الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة.. وثائق سرية تكشف سبب اشتعال الأزمات بين أمريكا وروسيا

روسيا وأمريكا
روسيا وأمريكا

كشفت الوثائق التي رفعت عنها السرية حديثًا، أن الولايات المتحدة رفضت الاقتراحات الروسية لوصف الاثنين بـ”الحلفاء” خلال اجتماع لرؤساء الدولتين آنذاك في عام 1992.

وأوضح بوش لنظيره بوريس يلتسين سبب تردده في استخدام الكلمة، مؤكدا أنه لم يتم تسوية جميع القضايا بين البلدين.

ونشر أرشيف الأمن القومي الأمريكي مجموعة من المحاضر التي رفعت عنها السرية لعدة اجتماعات بين الرئيسين قبل ما يزيد قليلاً عن ثلاثة عقود.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في أواخر ديسمبر من عام 1991، كانت هناك آمال كبيرة بين القيادة الروسية الجديدة في أن الخصوم اللدودين السابقين يمكن أن يصبحوا حلفاء.

جرت إحدى هذه المحادثات في الأول من فبراير 1992، في المنتجع الرئاسي الأمريكي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند، خلال أول زيارة دولة يقوم بها يلتسين إلى البلاد.

وقرب نهاية الاجتماع، سأل الرئيس الروسي بوش: “هل ما زلنا أعداء أم لا؟”

وأجاب الرئيس الأمريكي: “لا، لسنا كذلك”، مضيفًا أنه تم إعداد بيان “أبعدنا عن العصر القديم”. ثم اقترح أن يلقي رئيس الدولة الروسي نظرة على الرسالة.

وعند القيام بذلك، قال يلتسين: “ليس لديك شيء هنا يقول إننا لم نعد أعداء ونتحرك لنكون حلفاء”.

وتدخل وزير الخارجية جيمس أ. بيكر، قائلا: “إنها تقول صداقة”.

ومع ذلك، أصر الرئيس الروسي على أن الوثيقة يجب أن تنص على أن الولايات المتحدة وروسيا 'تنتقلان من مرحلة الخصوم إلى الحلفاء. مثل هذه الصياغة، بحسب يلتسين، ستضيف صفة جديدة للرسالة.

وأوضح الرئيس بوش بدوره أن إدارته “تستخدم هذه اللغة الانتقالية لأننا لا نريد أن نتصرف وكأن كل مشاكلنا قد تم حلها”.

كما أخبر يلتسين نظيره الأمريكي أنه في حين أن الحكومة الروسية ملتزمة بالديمقراطية وإصلاح السوق، فإن البلاد تمر بأوقات عصيبة.

وجادل بأن واشنطن يجب أن تقدم المساعدة لجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، بما في ذلك روسيا، ما لم ترغب في رؤية عودة القوى المحافظة إلى السلطة في موسكو.

وحذر يلتسين من أن ذلك قد يؤدي إلى تحول روسيا إلى دولة بوليسية مع القمع وبدء سباق التسلح.

كما قدم الرئيس الروسي عددًا من المقترحات الجريئة لخفض الأسلحة النووية التي لم يقبلها بوش، حيث رفض الرئيس الأمريكي التخلص من الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات، والتي شكلت جوهر الثالوث الاستراتيجي الأمريكي.

وبالمثل، لم تلق فكرة يلتسين بشأن إنشاء نظام دفاع صاروخي عالمي مشترك بحماس من الأمريكيين.