا الحجم وأكبر سد مُشيَّد في العالم آنذاك، ثم تمت تعليته في عام 1912 ؛ ثم التعلية الثانية في عام 1926 ليقوم بحجز المياه أثناء فيضان النيل، حيث يتم تصريف المياه بالكميات اللازمة للري خلال فترة التحاريق.

ويبلغ طول الخزان 2141 متر وعرضه 9 أمتار به 180 بوابة، وهو مبني من حجر الجرانيت المتوافر بالمنطقة، وتم استغلال المياه المندفعة منه لعمل محطتين للكهرباء، هما محطة توليد أسوان الأولى ومحطة توليد أسوان الثانية مع إنشاء طريق عليه يربط بين ضفتي النيل الشرقية والغربية.

وكان دور خزان أسوان حجز المياه الزائدة في موسم الفيضان لتستخدم لاحقًا في موسم الري، وذلك قبل بناء السد العالي، أما فائدة الخزان الاقتصادية، فالوفر الناتج عن عدم إعادة أعمار محافظات كاملة من جراء الفيضان يعد المكسب الأول، والمكسب الثاني هو ري المحاصيل المزروعة في مواسم الجفاف، وهو إنتاج زائد للدولة المصرية، وثالثا دخول محاصيل جديدة لم تكن تزرع من قبل بسبب عدم توافر المياه بشكل دوري خلال العام كاملا.

ويظل خزان أسوان علامة تاريخية بارزة جسدها عظماء المصريين في أقصى جنوب مصر، ليكون هذا الخزان بمثابة صرح هندسي غير مسبوق صممه ونفذه المصريون منذ نحو 120 عاماً، كما يعتبر خزان أسوان كيانا مخضرما، حيث أن إنشاءه تم خلال عصرين أو قرنين هما التاسع عشر، والعشرين.

لكن السد كان لا يحجز المياه لأكثر من عام واحد، ومن ثم تم بناء السد العالي، وقامت محافظة أسوان في عام 2000 بإعادة رصف خزان أسوان بوضع الأسفلت للحفاظ على الحركة عليه بالشكل المطلوب.

وعن فكرة بناء خزان أسوان، بدأت في القرن الحادي عشر عندما استدعى الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله المهندس العربي الحسن بن الهيثم إلى مصر لتنظيم فيضان النيل، إلا أنه لم يتم تنفيذه وقتها، وتم بناؤه فيما بعد في القرن العشرين.

خزان اسوان - ويكيبيديا
سد أسوان

فيضان النيل

ويعد خزان أسوان هو الأكبر في القرن الماضي، كما يعتبر الحارس الأمين للسد العالى بحسب وصف المهندس حسين جلال، رئيس هيئة السد العالي، أما عن المواصفات فإن طول خزان أسوان 2141 مترا، وعرض 9 أمتار ويضم 180 بوابة.

وبعد كل هذه السنوات على إنشائه مازال خزان أسوان يقوم بدوره في السيطرة وتنظيم مياه الأمطار، وتشغيل محطتي كهرباء أسوان، ومن ثم توفير أموال كبيرة جدا من على كاهل الاقتصاد المصري، ومنذ يوم إفتتاح السد، والاقتصاد المصري هو الرابح الأول مع قاطني الجنوب، ولم تكن محاولة بناء السد، والتي بدأت قبل التاريخ السابق بثلاث سنوات، تحديدا في 1898، هي المحاولة الأولى.

فالتاريخ يذكر أنه منذ القرن الـ11، وهناك محاولات ولكن جميعها لم يفلح، إلا أنه في عهد آخر خديوي لمصر والسودان، الخديوي عباس حلمي الثاني، قد تم وضع حجر أساس إنشاء خزان بمحافظة أسوان على مجرى نهر النيل وذلك في عام 1899، لينتهي بناء السد بعدها بـ 3 سنوات بهدف تخزين مياه الفيضان السنوية، وزيادة تدفقاتها إلى الشمال والمحاصيل الزراعية خلال موسم الجفاف السنوي.

وبالعودة مجددا لفائد الخزان الاقتصادية، فالوفر الناتج عن عدم إعادة أعمار محافظات كاملة من جراء الفيضان يعد المكسب الأول، والمكسب الثاني هو ري المحاصيل المزروعة في مواسم الجفاف، وهو إنتاج زائد للدولة المصرية، وأخيرا كون الخزان مدعم بمحطتين لتوليد الطاقة الكهرومائية، وهما محطة "أسوان 1" والتي أنشئت عام 1960، وتتضمن 7 مولدات قدرة الواحد منها نحو 40 ميجا وات، وتعمل مع كابلات توربينية لتوليد الطاقة لتنتج نحو 280 ميجاوات.

وكانت المحطة الثانية "أسوان 2"، والتي أنشئت في عامي 1985-1986، وتحتوي على 4 مولدات قدرة الواحد منها 67.5 ميجاوات تعادل 90500 حصان، لتبلغ طاقتها 270 ميجاوات بما يعادل 360 ألف حصان، وهي توجد عند أسفل طرف السد.

ويبعد سد أسوان 946 كيلو متر تقريبا عن قناطر الدلتا، ويبلغ طول الخزان 2141 مترا، وعرضه 9 أمتار، وبه 180 بوابة، وتم استغلال المياه المندفعة إليه لعمل محطتين للكهرباء، مع طريق يربط بين ضفتي النيل الشرقية والغربية، بينما يبلغ طول السد 1950 مترا "6400 قدم"، بمستوى قمة يصل إلى 36 مترا "118 قدم" فوق مجرى النهر الأصلي، ويوفر لطريق الرئيسي للسد حركة للمرور بين المدينة والمطار.

السد العالي