تحرص الحكومة المصرية وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية رمضان الماضي، بإعادة تشكيل لجنه العفو الرئاسي وتنفيذا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أقرتها الدولة في 2022، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، على الإفراج من حين إلى آخر عن مجموعة من السجناء.

الإفراج عن 31 محبوسا جديدا
أعلنت لجنة العفو الرئاسي صدور قرار بالإفراج عن 31 مسجونًا آخرين من المحبوسين على ذمة قضايا أو صدر بشأنهم أحكام نهائية بالسجن في قضايا خاصة بالرأي.
وقالت اللجنة على لسان طارق الخولي، عضو اللجنة، إنه جار الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالإفراج عن الـ 31 سجينًا، على أن يتم خروجهم فور انتهاء الإجراءات مباشرة، خلال ساعات.
وأضاف الخولي، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه في إطار جهود لجنة العفو الرئاسي، بالتنسيق مع النيابة العامة والأجهزة المعنية بالدولة، جارٍ إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عن 31 من المحبوسين احتياطيًا.
وأشار إلى أن اللجنة تؤكد استمرار عملها في تجميع كافة الطلبات التي تصلها، والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية بفحص كافة الحالات، ووفقًا للمحددات الموضوعة مسبقًا، فإن أعضاءها يتقدمون بخالص التحية لرئيس الجمهورية والنائب العام ووزارة الداخلية، على جهودهم المخلصة في هذا الملف.

قائمة بأسماء الـ31 المفرج عنهم
وتضم قائمة الأسماء المفرج عنهم ما يلي:
- محمود عبدالعزيز محمود
- رضا عثمان عوض
- أيمن محمد عجمي
- مهند عبدالله شوقي
- وليد عبدالقوي رمضان
- عادل الشربيني احمد الشربيني
- أحمد وفيق ابراهيم الدسوقي
- أميرة فهمي السيد
- اسعد مراد مرسي
- احمد حمدي على الصعيدي
- محمد سلطان طه عبده
- محمد إبراهيم صابر فودة
- باسم وجدي حامد
- صلاح عبدالمنعم محمد حسن
- محمد سامي قطب
- عبدالله احمد عبدالعزيز
- كريم رجب عبدالتواب
- احمد فولي خيري احمد
- كرم على حسن خليل
- أحمد أسامة محمد يس
- محمود احمد محمد إسماعيل
- محمد على محمد على
- وائل محمد على عبدالرحمن
- احمد مرزوق حسن حماد
- أمير عبدالغني أنور عبدالغني
- محمد جمال احمد منصور
- احمد محمد رفعت عبدالمجيد
- عبدالله محفوظ محمد حميدة
- حسن مصطفى عبدالفتاح
- شريف عبدالمحسن عبدالمنعم

الإفراجات بعيدا عن المناسبات
وفي هذا الصدد، قال المستشار نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن بلاشك ان الدولة المصرية في اصدارها للجنة العفو الرئاسي في تسير بخطوات متقدمة نحو تحقيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان وجعلها علي ارض الواقع شيء ملموس دون التقيد بمناسبات قوميه اًو دينية.
وأوضح جبرائيل ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن خروج نحو أكثر من 1200 شخص، من السجناء، مؤشراً باعتباره أحد مكتسبات الحوار الوطني، ويبرز مدى الحرص على إنهاء هذا الملف، كما أنه يؤكد على ما نشهده اليوم من مناخ يعتمد على التشاركية والعمل على مد جسور التواصل والثقة بين القيادة السياسية والمواطن.
وأوضح أن توالي قرارات العفو الرئاسي، تبعث برسائل مطمئنة عن مبادئ الجمهورية الجديدة في احترام الحقوق والحريات وصونها، وبما يتوافق مع المواثيق والمعاهدات الدولية، والحفاظ على الأمن القومي المصري.
واختتم: العفو الرئاسي حدث سياسي كبير وضخم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأن تلك القرارات تمثل نموذجًا حقيقيًا لأسمى معاني حقوق الإنسان.

حرص مصر على حقوق الإنسان
ومن جانبه، قال محمود بسيوني، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي لحقوق الإنسان، إن القيادة السياسية تثبت مصداقيتها أمام المواطنين، بتلبية وعودها في الافراج عن المسجونين في لجنة العفو الرئاسي.
وأضاف بسيوني - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ذلك يأتي تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لـ حقوق الإنسان بعد أكثر من عام على إطلاقها، لافتا إلى أن تفعيل لجنة العفو الرئاسي وعمليات الإفراج تتم بشكل متتالي، وذلك يؤكد جدية الدولة المصرية وحرصها على حقوق الإنسان، كما يؤكد وجود إرادة سياسية حقيقية لإنهاء هذا الملف بشكل كامل.
وأشار بسيوني، إلى أن هناك انفتاح من جانب الدولة المصرية ومن جانب الرئيس السيسي لحل مشكلة المساجين، وأن أي أصوات أخرى تحاول التشكيك في هذا الأمر مردود عليها، كما أن هناك رغبة لدى القيادة السياسية لتنمية حقوق الإنسان، لافتا إلى أن هذا التوجه مجرد خطوة من ضمن عدة خطوات من أهمها إلغاء حالة الطوارئ.
وأكد أن مراكز تأهيل السجناء التي افتتحتها الدولة هي جزء من الإستراتيجية الوطنية، حيث قامت وزارة الداخلية بمجهود كبير لتغيير الثقافة الخاصة بمراكز الصحة والتأهيل التي بدأت تتبع معايير عالمية ليكون هناك فرصة أخرى للمحبوسين والسجناء حتى يستطيعوا تعلم مهارة وحرفة في هذه المراكز ثم يخرج مرة أخرى ليكون عضو فاعل في هذا المجتمع

تأهيل السجناء المفرج عنهم
وأوضح أن الدولة المصرية تعطي فرصة أخرى وتتبع المعايير الدولية وتتبع كل ما وجه إليها في ملف حقوق الإنسان خلال مناقشة ملفها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وقد تجاوزت هذه التوصيات وقدمت تجربة جديدة في هذه المراكز واستطاعت بأفكار مصرية أن تنهي الشكل القديم للسجون وتحدث تغيير في الفكر والوجدان للقائمين على العمل في هذه المراكز.
وشهد حفل إفطار الأسرة المصرية 2022، توصية الرئيس السيسي بإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي والتي تم تشكيلها كأحد توصيات المؤتمر الوطني للشباب 2016 على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية.
وتجاوز عدد المفرج عنهم من لجنة العفو الرئاسي إلى 1231، وبعد أن يتم خروجهم تقوم الدولة بتأهيلهم الاجتماعي والعلمي والتدريب المهني وتوفر لهم فرص عمل تناسبهم وتقوم بمتابعتهم بصفة مستمرة.






