الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاح جاهين: لا أحب الأغاني الوطنية وأعمالي مع العندليب وكمال الطويل لأفراح الفلاحين

صلاح جاهين
صلاح جاهين

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الشاعر ورسام الكاريكاتير الكبير صلاح جاهين، الذي ولد في 25 ديسمبر 1930، هو ظاهرة شعبية مصرية تشع عبقريةً ووطنيةً، خفيف الظل في كتاباته عميق التأثير في رسوماته الكاريكاتيرية، وكانت رباعياته من أشهر ما أبدع شعرًا.


قال صلاح جاهين في إحدى حواراته التليفزيونية: "التقيت بعبد الحليم حافظ وكمال الطويل وكان كل منا في نفسه رغبة يريد تحقيقها، انا كنت لا أحب الأغاني الوطنية وكنت أعتبرإنها مجرد أناشيد تردد بشكل إيقاع عسكري إلا في أيام سيد درويش عندما كان يعبر عن عصره، وأمنيات شعب عن طريق تقديم هذا الاحساس من خلال اغاني للطوائف، وأغاني مباشرة، و بعد ذلك تحولت الأغاني الوطنية إلى أناشيد مثل "بلادي بلادي"، وبالنسبة لي كانت الرغبة هي أن أصنع من القصيدة الوطنية قصيدة ذاتية، مثل ان يعبر بها الشخص عن وجدانه أو حبه لحبيبته أو اي غرض من الأغراض التي ليس بها ضجيج أو صريخ ونشرت  ديوان أو اثنين في هذه الأغاني الوطنية".


أغاني صهللة للاحتفالات الشعبية

وتابع جاهين قائلا: "جاء عبد الحليم حافظ بذكائه، ووجد إنه يريد أن يغني ذلك النوع، و كان كمال الطويل بحماسه يريد التجديد و أراد أن يلحن لمثل ذلك اللون، و كان وقتها هناك ظاهرة جديدة  خارجة عن أفكاري، خلقتها الظروف التي كان يعيشها المجتمع المصري في ذلك الوقت، وهي الطوائف الشعبية وتلك الطوائف فرضت لون غنائها على الإذاعة، وعلى ـجهزة الإعلام و الإسطوانات، لان الطبقات الأخرى التي كانت الأغاني قبلا ترضي ذوقها غير موجودة، ولذلك كانت الأغاني التي قمنا بها عبارة عن افراح بلدي او افراح فلاحين، إذا قام احد بالإستماع إليها يشعر بالصهللة الخاصة بالاحتفالات الشعبية في الموالد وجني المحصول، وكل المواقف التي فيها الشعب يعبر عن احساسه بالفرح".