الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابن الفشن ببني سويف..خطبته أجلت برنامج على الناصية بالإذاعة ودفن بالبقيع|تعرف عليه

المرحوم الشيخ محمد
المرحوم الشيخ محمد عبدالواحد أحمد

العالم الجليل المرحوم الشيخ  محمد عبدالواحد أحمد  ابن قرية الشقر  التابعة لمركز الفشن  جنوب محافظة بني سويف،  ووكيل أول وزارة الأوقاف المصرية الأسبق،  هو واحد من أهم علماء الدين في عصرنا الحديث في مصر والعالم الإسلامي ، ويشبه إلى حد كبير فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي  شكلا وموضوعا ، ومع ذلك يرى الكثير أنه لم يأخذ حقه من المؤرخين والكتاب والإعلام الذي لم يسلط الضوء  عليه بعد رحيله  ،  كان عليه رحمه الله من علماء الأزهر الشريف له مؤلفات عديدة محفوظة في كتب كثيرة منها مناسك الحج والعمرة ،وكان يلقيها بصوته مسجلا في التليفزيون المصري والإذاعات المصرية واذاعة القرآن الكريم.

كان عالما جليلا يبسط مناسك الحج والعمره في إيجاز ويسر ولا يترك متابعيه الا وهم قد الموا بخطوات المناسك، اشرف علي بناء المجمع الإسلامي والصرح العظيم بقريته الشقر ونقلت إذاعة القرآن الكريم صلاة الجمعة علي الهواء حينذاك بل  تم نقل الصلاة  من المجمع اكثر من مره  في احتفالات المولد النبوي ومناسبات دينية عديدة.

ويتذكر الدكتور أحمد علي عبدالحليم  ابن الفشن وأحد المحبين للشيخ وسيرته ان قامت إذاعة القاهرة  وصوت العرب وإذاعة القرآن الكريم في أواخر السبعينات صلاة الجمعة من مسجد الشيخ شمردل ابو علي و كانت المرة الأولي في تاريخ مركز الفشن أن تأتي الإذاعة لنقل صلاة الجمعة كان حدثا فريدا لدرجة ان المسجد وما حوله من ساحات و شوارع جانبية امتلأت عن آخرها بالمصلين والمحبين ومن الطريف أن من كان يملك راديو "ترانزستور" كان يحمله ويضعه علي أذنه وهو بجوار المسجد والبيوت ومن يقيم بها في الفشن جميعها تنتظر الشيخ محمد عبد الواحد يصعد المنبر ويلقي خطبة الجمعة فإذا به (يغمض عينيه) كعادته وهو يعتلي المنبر وصوته المميز كالكروان يشد مستمعيه في خشوع وخضوع لله تعالى ويسترسل في خطبته (وفجأه) تخطي مدة الحجز الإذاعي المحدد لنقل الصلاة وأدي ذلك إلي" إرباك القائمين على الإذاعة"  ونتيجة لذلك تم إلغاء العديد من البرامج وخاصة "برنامج على الناصية"  الذي كان ينتظره الملايين اسبوعيا وكانت تقدمه الإذاعية القديرة " أمال فهمي " لم يذع في ميعاده وتم تأجيله بسبب سيدنا الشيخ وكان ذلك حديث مصر كلها في ذلك الوقت ونال فضيلته شهرة عالمية تشرف بها أبناء الفشن جميعا.
وتوفي فضيلة الشيخ محمد عبدالواحد أحمد  ودفن  في الأراضي المقدسة “بالبقيع “ يوم عرفة  وطالب ”عبد الحليم”  مسئولي وزارة الاوقاف ان يطلق اسم فضيلته  أحد شوارع الفشن الرئيسية  أو على المجمع الإسلامي بالشقر أو أحد المعاهد الازهرية الموجودة في مركز ومدينة الفشن.