EN 
قال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، اليوم الثلاثاء، إن موسكو مستعدة لإحباط التهديدات من حشد عسكري ياباني بالقرب من الجزر الروسية في الشرق الأقصى.
جاء البيان بعد أن نقلت هيئة الإذاعة اليابانية عن وزارة الدفاع في البلاد في أواخر ديسمبر قولها إن طوكيو تخطط لنشر صواريخ أسرع من الصوت في جزيرة هوكايدو، المتاخمة لجزر كوريل الروسية، التي تدعي اليابان أنها أقاليمها الشمالية. ودانت موسكو الخطوة في ذلك الوقت.
إجراءات انتقامية
وقال رودنكو: "نعتبر أنشطة طوكيو تحديًا خطيرًا لأمن بلدنا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ككل".
وأضاف: "إذا استمرت هذه الممارسات، فسنضطر إلى تنفيذ إجراءات انتقامية مناسبة لصد التهديدات العسكرية التي تواجهها روسيا”.
وأدان رودينكو "العسكرة السريعة" لليابان والزيادة "غير المسبوقة" في ميزانيتها العسكرية.
في عام 2017، كشف رئيس الوزراء الياباني آنذاك، شينزو آبي، عن خطة لمراجعة دستور البلاد السلمي، الذي تم تبنيه بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية تحت رعاية الولايات المتحدة. على الرغم من أن الوثيقة تحظر على طوكيو الاحتفاظ بجيش دائم، إلا أن اليابان لديها قوات دفاع عن النفس هائلة.
وقال آبي في ذلك الوقت إن الإصلاح سيجعل وضعهم "واضحًا".
في الشهر الماضي، وافقت الحكومة اليابانية على مسودة ميزانية دفاع قياسية تبلغ 51 مليار دولار للسنة المالية 2023.
كما قامت طوكيو بمراجعة إستراتيجيتها للأمن القومي، مما سمح باكتساب "قدرات الهجوم المضاد".
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في ديسمبر الماضي، مستشهداً بتهديدات من الصين وكوريا الشمالية، إنه أصبح "من الصعب بشكل متزايد معالجة التهديدات الصاروخية بشكل كامل مع شبكة الدفاع الصاروخي الحالية وحدها".
وفرضت اليابان، مع العديد من الدول الغربية، عقوبات على روسيا في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنته موسكو في أوكرانيا في فبراير الماضي.
كما أرسلت إمدادات عسكرية إلى كييف، بما في ذلك السترات الواقية من الرصاص والخوذات.
ومنذ ذلك الحين، أدرجت روسيا العديد من كبار المسؤولين اليابانيين في القائمة السوداء، بما في ذلك كيشيدا، لشنهم "حملة غير مسبوقة ضد روسيا".
