الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسيطر على خمس الصومال.. تقرير يحذر من حركة الشباب المجاهدين في أفريقيا

حركة الشباب المجاهدين
حركة الشباب المجاهدين

أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، تقريرها حول إرهاب حركة الشباب المجاهدين وحلم الخلافة في إفريقيا، متضمنا الخسائر والأضرار التي لحقت بدولة الصومال، نتيجة الهجمات التي شنتها حركة الشباب المجاهدين المتمركزة هناك، والتي عملت منذ ظهورها عام 2006 على تقديم نفسها كتنظيم متطرف ليس فقط في الصومال بل على المستوى الإفريقي، وعملت علي تنظيم نفسها بوصفها حركة جهادية عالمية في منطقة القرن الإفريقي وتحظى باهتمام إقليمي ودولي.

حركة الشباب المجاهدين

السيطرة على خمس أراضي الصومال

وسيطرت حركة الشباب المجاهدين على أكثر من خمس الأراضي الصومالية، معتمدة على بعض الأساليب لجني مزيد من الأموال، ما مكنها من تسليح نفسها وتنفيذ عملياتها الإرهابية، وشنت هجمات إرهابية داخل الأراضي الصومالية، والدول المجاول لها، ما مثل انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأوضح تقرير مؤسسة ملتقى الحوار بشأن حركة الشباب المجاهدين في الصومال، أن الحركة أكبر الجماعات الموالية للقاعدة، وتفوق قواتها العسكرية ومصادر تمويلها الحكومة الصومالية، ما يدفعها لتنفيذ أعمال عسكرية سواء داخل الصومال أو العمق الإثيوبي أو الأراضي الكينية، فيما يبلغ مصادر تمويل الحركة شهرياً حوالي 15 مليون دولار تمكنها من تسليح نفسها وتنفيذ عملياتها الإرهابية.

أما عن العمق الاستراتيجي للحركة، فتأتي إريتريا في المقدمة، لأن معظم مقاتلي الحركة يتلقون تدريباتهم هناك، كما أدى سهولة التنقل بين العواصم الإفريقية إلي تقويتها بجانب علاقتها مع تنظيم بوكو حرام في نيجيريا وغيره من التنظيمات المتطرفة.

وتري حركة الشباب المجاهدين أن إفريقيا هي القارة الأنسب لإقامة حلم الخلافة الإسلامية مما جعلها تنشط في الفترة الأخيرة وتعلن عن نواياها في إقامة الدولة الإسلامية.

توصيات للقضاء على الشباب المجاهدين

وانتهى التقرير بالتوصيات التالية:

  1. قيام بعثة الاتحاد الإفريقي بتأهيل وتدريب القوات الصومالية الوطنية تدريباً كافياً للتصدي للعناصر الإرهابية وخاصة حركة الشباب المجاهدين.
  2. دعم بعثة الاتحاد الإفريقي "أتميس" مالياً من أجل تنفيذ مهامها بأفضل صورة وذلك بسبب ضعف مواردها المالية.
  3. فرض عقوبات أممية علي الدول والأشخاص الذين يمدوا حركة الشباب المجاهدين بالسلاح الذي يمكنهم من الاستمرار في القتال.
  4. وقف مصادر التمويل المالي للحركة من أجل ضعف قوتها وإمكان السيطرة عليها.
  5. تأمين الحدود بشكل جيد لمنع تسلل الإرهابيين عبر الحدود وتلقي التدريبات في الدول المجاورة والارتباط بالتنظيمات الإرهابية الآخرى.
  6. الدعم الدولي للحكومة الصومالية من أجل مواجهة حركة الشباب المجاهدين وخاصة في ضوء الأوضاع التي تشهدها الصومال من سوء تغذية وجفاف.
  7. وضع سبل دولية من أجل حماية المدنيين جراء تلك الانتهاكات التي تمارسها حركة الشباب.
  8. التعاون والاتحاد بين الحكومة والجيش والشعب من أجل القضاء علي الجماعات الإرهابية.
حركة الشباب المجاهدين

القضاء على الإرهاب في إفريقيا

في هذا الصدد، قال سعيد عبد الحافظ، رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، إن الجهود الدولية لمواجهة حركة الشباب المجاهدين متواضعة، ما يشكل خطرا كبيرا على أمن المنطقة والعالم كله، حال لم يتم مواجهة هذه الحركة وغيرها من الحركات الإرهابية.

وطالب عبد الحافظ، بتكثيف التعاون الدولي لتبادل الخبرات وتحديد أفضل الممارسات في اجتثاث جذور الإرهاب ووقف تمويل الجماعات الإرهابية وتزويدهم بالسلاح، ووقف دعم المنابر الإعلامية التي تحرض على الكراهية والعنق بالمخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.


-