فورين بوليسي: السيسي يتقمص شخصية الزعيم جمال عبدالناصر بعد 60 عاما.. والإخوان يرتكبون نفس أخطاء الماضي

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، سيكون مثل الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر" لكن على طريقته الخاصة، خاصة بعد أن ارتفعت شعبيته بصورة هائلة خلال الفترة الماضية، والتفت حوله الجماهير.
وقال "ستيفن كوك" متخصص في أمور السياسة العربية والتركية وسياسات أمريكا تجاه الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي ليس بالطبع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لكنه يلعب نفس الدور الي لعبه ناصر في تاريحخ مصر، على طريقته الخاصة ووفقا للظروف والمعطيات الموجودة حاليا في عام 2013.
لكن الظاهر أن السيسي هو ظل عبدالناصر ويعيد إحياءه مرة أخرى في نفوس المصريين، وذلك من خلال التعامل مع الإخوان والإطاحة بهم من الحكم وإخراجهم من الحياة السياسية تماما.
وعقد كوك مقارنة بين ما فعله الزعيم الراحل عقب حادث المنشية الشهير في 26 أكتوبر 1954 ومحاولة الإخوان اغتياله في المنشية، وبين ما يجري الآن، والصورة تكاد تكون متشابهة.
فالإخوان فشلوا في اغتيال عبدالناصر وتم القبض على المتهم "محمود عبداللطيف" الذي اعترف بدور الإخوان في العملية، فكان انتقامك عبدالناصر منهم فحل التنظيم وتم اعتقال المئات من أعضاءه، وأصبحت جماعة الإخوان تنظيم سري ومحظور.
ورغم مرور حوالي 60 عاما استطاع الإخوان العمل سرا والوصول إلى الحكم العام الماضي، وأصبح منهم أول رئيسي منتخب، لكنهم فشلوا أيضا في إدارة البلاد واصطدموا مع الجيش والشعب، وكانت النهاية الحالية باعتقال الرئيس وتراجع شعبية الجماعة بصورة كبيرة، وأصبح جميع قيادتا مطاردون ويحتمون في رابعة العدوية بين المتظاهرين.