الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خزائن الأرض ممتلئة.. انخفاض الواردات الأوكرانية وهذه استعدادات مصر قبل حصاد القمح

القمح
القمح

تسعى الدولة المصرية بشتى السبل، تلافى التداعيات الناتجة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ولعل من أبرز هذه التداعيات إلى جانب الأزمة الاقتصادية العالمية، هو أزمة الغذاء، خاصة لأن الدولتين يستحوذان على نسبة كبيرة من إنتاج الحبوب العالمي، ويصدران لمصر سنويا نسبة كبيرة من القمح، ولكن أظهرت بيانات اطلعت عليها رويترز مؤخرا تراجع ورادات مصر من الحبوب.

انخفاض ورادات مصر من القمح

وأظهرت بيانات وارادت القمح إلى مصر تراجعا، بفضل جهود الدولة والتوسع في زراعة القمح وأيضا توفير السلالات ذات الجودة العالية لزراعة القمح، حيث أظهرت البيانات التي كشفت عنها وكالة رويترز، أن مصر اعتمدت بشكل كبير في عام 2022، على ورادات القمح الروسي، رغم انخفاضها، بعد تحركات القاهرة لتنويع مصادر توريدها، مشير إلى أن واردات مصر من القمح من روسيا انخفضت 6.7% في عام 2022، رغم أن لموسكو الحصة الأكبر في التوريد لمصر.

وشكلت شحنات القمح من أوكرانيا 8.9% من واردات مصر من القمح، منخفضة عن 28% في عام 2021، ويعود هذا الانخفاض لعدة أسباب أبرزها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والنهضة الزراعية التي تتحرك مصر في اتجاهها وأيضا تنوع مناشىء الحبوب واعتماد دول اخرى مثل الهند.

حصاد القمح

محمد الجمال، مستشار الحبوب في منظمة الأغذية والزراعة الفاو، التابعة للأمم المتحدة، أكد في تصريحات صحفية أن إجمالي واردات مصر من القمح انخفض 18.7% إلى نحو 9.5 مليون طن عام 2022، في ذروة ارتفاع الأسعار العالمية.

تنويع مناشئ استيراد القمح

بينما انخفضت شحنات القمح من رومانيا 35% إلى 1.3 مليون طن، ومن أوكرانيا 74% إلى نحو 845587 طنا، فيما استطاع مصر تنويع المشتريات بالتزامن مع وصول شحنات من الولايات المتحدة والهند والبرازيل إلى الموانيء، وزيادة شحنات فرنسا، حيث ارتفعت أربعة أمثال إلى 1.26 مليون طن.

في هذا الصدد، قال أحمد أبو علي، الباحث والمحلل الاقتصادي، إن مصر سعت خلال السنوات السابقة، لتأمين احتياجاتها من القمح، وشرعت في العديد من المشروعات التي من خلالها أصبحت مصر تأمن ما يلامس نصف الكمية التي تحتاجها من القمح سنويا، بعدما كانت تعتمد على روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن ما ساعد مصر على عبور هذه الأزمات سواء أزمة الغذاء، وتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، هو شروع القاهرة في الاهتمام بالقطاع الزراعي.

المشروعات الزراعية خفضت الواردات

وأضاف أبو علي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن دخول المشروعات الزراعية الجديدة على خط الإنتاج، مثل مشروع توشكى والدلتا الجديدة، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، ساعد مصر بشكل كبير على تأمين جانب لا بأس به من احتياجات الغذاء.

وأوضح أبو علي، أن واردات من القمح الأوكراني انخفضت في عام 2022، بنسبة أكثر من 70%، كما أيضا تراجعت ورادات القمح من روسيا بنسبة 1%، إلى حوالي 5.4 مليون طن، وهذا ما أكده تصري أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي.

القمح

وصول شحنة جديدة من القمح

وكان ميناء دمياط استقبل مؤخرا، السفينة OXANA V القادمة من روسيا وعلى متنها 42 ألف طن قمح لصالح هيئة السلع التموينية.

وترفع السفينة علم بنما ويبلغ طولها 186 م وعرضها 31 م، حيث يأتي ذلك ضمن جهود مصر لضمان توافر السلع الاستراتيجية وتلبية احتياجاتها من القمح وتأكيداً على جاهزية مرافق الميناء لاستقبال ناقلات القمح.

وواصلت روسيا رغم عطلة رأس السنة الجديدة شحن الحبوب للتصدير إلى مختلف دول العالم وعلى رأسها مصر، حيث زادت الصادرات في الفترة من 1 يناير إلى 8 يناير.