الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بريطانيا تتوعد إيران بعد إعدامها مسئول اتهمته بالخيانة العظمى.. فكيف ستنفذ تهديدها؟

علي رضا أكبري
علي رضا أكبري

جاءت الإدانة البريطانية مع الوعيد لإيران بعد إعدامها لمسئول كبير تتهمه بالخيانة والعمالة لصالح بريطانيا، فيما يقول بتصعيد إنجليزي قادم خلال الفترة المقبلة ضد طهران، وفق ما ذكرت صحف دولية.

أدانت بريطانيا، اليوم السبت، إعدام إيران للمسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية علي رضا أكبري، الإيراني البريطاني المتّهم بالتجسس لحساب الاستخبارات البريطانية، مؤكدة أنه "لن يمر بلا رد".

وقال وزير الخارجية البريطانية، جيمس كليفرلي: "إن هذا العمل الهمجي يستحق الإدانة بأشد العبارات الممكنة، لن يمر دون رد"، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية.

من جهته، وصف رئيس الوزراء، ريشي سوناك، إعدام أكبري بـ"المروَّع"، معتبرا أنه "عمل قاس وجبان نفذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه".

نفّذ القضاء الإيراني، اليوم السبت، حكم الإعدام الصادر بحق علي رضا أكبري، بعد ثلاثة أيام فقط من الكشف عن إدانته بالتجسس لصالح المملكة المتحدة التي يحمل جنسيتها.
نشر الإعلام الرسمي الإيراني في اليوم التالي، تفاصيل متعلّقة بأكبري، مشيرا الى أنه سبق أن شغل مهاما في وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للأمن القومي.
أفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية، أن حكم الإعدام بحق أكبري نفّذ شنقا بعد إدانته بـ"الافساد في الأرض والمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية".
 

وأُعدِم أكبري وهو في سن61 عاما (مواليد 21 أكتوبر 1961)، وتم توقيفه في العام 1398 (وفق التقويم الهجري الشمسي المعتمد في إيران، أي بين مارس 2019 ومارس 2020).


لم يظهر أكبري، الذي كان يدير مؤسسة فكرية خاصة، علنًا منذ عام 2019، عندما تم اعتقاله.
كان مقربا من علي شمخاني، مسؤول أمني كبير في إيران، مما دفع المحللين للإشارة إلى أن حكم الإعدام الصادر بحقه كان مرتبطا بصراع محتمل على السلطة داخل جهاز الأمن في البلاد وسط الاحتجاجات.

 

سبق للسلطات أن أعلنت توقيف الكثير من الأشخاص على خلفية قيامهم بالتجسس على إيران لحساب أجهزة استخبارات معادية، مثل الأميركية والاسرائيلية والبريطانية.


وكانت المحكمة العليا في إيران أيدت في وقت سابق حكم الإعدام الصادر بحق أكبري، إثر إدانته بالتجسس لصالح المخابرات البريطانية "أم أي 6".

وتولى علي رضا أكبري منصبه في وزارة الدفاع بين عامي 1999- 2005، إبان حكم الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي.

وفي وقت سابق، اعتبى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن حكم الإعدام الذي أيدته المحكمة العليا في إيران بحق مواطن بريطاني إيراني جاء بدوافع سياسية.

وقبل إعدامه، أعربت زوجته أكبري عن قلقها من أن يكون الإعدام وشيكا، خاصة أنه جرى نقله إلى الحبس الانفرادي، الثلاثاء، الماضي في خطوة تتخذها عادة السلطات تمهيدا للإعدام.

وسريعا علقت وزارة الخارجية البريطانية، وقالت في بيان: "ندعم عائلة علي رضا أكبري الذي صدر بحقه حكم بالإعدام وناقشنا قضيته مرارا مع السلطات الإيرانية".

وحول ذلك، اعتبر محللون أن الوعيد البريطاني على إيران، على الأرجح أن يترجم إلى عقوبات، ومحاولات مقبلة لتعطيل تحركات إيران الخارجية في المنطقة، واستهداف أركان حكومتها.