الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشهد ثلاثي بديع|«الحب والجمال» و«رسول الآلهة».. كوكبان يظهران في سماء مصر الآن

ظاهرة فلكية
ظاهرة فلكية

تشهد سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية مميزة وفريدة ، حيث يقترن القمر مع كوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية (رمز الحب والجمال ) وكوكب عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس (رسول الآلهة) في مشهد ثلاثي جميل يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سنحت لهم الفرصة، وكشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، اننا نشهد اليوم السبت الموافق 24 ديسمبر  اقتران القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وأيضا مع كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) في مشهد ثلاثي رائع الجمال بعد غروب الشمس مباشرة.

واوضح الدكتور تادرس أن هذا الاقتران الثلاثي يُشاهد من بعد غروب الشمس مباشرة حتي  أثناء الغسق المسائي إلى أن يغرب هذا المشهد تماما مع دخول الليل.

وأشار أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن كوكبي عطارد والزهرة يقترب كل منهما للآخر في الأيام اللاحقة فيظهر عطارد أعلى الزهرة حتى يوم 29 ديسمبر، ثم يتبادلان الأماكن فيظهر عطارد أسفل الزهرة حتى نهاية العام .

ولفت الدكتور أشرف تادرس، إلى أنه لتتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم  والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو و خلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوه بأن الظواهر الفلكية  ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

الزهرة كوكب الحب والجمال

يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث  سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.

وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها.

يعرف كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال بأنه دائماً كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر.

وأطلق على كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال خلال العصور القديمة  تسمية (هيسبيروس) عندما شوهد في سماء المساء و (فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر ومن غير المعروف اذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد.  

كوكب عطارد

يعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.

كوكب عطارد رسول الآلهة

وأما اسم كوكب عطارد في اللغة اللاتينية فهو ميركوري ، وهو بحسب الأساطير الرومانية القديمة رسول الآلهة، فقد كانت لدى ميركوري في الحكايات القديمة أجنحة كبيرة تسمح له بالطيران بسرعة فائقة من مكان لآخر، وأتى الاسم بالتالي تيمناً من سرعة دوران عطارد حول الشمس، تماماً مثل اسمه العربي.

وفي اليونان القديمة كان عطارد يسمى باسمين؛ فعندما يظهر في الصباح (قبل شروق الشمس) كان يطلق عليه أبولو تيمناً بإله الشمس، وأما عندما يظهر في المساء (بعد غروب الشمس) فكان يطلق عليه هيرمس، وهو رسول الآلهة، مثله مثل ميركوري في الأساطير الرومانية.