الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب؟.. علي جمعة: 10 عجائب

الصلاة على النبي
الصلاة على النبي في رجب

تعد معرفة ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب ؟، من أهم الأمور ، خاصة وأننا نعلم جميعًا فضل شهر رجب العظيم وكذلك الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم - والتي بها تحل البركة وتملأ حياتك بالخير ، من هنا تنبع أهمية معرفة ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب ؟، والتي قد تكون بوابة الفرج ، فلا ينبغي تفويتها. 

ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب

 قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه  ينبغي علينا أن نلتمس الخير من يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو يعلمنا الأدب مع ربنا، إلى أن يصل بنا إلى شاطئ الأمان، منوهًا بأن الاتصال برسول الله -صلى الله عليه وسلم - يكون بالصلاة والسلام عليه - صلى الله عليه وسلم-. 

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب ؟)، أن فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عظيم .. فضله ونوره - صلى الله عليه وسلم - أعلى وأتم من نور الملك ونور الملكوت ، والرهبوت ، والرحموت ، والجبروت ، واللاهوت ، فنور النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا شيء آخر.

وأضاف أنه ينبغي علينا أن نتصل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - عن وسيلة شرعية، وهى الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، التي أمرنا الله بها، فقال - سبحانه وتعالى - { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ } ثم أمر { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } .

واستشهد بقوله عز وجل في آية أخرى: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } وقال بعض العارفين : فهذا هو حقيقة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - التي نتلوها بألسنتنا .. حقيقتها في العمل هي أن نسلم لأمره وحكمه ، ثم لا نجد في أنفسنا حرجًا مما قضى.

وأشار إلى أن  النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( أنا منكم مثل الوالد للولد ) وهو صاحب الشفاعة، وهو رحمة للعالمين، وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما ، فهذا النبي المصطفى الكريم - صلى الله عليه وسلم - ينبغي أن نسلم انقيادنا له .

وأفاد بأن هذه حقيقة الصلاة على النبي نتلوها بألسنتنا، ونستحضر هذا المعنى في أذهاننا، ونستعد بسلوكنا وأفعالنا أن نكون طوع أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فنترجم الحب الذي في قلوبنا إلى جعله أسوة حسنة نتبعها لأننا نرجو به - صلى الله عليه وسلم - وباتباعه الله، ونرجو به اليوم الآخر { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }.

ونبه إلى أن الصلاة على النبي  - صلى الله عليه وسلم - عظيمة ، بها تستنير القلوب، وتغفر الذنوب، وتستر العيوب، وتيسر الغيوب، وكل عمل بين القبول والرد إلا الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهي مقبولة أبداً، من الفاسق والعاصي، لا تحتاج إلى نية، ولا تحتاج إلى إخلاص، ولا تحتاج إلى شيء لتعلقها بالجناب الأعظم - صلى الله عليه وسلم - ، وبها تزيد الجنة في الاتساع.

واستطرد:  والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول ( من صلى على واحداً صلى الله بها عليه عشراً ) ولم يشترط في ذلك لا إخلاص ولا تقوى ولا مقامات ولا غير ذلك ، ولذلك فهي تصلح لمن أراد أن ينجذب إلى طريق الله - سبحانه وتعالى - على أي حالٍ كان فإن ذلك من الذكر ، والصلاة من الذكر ، وذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعله الله - سبحانه وتعالى - مقروناً بذكره.