استقالت رئيسة وزراء مولدوفا الموالية للغرب، وهي دولة صغيرة مضطربة في أوروبا الشرقية تقع على حدود أوكرانيا، اليوم الجمعة، متأثرة بأزمة طاقة حادة، وتضخم متصاعد.
كانت الخبيرة الاقتصادية ناتاليا غافريليتا رئيسة للوزراء منذ عام 2021، بعد الانتخابات التي أعطت أغلبية قوية في البرلمان للسياسيين الموالين للغرب.
واستقالت غافريليتا بعد 18 شهرا مضطربا في السلطة تميزت بالاضطراب الاقتصادي والآثار غير المباشرة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المجاورة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
قال مسؤولون ومحللون إن رحيلها لن يدفع الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة إلى التخلي عن تطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال نيكو بوبيسكو وزير خارجية مولدوفا، في تصريحات صحفية: "هذه ليست أزمة، إنها مجرد تعديل وزاري عادي في الحكومة"، مضيفا أن "جزءا كبيرا" من فريق رئيسة الوزراء المستقيلة سيبقون في وظائفهم.
الأهم في تحديد اتجاه مولدوفا هو رئيسة الدولة، مايا ساندو، وهي مسؤولة سابقة في البنك الدولي تلقت تعليمها في جامعة هارفارد وتم انتخابها لفترة أربع سنوات في عام 2020 على أساس برنامج مواءمة البلد، الأفقر في أوروبا، بشكل وثيق مع الغرب.
ويسيطر حلفاء ساندو على البرلمان، والذي من المرجح أن يوافق على أي رئيس وزراء جديد ترشحه.
وقبلت الرئيسة مايا ساندو استقالة رئيسة الوزراء ناتاليا غافريليتا ورشحت مساعدتها البالغة من العمر 48 عاما ووزيرة الداخلية السابقة دورين ريسين لتحل محلها.