دائما ما يكون لشهر رمضان الكريم، بهجته الخاصة التي يصنعها المصريين في كافة أنحاء الجمهورية.
فمن المعروف أنه مع بداية هذا الشهر تتزين الشوارع بالفوانيس والأوراق الملونة التي لها بريقها الخاص، والتي يتفنن في صنعها الأطفال والشباب.
فقد ملأت شوارع الدرب الأحمر بالشوادر الخاصة بالفوانيس والزينة الرمضانية، والتي توافد عليها الكثير من المواطنين.
واختلفت الزينة الرمضانية في الشوادر بأشكال متعددة من حيث الفوانيس والمفروشات ولعب الأطفال.
يذكر أنه أول من بدأ فكرة الاحتفال بقدوم شهر رمضان هو الخليفة عمر بن الخطاب، عندما قام بتزيين المساجد وإنارتها من اليوم الأول لرمضان، حتى يتمكن المسلمون من إقامة صلاة التراويح وإحياء شرائعها الدينية.
وحسب الروايات، فإن أول من أضاء المساجد كان الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري، وقد أضاء المساجد بقناديل يوضع فيها الزيت وكان ذلك يوم الجمعة، وذكرت العديد من الدراسات أن الزينة تطورت في العصر الحديث بعد دخول الكهرباء في نهاية القرن التاسع عشر.
كان يرجع الاحتفال في مصر بشهر رمضان مع بداية الدولة الفاطمية، فقد كانوا يحتفلون به من خلال تزيين الشوارع وإنارة المساجد، ثم اتخذت الإنارة شكلا جديدا مع الفانوس الذي تم اختراعه لاستقبال المعز على أبواب القاهرة وهو قادم من تونس عام 262 هجريا.