بعد طلاق "أرديرن" للسياسة.. كريس هبكينز خليفتها في حكم نيوزيلندا

بعد ما يقرب من ست سنوات من قيادة نيوزيلندا، ستنتهي فترة حكم جاسيندا أرديرن كرئيسة للوزراء في 7 فبراير، حيث ينخفض ​التأييد​ لحزب العمال في استطلاعات الرأي، وفق ما ذكرت شبكة فوكس.

وعلقت فوكس، وقالت إن رحيل أرديرن وطلاقها المفاجئ للسياسة، يعد أيضًا نهاية مرحلة لواحد من أشهر قادة العالم من السيدات.
ولم تصبح أرديرن مشهورة بسبب أسبقية نيوزيلندا في النظام الدولي، ولكن بسبب هويتها واستجاباتها للكوارث الوطنية والدولية التي حددت فترة ولايتها.

وتم الاحتفاء بها لقيادتها وتعاملها مع عملية إطلاق نار جماعي إرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش، وكذلك  خلال أزمة كوفيد -19 ، وهما الأمران اللذان رفعا أسهمها السياسة دوليًا ومحليًا.

وفي تناقض صارخ، مع القادة الاستبداديين مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والبرازيلي جاير بولسونارو ، بالإضافة إلى جعلها رمزًا للشابات في القيادة.

ومستشهدة بالإرهاق الذي حصلته بعد خمس سنوات ونصف في المنصب، أعلنت أرديرن يوم الخميس الماضي أنها ستتنحى قبل نهاية فترة ولايتها ولن تسعى لإعادة انتخابها.

وقالت في مؤتمر صحفي يوم الخميس: "أعلم أنه سيكون هناك الكثير من النقاش في أعقاب هذا القرار حول السبب الحقيقي، لكن الزاوية الوحيدة المثيرة للاهتمام التي ستجدها هي أنه بعد مرور ست سنوات من بعض التحديات الكبيرة ، فأنا إنسانة"، ناصحة نساء العالم بالمثابرة والعزم في أمورهن كلها.

 أصغر رئيسة وزراء 

ولم تكن أرديرن أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ نيوزيلندا ، لكنها كانت أصغر رئيسة وزراء على الإطلاق وأنجبت أثناء وجودها في المنصب ، مما دفعها إلى دائرة الضوء الدولية كقائدة شابة نسوية،  في وقت ما - على الأقل في العديد من البلدان الغربية و الولايات المتحدة على وجه الخصوص - يحكمها الرجال الأكبر سنًا ويحتفظون بقبضتهم على السلطة على الرغم من التقدم في السن، مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يعد من أكبر القادة في العالم، بعمره الكبير ، في الثمانين من العمر.

وفي السياق، رشح نواب حزب العمال أمس (الجمعة) كريس هبكينز لرئاسة الوزراء في نيوزيلندا، حسبما أعلن الحزب في بيان، وبالتالي سيحل هذا المسؤول السابق عن الاستجابة لـ«كوفيد - 19» محل جاسيندا أردرن.

ولا يزال يتعين أن يتلقى هبكينز الترشيح الرسمي من رئاسة حزبه الأحد، قبل أن يصبح رئيس الوزراء الحادي والأربعين لبلاده، بعد الاستقالة المفاجئة لأردرن الخميس.
وسيكون رئيس الحكومة الجديد مسؤولاً عن قيادة حزبه في الانتخابات العامة في أكتوبر .

كريس هبكينز

وقال دنكان ويب من حزب العمال إن المجلس الانتخابي للحزب «سيجتمع الساعة الواحدة بعد ظهر الأحد للتصديق على ترشيح هبكينز وتثبيته زعيماً للحزب».

بصفته زعيماً للحزب الحاكم، سيصبح هبكينز رئيساً للوزراء عندما تترك أردرن منصبها.

ورأت كاتبة الافتتاحيات الصحفية جوزي باجاني أنه «حساس ولطيف وكفء وحازم».

طلاق سياسي

واستقالت أرديرن مطلقة الحياة السياسية، وهي في عمر الـ 42 عاماً الخميس الماضي، مؤكدةً أنها «لم تعد تملك ما يكفي من طاقة» لمواصلة حكم البلاد بعد خمس سنوات ونصف سنة في الحكم وقبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات التشريعية.

خلال ولايتها، واجهت أردرن جائحة «كوفيد - 19» وثورانا بركانيا فتاكا وأسوأ اعتداء يرتكب في البلاد عندما أقدم شخص يؤمن بتفوق البيض العام 2019 على قتل 51 شخصاً في مسجدين في كرايستشيرش.