EN 
خبراء تعليم عن تطوير مناهج المرحلة الإعدادية :
يجب أن يتاح فيها مساحة أكبر لنشاط الطالب ومساحة أكبر للممارسة والتطبيق
تكون امتدادا سلسا لمناهج المرحلة الابتدائية
يجب تتضمن وحدات إثرائية خاصة بالموهوبين
تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حاليا ، لتطوير مناهج المرحلة الإعدادية، في إطار استكمال رحلة تطوير نظام التعليم.
تقوم وزارة التربية والتعليم حاليا بوضع الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية الخاصة بنظام التعليم الجديد 2.0
ومن جانبه ، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي واستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس ، تحرص الدولة المصرية علي تطوير شتي قطاعات الدولة بما يؤلها للدخول بقوة في عصر المعرفة والمعلومات، ولعل من أهم تلك القطاعات قطاع التعليم والذي أصبح تطويره ضرورة وليس مجرد رفاهية وذلك بعد أن أظهرت التقارير الدولية مثل تقارير البنك الدولي تأخر مصر وحصولها علي مراكز متأخرة في التصنيفات العالمية لجودة التعليم .
و أضاف الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ، يعتبر عنصر المناهح من أهم عناصر المنظومة التعليمية والذي حظي بالنصيب الأكبر من التطويروبشكل علمي بدأت وزارة التربية والتعليم تطوير مناهج علي نحو متتال من مرحلة رياض أطفال حتي الصف الخامس الابتدائي وسيشمل التطوير خلال السنوات القليلة القادمة مناهج الصف السادس الإبتدائي والمرحلة الإعدادية بحيب أصبحت المناهج المصرية مصممة وفقا المعايير العالمية وتخلصت من مشكلاتها القديمة والتي تمثلت في :
١. الحشو والتكرار للمعلومات والأفكار
٢. انفصالها عن المجتمع الدولي بل والمحلي
٣. قدم المعلومات المتضمنة في المناهج
٤. خلو المناهج من الأنشطة والاداءات العملية التي تقدم أدلة وشواهد علي تعلم الطالب المعلومات والمفاهيم المختلفة
٥. تضمن المناهج معلومات جافة تبعث الملل في نفس الطالب
٦. تشجيع المناهج علي الحفظ والاستظهار لدي الطلاب واغفالها تفعيل القدرات العقلية العليا
و تابع “ شوقى ” ، ومن هنا أصبحت المناهج القديمة عقيمة تؤدي الي إنتاج متعلم غير قادر علي التفكير والابداع والتعامل مع معطيات العصر الحديث ،وقد تمت مراعاة في المناهج الجديدة تلافي تلك المشكلات والحرص علي التزامها بالمحكات التالية تطبيق المعايير الدولية في تصميم تلك المناهج بحيث لا تختلف عن المناهج التعليمية في الدول المتقدمة ، خلوها من الحشو والتكرار، اتصالها الشديد بالبيئة الدولية ، تشجيع قدرات التفكير والابداع لدي الطلاب ، تضمينها أنشطة صفية وأداءات عملية و اعداد الطلاب للحياة بحيث تكون غير منفصلة عنها .
و أكد الخبير التربوى ، على أنه لابد عند تطبيق المناهج الجديدة مراعاة تدريب المعلمين بشكل جيد عليها قبل تطبيقها علي الطلاب ، مراعاة ان تكون المساحة الزمنية للفصل الدراسي تتناسب مع حجم المناهج الجديدة ، الاستجابة لبعض الملاحظات التي قد يبديها المعلمون او الطلاب اواولياء الامور فيما يتعلق بالمشكلات التي قد تظهر أثناء تدريس تلك المناهج (مثل ضروة زيادة زمن تدريس تلك المناهج او توفير عدد اكبر من المعلمين للتدريس )
وفى نفس السياق ، كشف الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة ، على الموضوعات التى يمكن أن توضع بالمقررات خلال هذا التطور.
وقال الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، أن تطوير المناهج يعتبر ركنا أساسيا وبالغ الأهمية في تطوير التعليم وقد بدأت وزارة التربية والتعليم خطة شاملة لتطوير التعليم المصري وتضمن المحور الأهم فيها تطوير المناهج بدءا من مرحلة رياض الأطفال .
و أشار “ حجازى ” ، إلى أنه قد وصل قطار تطوير المناهج الان إلى المرحلة الإعدادية وهي مرحلة بطبيعتها وسط بين مرحلتين مرحلة التهيئة ووضع الأسس والجذور وهي المرحلة الابتدائية ومرحلة الإثمار والنضوج وهي المرحلة الثانوية وعليه فإن مناهج المرحلة الإعدادية تمثل مرحلة بناء الهيكل بالنسبة لمعارف ومهارات الطالب وهي حلقة الوصل بين ما تعلمه في المرحلة الابتدائية وما سوف يتعلمه في المرحلة الثانوية ويجب أن يراعى عند إعدادها مجموعة من النقاط
أولا: أن تكون امتدادا سلسا لمناهج المرحلة الابتدائية بحيث تتدرج في صعوبتها وتبني على ما درسه الطالب في المرحلة الابتدائية ولكن بشكل أعمق وأكثر توسعا
ثانيا :أن يتم التركيز فيها بشكل أكبر على مهارات القرن الحادي والعشرين والمهارات الرقمية
ثالثا: أن تكون المناهج أكثر مرونة وقابلة للتطوير والتعديل المستمر
رابعا: أن يتاح فيها مساحة أكبر لنشاط الطالب ومساحة أكبر للممارسة والتطبيق
خامسا :أن تتضمن وحدات إثرائية خاصة بالموهوبين
سادسا :أن تراعي الخصائص النفسية والمعرفية لطلاب المرحلة الإعدادية
سابعا:أن تمهد بشكل مناسب لمناهج المرحلة الثانوية
ثامنا: أن تتضمن قدرا أكبر من التدريب على مهارات التفكير العليا ومهارات حل المشكلات ومهارات التعلم الذاتي والتعلم المستمر
تاسعا: أن تكون أكثر ارتباطا بقضايا المجتمع الدولي كتغير المناخ وغيرها من القضايا
عاشرا:أن تكون أكثر اتساقا مع المعايير الدولية وأكثر ارتباطا بقضايا التنمية.
