الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرك أفريقي ضد إسرائيل| تعليق منحها صفة مراقب.. وحيلة الاحتلال لفرض نفوذه

الاتحاد الأفريقي
الاتحاد الأفريقي يعلق منح إسرائيل صفة مراقب

أكد الاتحاد الأفريقي، أمس الأول الأحد، أن قرار منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة معلق، وبالتالي لم تتم دعوتها لحضور قمته في نهاية الأسبوع، وذلك بعد خلاف حول طرد دبلوماسية رفيعة المستوى أوفدتها الدولة العبرية، واتهمت إسرائيل الغاضبة إيران بتدبير طرد الدبلوماسية من الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الأفريقي السبت بمساعدة من الجزائر وجنوب أفريقيا.

الاتحاد الأفريقي

تعليق منح إسرائيل صفة مراقب

سلط الحادث الضوء على خلاف داخل المنظمة القارية الأفريقية حول قرار، أصدره رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد عام 2021 يقضي بمنح إسرائيل صفة مراقب، قوبلت تلك الخطوة باحتجاج دول أعضاء نافذة من بينها جنوب أفريقيا.

وعلقت قمة الاتحاد الأفريقي العام الماضي النقاش، حول ما إذا كان سيتم سحب الصفة وشكلت لجنة لرؤساء الدول لمعالجة هذه القضية، وقال فقي محمد للصحافيين: "يعني ذلك أن الوضع معلق حتى يحين الوقت الذي يمكن أن تتداول فيه هذه اللجنة، ولذلك لم نوجه دعوة إلى مسئولين إسرائيليين لحضور قمتنا"، مضيفا أن تحقيقا يجري في حضور الدبلوماسية الإسرائيلية.

طرد مسئولة إسرائيلية

وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، حراسا يرافقون نائبة المدير العام لشئون أفريقيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية شارون بار-لي إلى خارج قاعة اجتماع الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن بار-لي "مراقبة معتمدة"، مضيفا أنه "من المحزن رؤية الاتحاد الأفريقي مرهونا لعدد صغير من الدول المتطرفة مثل الجزائر وجنوب أفريقيا التي تحركها الكراهية وتتحكم بها إيران".

وأوضحت الخارجية الإسرائيلية أنه سيتم استدعاء القائم بالأعمال في سفارة جنوب أفريقيا لتوبيخه، مشيرة إلى أن "محاولة إلغاء صفة مراقب لإسرائيل ليس لها أي أساس في قوانين المنظمة".

ورفضت جنوب أفريقيا الادعاءات الإسرائيلية، قائلة إن الاتحاد لم يبت بعد في طلب إسرائيل الحصول على صفة مراقب به.

يشار إلى أن الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا يعد تاريخيا مناصرا قويا للقضية الفلسطينية.

طرد مسئولة إسرائيلية

حيل إسرائيل لفرض نفوذها 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور حامد فارس، خبير العلاقات الدولية، إن هناك طردا للوفد الإسرائيلي من خلال اجتماعات قمة الاتحاد الافريقي 36 وهذا دلالة أنه عندما حصلت إسرائيل على هذه الصفة كانت بشكل استثنائي وأيضا بشكل فردي من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فقي".

وأوضح فارس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه بذلك لم تحصل إسرائيل على الاجتماع الكامل من قبل الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي، وهذا يظهر أن هناك رفضا كبيرا من الدول الأفريقية لانضمام إسرائيل الي الاتحاد الأفريقي.

وتابع: "هذا دلالة واضحة على أن إسرائيل الفترة القادمة لن يكون لها مكان داخل الاتحاد الأفريقي، حتى وإن كانت بصفة مراقب، على اعتبار أن هناك رفضا كبيرا من الكثير من الدول، وعلى رأس هذه الدول جنوب أفريقيا والجزائر اللتان كانتا تتحركان في إطار السعي لإلغاء صفة المراقب.

وأضاف: “لكن هناك نوعا من أنواع الانفراج في المشهد إذا أقدمت إسرائيل على تعديل سلوكها والعمل على حلحلة المشهد المعقد مع الجانب الفلسطيني، وتوافقت على أن يكون هناك طريق لمبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وفقا لمبادرة السلام العربية التي تم إقرارها في عام 2002 في بيروت”.

واختتم “فارس” تصريحاته قائلا: “هناك الكثير من القضايا العالقة، حيث تحتاج إسرائيل أن تغير سلوكها غير المتوازن مع السياسة الخارجية الأفريقية في ظل أن أفريقيا تعاني معاناة شديدة في حالة دخول إسرائيل في هذا التوقيت نتيجة أنها ستلعب بمبدأ كسب واقع جديد على الأرض لمحاولة لفرض نفوذها سواء في شمال أفريقيا أو في كثير من الدول الأفريقية التي لدى إسرائيل علاقات جيدة معها”.

دكتور حامد فارس