الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصص مفزعة يرويها تونسيون ناجون من الزلزال المدمر في تركيا

الناجون من الزلزال
الناجون من الزلزال

وصفت احدي التونسيات الناجيات من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا قائلة " اهتزت الأرض تحتنا في مدينة هاتاي التركية.. شعرنا بهزة صغيرة أعقبها صوت قوي وضوء لامع كالبرق ثم اهتزت بنا الأرض بقوة فسارعت بإخراج أبنائي من المبنى".

ولاذاعة موزاييك؛ تحدثت التونسية التي وصلت رفقة زوجها التركي وأطفالها الى مطار تونس قرطاج في أول رحلة تم فيها اجلاء 12 تونسيا من المناطق التركية المنكوبة،" لقد عشنا  لحظات الرعب ، لكن صراخ أبنائي ودموعهم و شدة هول الكارثة التي عاشوها، لم يشعروا بعد بالأمان وهم بين أحضان أقاربهم على ارض تونس".

وتواصل الإذاعة التونسية لقاءاتها بالناجين التوانسة من الزلزال المدمر حيث روي  رامي مصدق لاعب تونسي في إحدى فرق كرة القدم التركية،  كيف نجا من موت محدق عندما غادر النزل لحظات انهياره مع الرجة الارضية القوية الاولى التي هزت مدينة هاتي.

وواصل رامي حديثه "كانت الساعة الرابعة صباحا.. كنت نائما واذا بالسرير يهتز من تحتي.. سارعت بمغادرة الغرفة.. وكنت اركض املا في النجاة.. للحظة فقدت الامل وشعرت ان الحياة قد توقفت.. يتساقط الحطام من حولي.. رأيت بعيني كيف سقطت الحجارة على شاب تركي كان يجري امامي فاردته قتيلا.. تمكنت من الخروج الى الشارع.. وفي غضون 10 ثوان سقط ما تبقى من النزل.. كنا 22 شخصا مقيما بالنزل.. قضوا منا 17 تحت الركام وكنت من بين القلائل الناجين".

وأضاف : "رأيت الموت في كل مكان من حولي.. الدمار هز كل البنايات التي طالها نظري في اللحظات الاولى للزلزال"، هكذا وصف هول الكارثة التي عاشها.

شهادات وقصص مؤلمة عن زلزال تركيا رواها تونسيّون عادوا لتوهم الى ارض الوطن قادمين من المناطق المنكوبة.. بعضهم لم يصدق بعد انه فعلا مازال على قيد الحياة.. ومنهم من قضى ايامه ولياليه رفقة اطفاله في الشوارع يفترشون الارض ويلتحفون السماء، ومنهم من اتخذ من البيوت المكيفة او البيوت المحمية سكنا احتمى فيه وعائلته من البرد والامطار والثلوج بعد سقوط المنازل وتصدعها في عديد المدن التركية.

وأكد عدد منهم ان السلطات التونسية والقنصليات والسفارة التونسية بانقرة عملت منذ اللحظات الاولى للزلزال على التواصل معهم وتمكينهم من وثائق هوية وجوازات سفر جديدة بعد فقدانهم وثائقهم تحت الانقاض.

وبحسب  المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية محمد الطرابلسي فقد تم فجر اليوم اجلاء 12 تونسيا بينهم عائلتين، مؤكدا ان التمثيلية الدبلوماسية بتركيا تستعد اليوم لارسال حافلة الى منطقة "اضنا" التركية لاجلاء 50 تونسيا اخر لتسهيل عودتهم الى ارض الوطن.

واوضح الطرابلسي ان المصالح القنصلية بدمشق وانقرة واسطنبول تعمل على توفير كل الامكانيات لاجلاء التونسيين وتسهيل عودتهم الى ارض الوطن.

كما أكد الطرابلسي ان المصالح القنصلية وفرت مبالغ مالية للتونسيين قبل عودتهم الى ارض الوطن، مشيرا الى ان الناقلة التونسية "تونيسار" تكفلت بتوفير الاقامة للتونسيين العائدين من تركيا والقاصدين ولايات خارج تونس العاصمة.