الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتهاء أعمال مجلس وزراء الداخلية العرب بتونس

مجلس وزراء الداخلية
مجلس وزراء الداخلية العرب

أسفرت الدورة الأربعون لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن العديد من النتائج البناءة، التي ستنعكس ايجابا على مستقبل العمل الأمني العربي المشترك.

وكانت الدورة قد انتهت اليوم الأربعاء، تحت رعاية الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية، و تفضل توفيق شرف الدين وزير الداخلية في الجمهورية التونسية ممثل رئيس الجمهورية بافتتاح أعمال الدورة وألقى كلمة قيمة في مستهلها، كما تحدث أيضاً في جلسة الافتتاح الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب. 

وقد شارك في الدورة وزراء الداخلية العرب، وممثلون عن عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى. 

وألقى عدد من الوزراء كلمات تطرقوا فيها إلى التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية، وفي مقدمتها الإرهاب والمخدرات وجرائم تقنية المعلومات، والهجرة غير الشرعية وسائر أنماط الجريمة المنظمة عبر الوطنية، مؤكدين الحرص على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، وتحقيق المزيد من الانجازات لما فيه توفير الأمن والاستقرار لشعوبنا العربية كافة.

واطلع المجلس على النجاح الباهر الذي حققته دولة قطر في تنظيم أكبر حدث رياضي عالمي، بطولة كأس العالم لكرة القدم (فيفا قطر 2022م) وهو النجاح الذي جاء نتيجة للإعداد المناسب والتحضير المبكر لهذه الفعالية العالمية الكبرى، وخاصة في الشق الأمني، بتوجيه كريم من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله ورعاه، وبمتابعة حثيثة من قبل الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.

وهنأ الوزراء دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا وأجهزة أمن على هذا النجاح المنقطع النظير المشرف لكل العرب، داعين الدول العربية وخاصة وزارات الداخلية وأجهزتها المعنية للاستفادة من هذه التجربة الفريدة التي تفوقت على التجارب العالمية السابقة وأصبحت مثالا يحتذى في تنظيم الفعاليات الكبرى.

وتشرف المجلس بمنح وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة ـ أرفع وسام أمني عربي ـ للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، تقديرا لسياسته الحكيمة في تحقيق الأمن والاستقرار بما يعزز مسار التنمية والازدهار، وعرفانا بدعمه الموصول للعمل الأمني العربي المشترك وتثميناً للنجاح الكبير الذي حققته دولة قطر في تأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022م، واستثمارها للتعريف بالقيم الحضارية العربية والإسلامية.

وناقش المجلس عددا من القضايا والمواضيع الهامة واتخذ القرارات المناسبة بشأنها، وبموجب هذه القرارات اعتمد المجلس التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس التاسعة والثلاثين (2022م) والأربعين (2023م)، وتوصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية التي كانت طرفا فيها، ووجه الشكر إلى الأمين العام على الجهد المبذول في تنفيذ برنامج عمل الأمانة العامة بين الدورتين ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس. 

كما اعتمد المجلس أيضاً التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بين دورتي المجلس التاسعة والثلاثين والأربعين، معربا عن تقديره  للدعم البناء الذي تلقاه الجامعة من حكومة المملكة العربية السعودية، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعرفانه بالجميل للأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة، على رعايته الكريمة لأنشطة الجامعة المختلفة.

وأقر المجلس خطة جديدة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، كما قرر باقتراح من المملكة العربية السعودية تفعيل آلياته لمكافحة المخدرات للحد من تداعياتها الوخيمة على الوطن العربي، بما في ذلك إنشاء فريق عمل للتبادل الفوري للمعلومات حول المخدرات والمؤثرات العقلية، وقرر المجلس أيضاً تعزيز جهوده في مواجهة الجريمة الالكترونية، وتدعيم احترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، وتمتين التعاون في هذا الشأن بين أجهزة الأمن ومنظمات المجتمع المدني المعنية، وأجرى المجلس بعض التعديلات على أنظمته والهياكل التابعة له بما يتناسب مع التطورات الحاصلة في مجال العمل.

وثـمن المجلس التعاون القائم بين الأمانة العامة للمجلس وعدد من مؤسسات العمل العربي المشترك والمنظمات الإقليمية والدولية، وأكد على أهمية تعزيزه لما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة.

ورفع الوزراء في ختام أعمالهم رسالة شكر وامتنان إلى الرئيس قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، تضمنت أصدق عبارات التقدير والعرفان على تفضله برعاية هذه الدورة، معربين عن تقديرهم البالغ واعتزازهم العميق بالدور البناء الذي يقوم به لتعزيز التعاون العربي على مختلف الأصعدة، وبجهوده الكبيرة لتحقيق طموحات الشعب التونسي العزيز إلى الرقي والازدهار في كنف الأمن والاستقرار.