EN 
قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، اليوم الخميس، إن روسيا ليست لديها رغبة في استمرار الصراع مع كييف حتى آخر أوكرانيا.
واتهم ناريشكين الغرب بمواصلة إمدادات الأسلحة لحكومة الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي من أجل إطالة أمد القتال.
ومنذ اندلاع القتال في فبراير من العام الماضي، أشار كبار المسؤولين الروس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف، إلى أن داعمي كييف الغربيين يريدون استمرار الصراع حتى آخر أوكرانيا.
وأشار التعليق إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون للتضحية بأرواح الأوكرانيين من أجل هدفهم المعلن المتمثل في إضعاف روسيا.
وقال ناريشكين، إن موسكو لا تريد أن يحدث هذا السيناريو.
وأصر على أنه “إذا تحدثنا عن روسيا، فعندئذ، بالطبع، لن نرغب في شن حرب على آخر أوكراني”.
وكرر رئيس المخابرات موقف موسكو بأن شعب أوكرانيا ليس هو العدو.
وقال: “نحن نتفهم أن معظم سكان أوكرانيا أناس عاديون يريدون أن يعيشوا حياة سلمية، لكن هؤلاء الناس أصبحوا رهائن وضحايا لنظام كييف الشمولي، وضحايا للسياسات العدوانية لحلف الناتو”.
ووفقًا لناريشكين، فإن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة شكل التهديد الرئيسي للاستقرار والأمن في أوروبا وخارجها.
وقال إن التأكد من إعلان أوكرانيا رسميًا عن نفسها كدولة محايدة لن تنضم إلى الناتو أبدًا - وهو تطور من شأنه أن يقوض بشكل خطير أمن روسيا - قد ذكرته موسكو ضمن أسباب بدء العملية العسكرية منذ عام تقريبًا.
ولطالما أصرت روسيا على أن القتال في أوكرانيا هو في الواقع حرب بالوكالة تشنها واشنطن وحلفاؤها ضد موسكو.
والشهر الماضي، قال رئيس الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري جيراسيموف، إن القوات المسلحة في البلاد عارضها الغرب الجماعي تقريبًا في الصراع.
