الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مريم رؤوف جزارة المنيا بعد تكريمها من الرئيس: من أجمل لحظات حياتي

مريم رؤوف جزارة ملوي
مريم رؤوف جزارة ملوي

بفرحة كبيرة وسعادة بالغة استقبلت مريم رؤوف فؤاد ابنة قرية البرشا التابعة لمركز ملوي جنوب المنيا تكريمها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال زيارته لمحافظة المنيا اليوم الخميس، لافتتاح عدد من المشروعات التنموية القومية. 

وقالت مريم: ربنا كلل تعبي بهذا التكريم وغير مصدقة حتى الآن فلحظة التكريم من أجمل لحظات حياتي كلها.

 

وأوضحت مريم أنها تزوجت شاب من  خيرة شباب القرية، كان يعمل باحتهاد وأكرمني الله تعالى بولد وبنت، وتوفاه الله وأنا في سن العشرين عاما، وأبنائي كانوا في عمر السنتين والثلاث سنوات، وخبر وفاته كان بالنسبة لي كالصاعقة، لم أستوعب الأمر في البداية ومكنتش عارفه أكمل حياتي إزاي وهعمل إيه في تربية أطفالي.

 

وأضافت ابنة قرية البرشا بالمنيا «أنا كنت بسمع الكلام  من الناس التي تأتى للعزاء في وفاة زوجي كانوا بيقولوا معقولة تستمر دون جواز وهي ما زالت شابه حتى وصل التفكير لدى بعضهم، بأنني سأترك أبنائي مع أهل زوجي وسأكون في منزل أسرتي وأفكر في الجواز، ولكن خابت جميع ظنونهم، لم أفكر ولو للحظة واحدة أن أتزوج بدلًا من زوجي، ولم أفكر قط في أن أفكر في نفسي على حساب أبنائي الأطفال.. ولا أخفي عنك سرًا الكثير تقدم لخطبتي والزواج مني ولكن تم بالرفض.


وقالت بدأت أفكر في العمل لكي استطيع أن أوفر مصدر دخل لأبنائي، عملت في هذه المهنة "الجزارة" وامتهنت مهنة الرجال الصعبة لإثبات قدرة المرأة على العمل في أي مهنة طالما الظروف فرضت ذلك لأنها في الأساس مهنة عائلتي وبدأت في بيع  "لحمة الرأس الخاصة بالذبيحة، الممبار والفشة وما شابه ذلك "، ومن أمام منزلي الصغير بدأ العمل.

 

استنكر أخي أني  أبيع في الشارع والأسواق وهو صاحب محل جزارة، عرض عليا عرض أشتغل معاه في محل الجزارة وأشتري منه الأشياء الخاصة بالعجل وأبيعها في المحل نفسه.

 

وفكرت جيدا وقررت أن أقبل العرض وبمرور الوقت، المواطنين بدأت تتوافد عليا الناس أكثر من شقيقي "الناس  بتحبني ومستغربة اني بشتغل  في محل الجزارة وبدأت التوسع بعض الشيء في بيع وشراء اللحمة وحدثت مناوشات بيني وبين شقيقي والذي قرر أن أترك المحل قائلًا: مالكيش أكل عيش عندي اتفضلي.

 

ففي هذا الوقت ده كنت فهمت أكتر اتعلمت أكتر وبدأت في فتح أول محل جزارة خاص بي، وبدأت في التوسع وشراء ربع ذبيحة ثم النصف حتى انتهت بشراء وبيع ذبيحة كاملة.

 

وربنا سترها عليا وعلى أولادي اللي قعدت 20 سنة أربيهم وأعلمهم، رفضت أي جنيه من أي شخص، رفضت المساعدات تماما حتى من أهلي.