الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستقرار العائلي| أمين الفتوى: الأسرة خط الدفاع الأول عن المجتمع ونهدف لتوافقها

أمين الفتوى بدار
أمين الفتوى بدار الإفتاء

أكد الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأسرة خط الدفاع الأول عن المجتمع، معربا عن أمله أن تؤتي لجان المصالحة الأسرية ثمارها المرجوة في نزع فتيل الخلاف بين أفراد الأسرة، لتتجه أنظار الأسرة والمجتمع نحو بناء وتكوين الفرد وصقل شخصيته، والمساهمة في ترقية المجتمع وتطويره.

الاستقرار الأسري

جاء ذلك خلال ندوة تثقيفية كبرى مشتركة، أقيمت اليوم الأربعاء،  بمسجد الشامخية ببنها محافظة القليوبية، بهدف التثقيف العام بأهمية الاستقرار الأسري، وبث روح السكن والمودة بين أفراد الأسرة باعتبار ذلك مطلبا دينيّا ووطنيّا وإنسانيّا.

وحضر الندوة المستشار رضا الشاذلي المفتش القضائي بوزارة العدل وعضو لجنة المصالحة الأسرية، والدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية، والشيخ صفوت فاروق أبو السعود مدير مديرية أوقاف القليوبية.

وخلال كلمته أكد المستشار رضا الشاذلي أن الحد من نسب الطلاق والحفاظ على الأسرة المصرية يسهم في إنشاء جيل قوي يشارك في التنمية، وبناء شخصية الطفل اجتماعيا ونفسيا ليكون قادرا على القيام بدوره في المستقبل، بحيث يُصبح الطفل قادرا على تحمّل المسئولية، وعضوا مؤثرا في بناء الشخصية الإنسانية والقومية في المجتمع، وغرس مفاهيم حب الوطن والانتماء إليه، والتفاعل الاجتماعي الإيجابي وتكوين العلاقات الاجتماعية السوية.

نشر الفكر الوسطي المستنير

وفي إطار جهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير ونشر الثقافة الإسلامية، صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية موسوعة الثقافة الإسلامية، للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

وأكد وزير الأوقاف أن الثقافة من أهم مفاتيح الفكر الرشيد والتفكير السديد، وهي كما عرَّفها إدوارد تايلور 1871م: ذلك الكلّ المركَّب الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعادات، وكل المقومات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوًا في المجتمع، فهي تشمل مجموع النشاط الفكري والفني بمعنيهما الواسع، وما يتصل بهما من المهارات وما يعين عليهما من الوسائل، وكلما اتسعت المدارك الثقافية للإنسان أهَّلته للحكم الدقيق على الأشياء، إذ يقرر علماء النفس أن المعلومات الوافدة على الذهن تفسَّر في ضوء المخزون فيه، فكلما كان المخزون الثقافي كبيرًا سهل على العقل فهم واستيعاب وتفسير الوافد الفكري ورؤيته بمقياس أدق، ومن ثمَّ فإن النشاط الذهني الثقافي يوسع المدارك ويعين على الفهم الصحيح للأشياء، وحسن التقدير للأمور.

وتابع: لعل من أيسر التعاريف لمفهوم الثقافة والمثقف هو أنه من يعرف كل شيء عن شيء وشيئًا عن كل شيء، وقد يتسع أو يضيق هذا الشيء على قدر قربه من التخصص الدقيق للإنسان ومدى الحاجة إليه في خدمة المجتمع والحياة العامة، مع تأكيدنا أن الثقافة ليست أمرًا هامشيًّا أو ثانويًّا في حياة الأمم والشعوب، إنما هي مكون رئيس في حياتها، وأن الثقافة التي ننشدها ونعض عليها بالنواجذ هي ثقافة النور في مواجهة ثقافة الظلام، هي الثقافة التي تبني ولا تهدم، وتعمر ولا تخرب، وهي أحد أهم عوامل مواجهة التحديات، وفك شفراتها، والتعامل بمنهجية معها.

وأشار إلى أن كثيرًا من المشكلات التي تعاني منها كثير من المجتمعات ترجع في بعض جوانبها إلى ضيق الأفق الثقافي، أو ضعفه، أو انغلاقه، أو حتى انسداد شرايينه؛ فالثقافة قضية حياة.