الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موعد غرة شهر رجب 1444 هجرية .. هل الصيام فيه بدعة؟

رؤية الهلال
رؤية الهلال

تستطلع دار الإفتاء المصرية، هلال شهر رجب ، غدا الأحد الموافق 22 يناير 2023م، 29 من شهر جمادى الآخرة 1444 هجرية، لتعلن دار الإفتاء عن موعد غرة شهر رجب لعام 1444 هجرية، والذي يفصلنا بشهرين عن شهر رمضان المعظم.

موعد غرة شهر رجب

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية مواعيد ظهور هلال شهر رجـب لعام 1444هـ، وذلك طبقا للحسابات الفلكية، التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد.

غرة شهر رجب فلكيا


وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأنه طبقا للحسابات الفلكية التى يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فأن هلال شهر رجـب سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة العاشرة والدقيقة 54 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 28 من جمادى الآخرة 1444هـ الموافق 21/1/2023م (اليوم السابق ليوم الرؤية).

وبذلك تكون غرة شهر رجب 1444هـ فلكياً يوم الإثنين 23/1/2023م.

أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (36 - 56 دقيقة)، وبذلك تكون غرة شهر رجب 1444 هـ فلكياً يوم الإثنين 2023/1/23م.


الصيام في شهر رجب

وردًّا على ما يُثار بأنَّ صيام شهر رجب من البدع قال مفتي الجمهورية، إن هذه من الشبهات الموسمية التي تتكرَّر في كل موسم، فالبدعة المذمومة هي ما يبطل الدين، وما كان على خلاف الشرع الشريف، والمردِّدون لهذه الشبهات يستدلون في كلِّ موضع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهديِ هديُ محمد، وشر الأمور محدَثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".

وأوضح  مفتي الجمهورية أن العلماء المعتبرين تحدثوا كثيرًا عن أقسام البدعة، فتحريم الأمور المبتدعة ليس على إطلاقه، وعندما نقرأ النصوص الشرعية مجموعة نخرج بأن البدعة المحرمة هي تلك البدعة التي تبطل أحكام الإسلام، أما ما تتوافق معها فتدخل في دائرة السنة الحسنة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة"؛ ولذلك ينبغي أن نقرأ النصوص قراءة متكاملة.


واختتم  المفتي حواره بحسم اللغط الدائر حول الصوم في شهر رجب قائلًا: إن الصحيح -وهو قول جمهور الفقهاء- استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا.

أعمال شهر رجب


وأكد الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ،  إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف،  أن شهر رجب من الأشهر الحرم ، منوهًا بأن لهذه الأشهر مزية عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.

واستشهد " آل الشيخ " خلال خطبة الجمعة ،  من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما قال الله عز وجل ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ).

أوضح أن شهر رجب من الأشهر الحرم يجب فيها كغيرها من الشهور تعظيم حرمات الله سبحانه، والوقوف عند حدوده عز شأنه، ولهذه الأشهر مزية عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، واعلموا أنه لم يثبت تخصيصها بعبادة، والواجب إتباع السنة، و الابتعاد عن البدع”.

وأضاف أن فيها ينبغي اجتناب المحرمات على وجه الخصوص، فكما يعظم فيها الثواب كذلك تعظم العقوبة ، مشيرًا إلى أن من مقاصد الشريعة الإسلامية عمارة هذا الكون بكل ما يعود على الناس بالنفع والصالح العام والخاص للمجتمعات والأفراد.

وتابع: وورد أن هناك أربع طاعات من الأعمال المستحبة في شهر رجب  ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها في في رجب وخلاله والأشهر الحرم بشكل عام، وأول هذه الأمور المستحبة في شهر رجب هو: الإكثار من العمل الصالح ، والاجتهاد في الطاعات ، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.

وجاء في ثاني الأعمال المستحبة في شهر رجب أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية مثل الحج ، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء، أما  العمل الثالث  أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، والرابع الإكثار من إخراج الصدقات.

وورد أنه  يوجد عدد من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام، وهي:

- إكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.

- اغتنام العبادة في هذه الأشهر، وأبرزها الصيام والصلاة.

- ترك الظلم خاصة في شهر رجب وباقي الأشهر الحرم.

- الإكثار من إخراج الصدقات.