الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دار الإفتاء: من حق العالم ألا تكثر عليه بالسؤال

دار الافتاء
دار الافتاء

قالت دار الإفتاء إن من حق العالم  ألَّا تُكْثِر عليه بالسؤال، ولا تعنته في الجواب، ولا تلح عليه إذا كسل،  ولا تفشي له سِرًّا، ولا تغتابنَّ أحدًا عنده،  ولا تطلبنَّ عثرته،  وعليك أن توقِّره وتُعظِّمَه.

قالت دار الإفتاء إن من واجب العلماء اختيار الأسلوب المناسب في الحدث المناسب وليس من طريقة أهل العلم الراسخين لوم الناس على أي تقصير في وقت المصائب والبلايا بل الواجب تسليتهم ومواستهم وما اعتاده بعض المدعين عند حدوث حالات اعتداء على الفتيات من تحرش أو قتل من ربط ذلك بترك الحجاب هو حديث فتنة وليس له علاقة بالمنهج الصحيح وفيه تحريض علي العدوان علي المرأة وتحقيرها

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل الحجاب فرض ؟ وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الحجاب فرض في الشريعة الإسلامية ، وذلك باتفاق المسلمين قديما وحديثا شرقا وغربا لم يخالف في ذلك أحد.


حكم الإجبار على الحجاب 
شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أن المجتمع المصري لديه الخبرة في تطبيق الإسلام، مشيرًا إلى أن ارتداء النقاب عادة تتم وفق ثقافة المجتمع.

ونوه المفتي السابق، بأن هناك ما يمسى بالمُسلَمَات التي يشعر بها الطفل ويتلقاها وعمره يومان أو ثلاثة فمن «العبط والغلط»، أن يقول الأب نترك الطفل حتى يكبر أو الطفلة حتى تكبر لإقناعها أو إقناعه بشيء محدد.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن تسويف الفتاة في مسألة الحجاب وقولها لم أقتنع به هو وسيلة للترك وعدم ارتدائه، مؤكدًا أن قضية الحجاب تختلف من مجتمع لآخر فبعض المجتمعات تفرضها على المرأة بالقوة لدرجة أنه إذا لم ترتدِه تضرب بالعصا.

وأشار إلى أن هناك مجتمعًا محافظًا وإذا لم تلتزم فيه الفتاة بشروط الحجاب يطلقون عليها مصطلح محتشمة وليست محجبة كأن ترتدي سواريه وليست مبهرجة وتغطي ذراعيها، لافتًا إلى أن هذه ثقافة وليست من الدين في شيء.

ولفت عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى أن هناك بعض الرجال يريد أن ترتدي ابنته الرضيع الحجاب، وفي هذه الحالة يجب عرضه على طبيب نفسي فورًا، منوها بأن رسولنا صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا بذلك

ونبه الدكتور على جمعة، على أنه يجب على الأب أن يستخدم الرفق مع ابنته عندما يريد أن يقنعها بارتداء الحجاب، مستشهدًا بقوله – صلى الله عليه وسلم- «مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ»، ناصحًا بأنه لابد أن يتعامل الأب مع ابنته بالحكمة وليس بالعنف أو بالشدة، مشيرًا إلى أنه وإن لم يستطع إقناعها على ارتداء الحجاب فعليه أن يتركها كما هى مع استمراره بنصحها دائمًا.