الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدنيا سوبر ماركت| خالد الجندى محذرا: يوم الدين هتدفع الفاتورة.. فيديو

خالد الجندي
خالد الجندي

فسر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قول الله تعالى فى سورة الفاتحة "مالك يوم الدين"، وهنا معناها الله يملك ما قبل يوم الدين من الدنيا بما فيها من مخلوقات وغيرها، وأيضا بعد يوم الدين وهو الاستقرار فى الأبدية سواء فى الجنة او النار. 

أسرار مالك يوم الدين

وتابع خالد الجندي، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية dmc، اليوم الاربعاء: "ربنا فى قوله (مالك يوم الدين)، وهو يوم القيامة  بيحذر من يدعى الملكية فى الدنيا، وهى ملكية مؤقتة، وتاتى يوم الدين تدفع الفاتورة، وأنا بشبها مثل شخص فى سوبر ماركت يحمل سلة، يضع فيها ما يشاء، ويعلم فى النهاية إنه سيمر على دفع الفاتورة، شوف لا يستطيع أحد أن يمنعه من وضع أى شئ فى سلته، لأنه هو من سيحاسب عليها، كذلك الحال يوم الدين، يأتى الإنسان بما حمله فى الدنيا ويحاسب عليه". 

رحلة تكريمية لجبر خاطر النبى 

وفي حلقة سابقة، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإسراء والمعراج، ليست معجزة تحدى للبشر ووقعت ليلا والناس نيام ولا يقصد بها تعجيز الآخرين مثل معجزات الأنبياء، لافتا إلى أن المعجزة وقعت بغير زمن لذلك بدأت الآية بالتسبيح للتنبيه إن الأمر إلهى والفاعل هو الله وليس نبويا.

وتابع خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "المعجزة جاءت خاصة لجبر خاطر وتكريم لسيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وهى رحلة تكريمية خاصة لسيدنا محمد، وهذا ما يأكده القرآن الكريم، فى قوله تعالى (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا)، فالآية واضحة واختصت سيدنا محمد والله أعلمنا بها كأختبار للمؤمنين بالله ورسوله، هل تؤمن بالله ورسوله يترك لك الإسراء والمعراج وسيلة لاستكشاف هذا الإيمان".

سبحان الذي أسرى بعبده

كما قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك أسرارا بلاغية فى قول الله سبحان وتعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"، وهذه الآية تستحق أن تقف متأملا من شدة الإعجاز في كل كلمة، لافتا إلى أنه لا يمكن أن تحل كلمة محل أخرى فى القرآن الكريم. 

وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"،: "هتستغربوا من شدة الإعجاز فى القران، لا يمكن أن تحل كلمة محل كلمة، فنجد فى الآية الظرف إما وقت مكانى وزمانى، ولذلك الأفعال ماضى ومضارع وأمر، لما تعرف الفعل كان إيه هتعرف الفعل كان أمتى لكن فى هذه الآية بدأ بـ(سبحان الذى أسرى)، فأصبح العل خارج الزمن وهذا إعجاز أخر جاء به القرآن الكريم".

وأضاف الجندي، إن القرآن الكريم جاء بمعجزة لغوية، وذلك عندما تحدث عن الفعل دون الزمن، وهو وعاء حدوث الفعل سواء ماضي أو مضارع أو الأمر، لافتا إلى أن العرب حاولوا كثيرا البحث عن فعل دون الارتباط بالزمن، لكنهم عجزوا عن هذا إلا أن القرآن حلها لهم فى معجزة الإسراء والمعراج.

وتابع الجندى: "الآية الكريمة بدأت بسبحان، وهو مفعول مطلق تحدث عن فعل ولم يكن هناك ارتباطا بالزمن، وسبحان تفيد التعجب، وهنا يأمرك الله بالتعجب، لقدرة الله التي لا تحدها أزمنة ولا أمكنة، متابعا: والإمام الشعراوى فسرها، إن الحق استهل هذه السورة بقوله سبحان؛ لأنها تتحدث عن حدث عظيم خارق للعادة، ليس له مثيل مطلقا، ولا فى الذات أو الصفات أو الأفعال، فإن قيل لك الله موجود وأنت موجود، فعليك تنزيه وجود الله، فوجوده لا مثيل له.