EN 
علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على قرار فرنسي بوقف التعاون مع روسيا في مسألة المحافظة على مقبرة سانت جينيفيف دي بوا وترميمها.
واعتبرت زاخاروفا هذا التصرف بمثابة "نيكروفيليا -2023"، وقالت: "هذا عار. عار للفجور اللاإنساني الصارخ. هل بدأت باريس التي خضعت بخنوع لعقلية القطيع، بالحرب ضد الموتى؟ طبعا لا تزال السلطات الفرنسية تخشى المخاطرة والتعرض للمقابر الجماعية لجنود الجيش الأحمر على أراضي فرنسا، لأنها تخشى الغضب الجماعي من جانب العاقلين الفرنسيين الذين ما زالوا يعتزون بذكرى المقاومة وديغول. لذلك قررت هذه السلطات، صب جام غضبها على قبور المهاجرين الروس".
وتابعت : "لا جدوى من التساؤل عما فعله بالفرنسيين كل من إيفان بونين وبوريس زايتسيف والجنرالات البيض، والفلاسفة، والشعراء والفنانون، بما في ذلك ألبرت بينوا وزينايدا جيبيوس".
ونوهت، بأن الجانب الروسي يعتني على الدوام بقبور جنود نابليون في روسيا، ويتم الحفاظ عليها دائما في حالة لائقة. وتحترم روسيا وتبجل ذكرى مقاتلي فوج نورماندي نيمن.
وشددت زاخاروفا، على أن السفارة في باريس أبدت رد الفعل على التصرفات المشينة من جانب السلطات المحلية في سان جينيفيف دي بوا.
وقالت السفارة الروسية في باريس: "نحن نعتبر أنه من غير المقبول بتاتا أن تتخذ الألعاب السياسية في الغرب في سياق الأزمة الأوكرانية مثل هذه الأشكال القبيحة، مما يعرض للتهديد سلامة قبور الروس الذين ماتوا منذ زمن طويل".
