الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبرات وحلول للأزمات .. ماذا تقدم القمة العالمية للحكومات للدول المشاركة؟ تحليل

القمة العالمية للحكومات
القمة العالمية للحكومات

انطلقت اليوم أعمال القمة العالمية للحكومات المنعقدة في أبو ظبي على مدار يومين بداية من اليوم 13 فبراير وحتى 15 فبراير الجاري، فيما استهلت أعمال القمة بطلب محمد القرقاوي وزير شئون مجلس الوزراء الإماراتي، ورئيس القمة بالوقوف دقيقة حدادًا على ضحايا زلزال سوريا وتركيا، كما جاءت الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول بعنوان "10 سنوات من التحولات".

استشراف الفرص والتحديات المستقبلية

وتهدف القمة إلى استشراف مجموعة الفرص والتحديات المستقبلية، والسعي لوضع الحلول المبتكرة، عبر خطط استراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل.

تعد القمة واحدة من أكبر التجمعات الحكومية السنوية على مستوى العالم، ويشارك بها عدد كبير من القادة والوزراء وصناع القرار، والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم.

وتبحث القمة العالمية للحكومات هذا العام، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها، مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية.

أهداف القمة العالمية للحكومات

في هذا الصدد، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العالمية للحكومات التي تعقد في أبو ظبي، قمة دورية هدفها تبادل الخبرات بين الحكومات المختلفة، وما حققته كل حكومة من مشروعات تنموية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمحافظة على البيئة وغيرها من الانجازات التي حققتها الحكومات المشاركة منذ آخر اجتماع.

وأضاف حسن، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الهدف من القمة أن يكون متاحا أمام كل دولة مختلف تجارب الدول الأخرى، بحيث تأخذ منها ما يمكن أن يفيدها في برامجها وخططها التنموية، لأن القمة تشاروية الهدف منها إحداث مزيد من التقارب والتعارف على تجارب وخبرات الآخرين والاستفادة منها.

أما بشأن التوقيع على اتفاقيات أو مذكرات تفاهم، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التوقيع على مذكرات التفاهم يكون على المستوى الثنائي بين الدول، وليس على المستوى الجماعي، لأن القمة العالمية للحكومات ليست منظمة، وإنما أشبه بالمنتدى، مثل منتدى ميونخ للأمن الذي يعقد سنويا في فبراير، وهذه المنتديات هدفها استعراض الخبرات والتجارب للآخرين والاستفادة منها في تفادي المشكلات في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وأزمات الطاقة والغذاء.

مشاركة مصر في القمة العالمية

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، إنفوجراف حول مشاركة مصر كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات تحت شعار "استشراف مستقبل الحكومات"، مسلطًا الضوء على القمة العالمية للحكومات، باعتبارها أكبر تجمُّع حكومي من نوعه عالميًّا، وتُقام الدورة الحالية منه في الفترة من 13-15 فبراير الجاري في دبي بالإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 150 دولة، و20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 250 وزيرًا، و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين.


عقد أكثر من 300 جلسة

تشهد القمة عقد أكثر من 300 جلسة، بحضور أكثر من 200 متحدث، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية وحكومية، حيث تستهدف التباحُث وتبادُل الخبرات والأفكار في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، بما يُعزِّز التنمية والازدهار حول العالم. 


6 محاور للنقاش في القمة

تتناول قمة هذا العام 6 محاور للنقاش، وهي: تسريع التنمية والحوكمة، بالارتقاء بالخدمات الحكومية، ومستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، واستكشاف آفاق جديدة، بتوظيف العلوم والتكنولوجيا في مواجهة التحديات، ودعم الهياكل والسياسات الاقتصادية، بما ينعش الاقتصاد ويحدّ من آثار الأزمات، وتسريع عملية الاستدامة، بالتوسع الحضري السريع، وأخيرًا، دعم الأفكار ونماذج العمل الجديدة في مجالي التعليم والعمل.


كما تشارك مصر في قمة 2023 بوفد رفيع المستوى على رأسه،  الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لاستعراض أهم الاستراتيجيات والأولويات الحكومية. 

ومن المقرر أيضًا إقامة احتفالية خاصة بمصر ضمن فعاليات القمة، تُعرض فيها التجربة المصرية في التنمية والإدارة.

ومن أبرز نتائج المشاركات المصرية في القمم الماضية، توقيع اتفاقيات أبرزها الشراكة الاستراتيجية لتطوير الأداء الحكومي وغيرها في مجالات التحديث الحكومي، والاقتصاد والتعليم والرياضة، وإطلاق البرنامج القيادي؛ لتطوير وتسريع الخدمات الحكومية في مصر.