الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدمات كهربائية وإيهام بالغرق| مراكز تعذيب روسية تستهدف 1000 أوكراني في خيرسون.. القصة الكاملة

صدى البلد

أظهرت الأدلة التي تم جمعها من خيرسون في جنوب أوكرانيا أن هناك مراكز تعذيب روسية، و لم تكن "عشوائية" بل كانت مخططة وممولة بشكل مباشر من قبل الدولة الروسية، وفقًا لفريق من المحامين الأوكرانيين والدوليين.

تلك المدينة التي خضعت للسيطرة الروسية لمدة ثمانية أشهر، وقال المحامون، الذين يطلق عليهم اسم فريق “العدالة المتنقلة”، اليوم الخميس، إنهم حققوا في 20 غرفة تعذيب في خيرسون وخلصوا إلى أنهم جزء من "خطة محسوبة لترويع المقاومة الأوكرانية وإخضاعها والقضاء عليها وتدمير الهوية الأوكرانية".

تشمل الأدلة التي جمعها المدعون العامون الأوكرانيون الخطط التي استخدمتها القوات الروسية و فلاديمير بوتين لإنشاء وإدارة وتمويل مراكز التعذيب العشرين في خيرسون، حسبما ذكرت “ذا جارديان”.

وقال المحامي البريطاني واين جوردش ، الذي يقود الفريق:" إن أكثر من 1000 ناج قد قدموا أدلة واختفى أكثر من 400 شخص من خيرسون".

 كانت المراكز تدار من قبل أجهزة الأمن الروسية ، FSB ، بالإضافة إلى خدمة السجون الروسية والمتعاونين المحليين ، وفقًا للمحامين ، وكانت مصممة لإخضاع القادة المدنيين الأوكرانيين والمعارضين العاديين أو إعادة تثقيفهم أو قتلهم.

وكان من بين السجناء أي شخص على صلة بالدولة الأوكرانية أو المجتمع المدني الأوكراني ، مثل النشطاء والصحفيين وموظفي الخدمة المدنية والمدرسين، قال ضحايا آخرون إنهم أوقفوا بشكل عشوائي في الشارع ثم اعتقلوا بزعم وجود مواد "مؤيدة لأوكرانيا" على هاتفهم.

وتعرض السجناء ذكورا وإناثا للضرب الجسدي والتعذيب بالصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق، ويقول فريق المحامين إنهم أُجبروا على تعلم وترديد الشعارات والقصائد والأغاني الموالية لروسيا.

ليس من الواضح ما إذا كان أكثر من 400 شخص اختفوا قد قتلوا أثناء الاحتلال أو تم نقلهم إلى روسيا، تلك الطرق جعلت فريق المحامون يعتقدوا أن  خطة بوتين هي احتلال أوكرانيا وإخضاع السكان الأوكرانيين للحكم الروسي وتدمير الهوية الأوكرانية. 

وأصبحت هذه الخطة أكثر وضوحًا مع انتشار الأدلة على جرائم الحرب ومع تقدم تحقيقاتهم، و شكل فريق العدالة المتنقل في مايو لمساعدة مكتب المدعي العام الأوكراني في التحقيق مع مجرمي الحرب الروس المزعومين ومحاكمتهم. 

ويتم تمويله من قبل وزارة الخارجية البريطانية والاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية ويهدف إلى ملء الفراغ في خدمة الادعاء الوطني الأوكراني من خلال التدريب والإرشاد. 

وقال الفريق إن أحد مرافق التعذيب التي فحصها الفريق كان في قبو مبنى إداري ، وأعيد استخدام مرافق احتجاز أخرى لأغراض أخرى.

وكان مراسلو الجارديان من بين عشرات الصحفيين الذين رأوا وسمعوا أدلة على التعذيب فور تحرير المدينة.

وزارت صحيفة The Guardian أحد مراكز احتجاز الأحداث وتحدثت إلى الضحايا المحتجزين هناك، وقال الضحايا والشهود الذين عاشوا حول المركز إنهم لم يروا أبدًا وجوه الرجال الذين يديرون المركز وهم يرتدون الأقنعة ، وكانوا يرتدون ملابس سوداء من الرأس حتى أخمص القدمين.