الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفر افتراضي| تحرير 90 ألفا من الأمية.. ومكافآت مالية للمشاركين في المشروع

محو الأمية
محو الأمية
  • الجامعات المصرية:
  • قدمنا مشروعا طموحا لمحو أمية الفئات الأكثر احتياجا
  • نقدم محفزات لغير المتعلمين للإقبال على التقديم لمحو أميتهم
  • خبراء التعليم:
  • الجامعات المصرية تحاصر الجهل بالقضاء على محو أمية 
  • تفعيل دور الطلاب في محو الأمية يساهم في مواجهة مشاكل البيئة المحيطة

 

 

شهدت حركة تعليم الكبار ومحو الأمية في مصر نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، وذلك وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدما دشن العديد من المبادرات من أجل حياة أفضل وتعليم يليق بالمصريين.

وأكد الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، أن الجامعة أطلقت مشروعا مبدعا وطموحا لمحو أمية الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، بهدف رفع مستوى المواطنين الذين لم يتمكنوا من الحصول على فرص التعلم في القرى والمحافظات، مشيرا إلى أن قضية محو الأمية تحظى بأهمية كبيرة وتأتي على رأس أولويات العمل الجامعي، وذلك في إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات.

وأوضح “السعيد”، أن المشروع يعد محورًا أساسيًا في تيسير العقبات وتحقيق الوعي اللازم في رفع جودة الحياة والتعليم في هذه المناطق البعيدة، وذلك من خلال توفير فرص تعليمية متميزة لجميع فئات المجتمع وتحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية.

وأشار مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى حرص الجامعة الدائم على زرع الفكر الإيجابي وروح التحدي في نفوس طلابها، والذين برهنوا عن ذلك خلال استعراضهم للتحديات التي واجهتهم في مهمة محو الأمية للمواطنين وكيفية تغلبهم عليها بنجاح.

وقال إن طلاب جامعة عين شمس نجحوا في تحرير قرابة من 60 ألف مواطن من الأمية، وذلك منذ عام 2019 وحتى الآن، وهذا ما يؤكد الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجامعة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية وخدمة المجتمع.

وأضاف مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، أن الجامعات لها دور كبير فى تحقيق الصفر الافتراضي في محو الأمية، لدورها التوعوي بضرورة مواجهة الأمية ونبذ العنف والتطرف، ودعم برامج محو الأمية الأبجدية والرقمية.

كما طالب بتحفيز الجامعات للقيام بدور عام فى هذا الصدد، من خلال ما تمتلكه الجامعات من وسائل متعددة، تستطيع من خلالها توعية الطلاب وتأثيراتها على المجتمع.

من جانب آخر، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن الدولة المصرية خلال الفترة السابقة تبذل أقصى جهد لحل مشكلات المجتمع المصري، وعلى رأسها أزمة محو الأمية وتبعاتها.

وقال الدكتور ماجد أبو العينين، إن الجامعات أحدثت نقلة نوعية في ملف تعليم الكبار، عن طريق إنشاء مركز في كل جامعة يختص بتعليم الكبار، بالإضافة إلى إنشاء تخصصات جديدة في كلية التربية تسمى تخصصات تعليم الكبار، ووضع قانون إلزامية للطلاب بعدم تخريخ أي طالب الا بعد محو أمية عدد معين.

وأوضح عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن مشروع مشاركة طلاب الجامعات في محو الأمية، يعتبر خطوة مهمة في تمكين طلاب الجامعات بالمساهمة في تحسين وتطوير المجتمع، وتأهيلهم للمساهمة في حل مشكلاته المستقبلية.

وأضاف "أبو العينين": “لأن تفعيل دور الطلاب في محو الأمية بالجامعات المصرية لا يعزز فقط دورهم الأكاديمي، ولكنه يعزز دورهم المجتمعي بشكل كبير، حيث يساهم الطلاب في مواجهة مشاكل البيئة المحيطة بهم، ويعملون على إحداث تغيير إيجابي في حياتهم وحياة المجتمع المحيط بهم، وبناء مجتمع أفضل لتحسين جودة حياة المجتمع بالكامل”.

وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أنه يمكن تحقيق الصفر الافتراضي في محو الأمية عن طريق تنفيذ متطلب التخرج لجميع طلاب كلية التربية بجميع الفرق والشعب، والعمل على زيادة فتح فصول محو الأمية لتطوير المناطق العشوائية الأكثر احتياجا، تقديم بدائل لتحفيز وتشجيع جميع طلاب كليات الجامعات للالتحاق بالمشروع القومي لمحو الأمية.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد حسين، منسق مشروع محو الأمية بجامعة حلوان، أن جامعة حلوان تقوم بدور فاعل ومهم في مكافحة قضية الأمية في مصر، حيث تمكنت من تبني إجراءات وآليات ناجحة ساعدت في تحقيق نتائج إيجابية في إطار المشروع القومي لمحو الأمية بالجامعة، موضحًا أن هذه الإجراءات الفعالة، جعلت جامعة حلوان رائدة في توفير فرص التعليم للفئات الأكثر احتياجًا وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وقال منسق مشروع محو الأمية بجامعة حلوان، إن قضية محو الأمية تأتي أهميتها في بناء الفرد والمجتمع لما لها من أثر كبير في تحرير المواطنين من الأمية وتنمية قدراتهم الشخصية، فهي تمهد الطريق نحو تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى جودة الحياة في المجتمع، وتمكن الفرد من مواكبة التطورات العصرية في العلم والتكنولوجيا والثقافة والتفاعل معها بوعي كامل وإبداع دائم، لافتا إلى أن هناك بعض الطلاب نجحوا في محو أمية أكثر من 20 مواطنا، وهؤلاء تمنحهم الجامعة مكافآت مادية وتقديرية لجهودهم وعزيمتهم.

وأضاف الدكتور أحمد حسين، أن الجامعة عملت خلال الفترة الماضية على تحفيز جهود الطلاب في محو أمية المواطنين، وقد نجحوا في تحرير قرابة 20 ألف مواطن من الأمية، وذلك في إطار مسئوليتها الاجتماعية ودورها المجتمعي الفاعل.

وأوضح منسق مشروع محو الأمية بجامعة حلوان: “وبذلك تساهم الجامعة بشكل ملموس في تحسين مستوى الأمية بمصر، وتوفير إحدى الوسائل إلى تمكينهم من مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والفكرية والثقافية التي تشهدها المجتمعات في الوقت الحالي، وتوظيفها بشكل إبداعي وفعال، لإعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030”.

ولفت حسين إلى أهمية دور القوافل التنموية الشاملة في نشر الوعي والتثقيف بشأن الخدمات الجامعية المتاحة والفرص التعليمية المتاحة للطلاب في المناطق النائية والأكثر احتياجًا، وذلك لتحقيق المساواة في فرص الحصول على التعليم والتنمية المتاحة للجميع، موضحًا أن القوافل التنموية توفر أيضًا خدمات طبية وتنموية متنوعة للسكان في تلك المناطق، ما يساعد على تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية.

واختتم الدكتور أحمد حسين، حديثه مشددًا على ضرورة رفع الوعي لدى الدارسين الكبار والمجتمع بقضايا المناخ والمحافظة على البيئة والنظم الصحية البيئية، وتدارس الاستراتيجيات الحديثة في مجال القضاء على الأمية، والتي تؤكد تبني استراتيجية التواصل بين الأجيال، ومحو الأمية.