الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زلزال تركيا المدمر | أستاذ جيولوجيا : قوته أكبر من القنبلة النووية .. ومصر أقل مناطق التعرض للهزات الأرضية

زلزال
زلزال

 أستاذ جيولوجيا بجامعة القاهرة يكشف عن خريطة  أكثر المناطق النشطة بالزلازل
 

أستاذ زلازل  يفجر مفاجأة عن العالم الهولندي الذي توقع حدوث زلزال 

 التنبؤ بالزلازل ما زال مستحيل 

 

يعد زلزال تركيا وسوريا والذي حدث منذ عدة أيام هو الأقوى في المنطقة منذ سنوات كثيرة فقد وصلت قوته أكبر بكثير من قوة القنبلة النووية، ولا تزال أخبار الزلزال المدمر تجتاح جميع المواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية وهناك العديد من الحديث عنه وعن العالم الهولندي الذي توقع حدوث الزلزال قبل حدوثه.

وتداول البعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن أن زلزال تركيا سوف يتسبب في حدوث براكين في تلك المنطقة بسبب حدوث كسر في القشرة الأرضية وإزاحة تركيا 3 امتار ناحية الغرب وأن هذا يعني حدوث براكين.

وقال الدكتور عمرو الشرقاوي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن زلزال تركيا وسوريا قد تسبب في زيادة نشاط الفالق الأناضولي وأدي إلي أتساعه، وانا هذا يعرض أن تنشط البراكين وقد نشهدها بعض عدد كبير من السنين في المستقبل، ولكن ليس الآن.

وأوضح أن هناك إحدى الدراسات الحديثة أشارت إلى ما يسمى بحجرة الصهارة في المنطقة التي وقعت على بعد 3 كيلومتر مربع، وأن كل شيء متوقع مع مرور الزمن، لافتا إلى أن الدراسة استندت إلى انعكاسات الموجات الزلزالية، ودراسات الدول المجاورة لمصر ستسهم في متابعة طبوغرافية قاع المحيط والبحار، ويتم العمل بعدها بعمل التحذيرات.

وكشف الشرقاوى، عن الطريقة التي إتبعها العالم الهولندي الذي توقع حدوث زلزال تركيا وسوريا المدمر قبل حدوثه بثلاثة أيام، وهل إذا ما كانت تلك الطريقة يمكن الإعتماد عليها واننا الآن أصبحنا نستطيع التنبؤ بحدوث الزلازل وتحديد موعدها.

وقال أستاذ الزلازل، أن أن التنبؤ بحدوث زلزال أمر صعب وغير ممكن في الوقت الحالي، وذلك من حيث مكان وموعد وقوة الزلزال الذي قد يحدث، ولكن يمكن توقع حدوث زلازل في بعض المناطق من خلال متابعة النشاط الزلزالي لكل منطقة، وانه يوجد خرائط الشدة الزلزالية معروفة علي مستوي العالم، وأن هذا يجعل من السهل توقع حدوث زلازل؛ إنما لا يمكن تحديد موعدها في توقيت معين.

وأشار إلي أن العالم الهولندي  ليس بعالم زلازل من الإساس وإنما عالم جيولوجي، وانه قام بعمل دراسة حاول أن يربط بيها بين الزلازل التي حدثت وحركة الكواكب واقتران القمر والنجوم، وأن خرج من خلال تلك الدراسة بإن الزلازل تحدث في أوقات معينة تكون بيها الكواكب والنجوم في وضع معين، وأن هذا تعد محاولة منه واجتهاد ولكن هذا لا يعني أنه يمكن الاعتماد علي تلك الدراسة في تحديد مواعيد حدوث الزلازل وانها ما زلت دراسة ومحاولة منه لربط بعد الإحداث ببعضها البعض.

وفجر الدكتور عمرو الشرقاوي، مفاجأة حول العالم الهولندي الذي توقع حدوث زلزال تركيا وسوريا المدمر قبل حدوثه بثلاثة أيام قائلآ: أن ذلك العالم كان قد توقع من قبل حدوث زلزال في كاليفورنيا، وبدأ في نشر أخبار يطالب فيها بإجلاء المواطنين من مدينة كاليفورنيا، ولكن كان توقعه غير سليم ولم يحدث أي شيء، وهذا يثبت اننا لا نستطيع الاعتماد علي دراسته، وإننا ما زلنا حتي الآن لا يمكنا التنبؤ بحدوث الزلازل قبل حدوثها بدقة.

ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن زلزال تركيا أقوى ١٠٠٠ مرة من قنبلة هيروشيما النووية حيث أن الطاقة المنبعثة منه تعادل ٥٠ مليون طن متفجرات وتكرار حدوثه على الكرة الأرضية مره واحدة سنويا .

وأضاف "شراقى" عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن زلزال تركيا تسبب فى حركة الأراضى التركية حوالي 3 م فى اتجاه البحر المتوسط، وظهر فى كثير من المواقع فوالق مختلفة وصلت فيها الازاحة إلى حوالى 3 م، حتى قضبان السكك الحديدية.

وأوضح  أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن الكرة الأرضية يغلفها قشرة صلبة مقسمة إلى حوالى 12 كتلة تفصلها فوالق ضخمة ينشأ منه معظم الزلازل، والدول التي تقع على حافة هذه الكتل تكثر فيها الزلازل وهي دول دائرة المحيط الهادي جميعاً (أحزمة الزلازل)  يليهم تركيا ثم ايران ثم دول جنوب أوروبا.

وأشار أن هذا لا يمنع من حدوث زلازل على أى بقعة أخرى على سطح الأرض لأسباب جيولوجية عديدة إلا أن نسبة حدوث ذلك تكون ضئيلة، ومن أهم هذه المناطق معظم دول القارة الإفريقية عدا شرق أفريقيا حول الأخدود الأفريقى العظيم خاصة منطقة القرن الأفريقى وهم :(جيبوتي وإثيوبيا وإرتريا والصومال) ولكن ليس بشدة الخطورة كالدول التى تقع فى أحزمة الزلازل بالمحيط الهادى. 

وعن إمكانية دخول الدول إلي حزام الزلازل نتيجة إلي حدوث تغير جيولوجي ربما يكون قد حدث جراء زلزال تركيا قال الدكتور عباس شراقي: أن تغير الجيولوجيا فى أى مكان يحتاج إلى ملايين السنين وليس الآلاف، فالاخدود الأفريقى بدأ منذ أكثر من 30 مليون سنة فى التكوين لكى يصبح بشكله الحالى.

واستطرد شراقي، أنه لا يوجد فى الجيولوجيا أن نقول على أى دولة أنها دخلت حزام الزلازل لأن ذلك يحتاج إلى ملايين السنين، ولكى تتغير جيولوجية مصر لن يكون ذلك قبل أن يصبح البحر الأحمر محيطاً حيث أنه الآن "وليد محيط" أى بعد حوالى 10 مليون سنة.

وتابع أن مصر لا يحدث بها زلازل كبير وأن الزلازل التي تحدث بها من النوع الخفيف إلى متوسط، وأن أكثر المناطق العرضة للزلازل بالنسبة لمصر هي مناطق خليجى السويس والعقبة وبعض البؤر  الصغيرة فى الداخل مثلما حدث فى زلزال 1992 عند دهشور بقوة 5.8 ريختر، وكان شديد التأثير لضعف بعض المبانى التى كان إما  قرارات إزالة أو غير مرخصة أو قديمة، وهذه الشدة تحدث إسبوعياً فى دول المحيط الهادي دون تأثير.